إهمال الواحات يجر وزير الفلاحة للمسائلة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
وجه الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية” سؤالا مكتوبا إلى وزير الفلاحة محمد الصديقي يطالب فيه بإنقاذ واحات الجنوب الشرقي للمغرب من الجفاف والإهمال.
وأكد الفريق التقدمي بمجلس النواب أن التغيرات المناخية الحادة، والجفاف البنيوي ببلادنا صار واقعاً يتعين التكيف معه، والتخفيف الإرادي من تداعياته، ولا سيما في مناطق الندرة المائية الشديدة، كمنطقة الجنوب الشرقي من بلادنا، وجهة درعة تافيلالت تحديداً.
وأوضح أن وضعية واحة “تغيا” بمركز جماعة تزارين في إقليم زاكورة، والتي لطالما عُرفت، منذ سنين، بأنها منطقة سياحية وإيكولوجية متميزة، وبإنتاجها الوفير من التمور.
وأكد الفريق أن هذه الواحة، على غرار واحاتٍ عديدة بالمنطقة، استنفذت قدراتها على الصمود، بسبب الجفاف، لكن بسبب الإهمال أيضاً، وبسبب الضخ المفرط والجَشِع للماء من طرف بعض المستغِلِّين وأصحاب الضيعات الكبرى على حساب الفلاحين الصغار، مما تسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد المحلي، وفي حصولِ آثار سلبية على المنطقة وساكنتها المستضعفة.
وشدد على أن هذا الوضع يتطلب إعمال المراقبة الصارمة لاستعمال الموارد المائية بشكلٍ عادل وعقلاني ومشروع، وأيضًا النظر المستعجل في إمكانيات الاستجابة لمطالب الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، والمتعلقة ببناء سد بمنطقة “زاول”، وذلك بغاية إعادة إحياء هذه الواحة الفريدة من نوعها.
وأشار الفريق النيابي أن هذا الوضعُ يتطلب تحركا عاجلاً وناجعا للوزاة، وللوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، متعددة الأبعاد، بأفق إعادة إعمار الواحة المذكورة، لا سيما من خلال بناء سدود في المنطقة لإنعاش الفرشة المائية بالنسبة لجميع الدواوير الموجودة على طول المنطقة من النقوب إلى تغبالت، بما يَضمن استدامة الواحات والحفاظ عليها، ويُوفِّرُ شروط استقرار الساكنة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وفاة المعتقل هشام الحداد داخل سجنه بمصر.. إهمال طبي
شهدت سجون مصر وفاة جديدة جراء الإهمال الطبي، حيث توفي المواطن هشام الحداد، شقيق القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين عصام الحداد، الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، داخل سجن العاشر من رمضان.
وفقًا لتوثيق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، توفي المعتقل هشام الحداد داخل سجن العاشر من رمضان بعد تعرضه لإهمال طبي متعمد، رغم المطالبات المتكررة بالإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية.
تم اعتقال هشام الحداد في آذار/ مارس 2023 دون سند قانوني واضح، في ظل حملة أمنية مستمرة تستهدف أقارب المعارضين السياسيين في مصر، رغم عدم مشاركته في أي نشاط سياسي.
وقال عضو هيئة الدفاع عن أسرة الحداد إنهم سبق لهم التقدم بشكوى إلى وزارة الداخلية وبلاغ للنائب العام محمد شوقي عياد، بسبب تدهور الحالة الصحية لهشام وتعمد مصلحة السجون إبقاءه داخل المعتقل دون التصريح بنقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج رغم إصابته بأمراض مزمنة ومنع دخول العلاج له.
وأضاف أنهم بصدد التقدم ببلاغ جديد للتحقيق في وفاته، التي تعد قتلاً عمدياً بسبب منع العلاج عنه ومنع نقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج، وتعمد تركه يموت ببطء داخل المعتقل بغرض الانتقام السياسي.
نعى السياسي المصري أحمد مطر المهندس هشام الحداد، مشيداً بنجاحه وتميزه منذ انتخابه في اتحاد طلاب كلية الهندسة عام 1976، ثم رئيساً للاتحاد عام 1979، ورئيساً لاتحاد طلاب جامعة الإسكندرية عام 1980.
وأضاف مطر "بعد تخرجه، تم انتخابه في نقابة المهندسين عام 1983 كأمين مساعد للنقابة لمدة 8 سنوات متتالية، حيث أبدع في تنفيذ المشروعات والأنشطة".
وتعاون مطر والحداد في إنشاء الشركات والمشروعات الناجحة، ثم انطلقا في العمل المجتمعي بإنشاء الجمعية المصرية للتنمية العقارية، وأول اتحاد عربي للمعارض والمؤتمرات عام 1995 كأحد الاتحادات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، حيث حققا نجاحاً شهد به الجميع.
وشارك الحداد في الاتحاد الدولي للمعارض (UFI) وتم انتخابه عضواً بمجلس الإدارة عام 2001، ثم نائباً للرئيس عام 2007 كأول عربي يصل إلى هذا المنصب.
كما أعلن المحامي الحقوقي ناصر أمين، وفاة المهندس هشام الحداد أمس داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان، إثر تدهور حالته الصحية. وأشار أمين إلى أنهم طالما أشاروا إلى تدهور حالته الصحية وطالبوا بإخلاء سبيله مراعاةً لظروفه الصحية.