كشفت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، عن معاناة عمال مهاجرين عاملين بمستودعات شركة أمازون العملاقة في السعودية من ظروف معيشية "مريعة" ومخاطر تتعلق بالسلامة أثناء العمل إضافة لحرمانهم من أجورهم.

وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية ومقرها لندن، إن "العمال المتعاقدين (...) تعرضوا للخداع من جانب وكلاء استقدام وشركات تأمين اليد العاملة، وحُرموا ظلما من قبض أجورهم، وأُسكنوا في أوضاع مريعة، ومُنعوا من الحصول على عمل بديل أو مغادرة البلاد".

وأكد رئيس قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية في المنظمة، ستيف كوكبيرن، في البيان أن "العمال ظنوا بأنهم يغتنمون فرصة ذهبية للعمل لدى أمازون، لكنهم بدلا عن ذلك تعرضوا لانتهاكات سببت صدمة للعديد منهم".

وأضاف "تعرض العديد من الذين أجرينا مقابلات معهم لانتهاكات بالغة الشدة لدرجة يرجح أن تصل إلى حد الاتجار بالبشر لأغراض استغلال العمالة".

وأوضحت المنظمة أن تقريرها استند إلى روايات 22 رجلا من النيبال عملوا في مستودعات في الرياض وجدة منذ عام 2021.

وأكد كوكبيرن أن العفو الدولية تشتبه في أن "المئات غيرهم تحملوا معاملة رهيبة مشابهة".

واتهمت العفو الدولية وكلاء توظيف وشركتين سعوديتين لتوريد العمالة بخداع العمال المهاجرين الذين اعتقدوا أنهم سيوظفون مباشرة من قبل أمازون، واستدانوا أموالا باهظة لدفع رسوم التوظيف.

وقالت المنظمة إنه عند وصولهم إلى السعودية، أُسكن العمال "في معظم الأحيان طيلة أشهر في سكن قذر، ومكتظ، وأحيانا موبوء ببعوض الأسرّة (البق)"، بالإضافة إلى أنهم واجهوا ظروف عمل "مرهقة" تتسم بالمراقبة المستمرة وعدم كفاية فترات الراحة، ما يؤدي أحيانا إلى الإصابة.

وأضافت أن نظام "الكفالة" المعمول به في المملكة للعمال الأجانب "يمنعهم من تغيير وظائفهم بدون موافقة رب العمل، ويحد من قدرتهم على مغادرة البلاد بحرية" ويخاطرون باحتمال تعرضهم للاعتقال بتهمة "الهروب"، مضيفة أن "البعض منهم فكر بالانتحار".

وقال عامل قدم نفسه باسم ديف (اسم مستعار) "حاولت القفز من السور، وحاولت أن أقتل نفسي. وأخبرت والدتي فقالت 'لا تفعل، سنحصل على قرض'"، من أجل تسديد "غرامة" فرضت عليه وتتراوح قيمتها بين 1300 و1600 دولار، عوضا عن تكاليف أوراق الخروج. وأضاف "مضت ثمانية أشهر منذ أن استحصلت على قرض فيما الفائدة تتراكم".

وقالت العفو الدولية إنه يتعين على أمازون تعويض العمال المتضررين والتحقيق في ظروف العمل على طول سلسلة التوريد الخاصة بها.

وقال جون فيلتون، نائب رئيس أمازون للعمليات العالمية، في بيان أُرسل إلى وكالة فرانس برس، إن أمازون "تشعر بقلق عميق" من أن بعض العمال المتعاقدين في السعودية "لم يُعاملوا بالمعايير التي أرسيناها، وبالكرامة والاحترام الذي يستحقونه".

وأضاف أن الشركة تعمل مع "موردنا الخارجي" لضمان تحسين الظروف وتسديد العمال "أي أجور غير مدفوعة أو رسوم توظيف دفعها العمال" والحصول على "إقامة نظيفة وآمنة".

كما دعت العفو الدولية السلطات السعودية إلى التحقيق في الانتهاكات وتحسين ظروف العمال الأجانب.

ولم ترد الحكومة السعودية على الفور على طلبات فرانس برس للتعليق على تقرير العفو الدولية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: العفو الدولیة

إقرأ أيضاً:

أمازون تعطل تخزين التسجيلات المحلي في مكبرات الصوت الذكية

منذ يوم الجمعة الماضي، لم يعد أمام أصحاب السماعة الذكية، وجهاز تنفيذ الأوامر الصوتية "إيكو" خيار، سوى إرسال أوامرهم الصوتية إلى أجهزة خادم شركة التكنولوجيا الأمريكية المطورة للجهاز أمازون لمعالجتها، لتفادي توقف الجهاز عن العمل.

وفي الأسبوع الماضي، أرسلت أمازون رسائل بريد إلكتروني إلى العملاء الذين ضبطوا أجهزة إيكو  لمعالجة الأوامر الصوتية على الجهاز فقط، لإبلاغهم بأن الإعداد لن يكون متاحاً بنهاية الشهر الجاري.

وقالت الشركة إن الإعدادات الجديدة لأجهزة إيكو تعني إرسال الأوامر الصوتية التي يوجهها المستخدم للجهاز إلى خدمة الحوسبة السحابية للشركة لمعالجتها وتنفيذها قبل حذفها.

ويبدو أن قرار التعطيل مرتبط بجهود أمازون لتدريب نموذجها للذكاء الاصطناعي، حيث تواجه شركات التكنولوجيا الأمريكية منافسة متزايدة من الشركات الصينية في الذكاء الاصطناعي.

وحسب البريد الإلكتروني لأمازون، سيلغى إعداد السجلّ قريباً  "لتوسيع قدرات أليكسا بميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تعتمد على قوة معالجة خدمة الحوسبة السحابية لأمازون الآمنة".

ويأتي التحديث أيضاً في أعقاب كشف أمازون أخيراً إصدارها الجديد من جهاز المساعد الشخصي الإلكتروني أليكسا المزوّد بالذكاء الاصطناعي، أليكسا بلس، الذي يجمع البيانات من الأجهزة في منزل المستخدم لمساعدة الجهاز على توليد الاستجابات المناسبة رداً على طلباته.

ويذكر أن أمازون غُرمت بـ 30 مليون دولار في 2023 بسبب انتهاك الخصوصية في قضيتين منفصلتين، إحداهما مرتبطة بتخزينها للأوامر الصوتية لمستخدمي أجهزتها.

مقالات مشابهة

  • ميانمار… ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال والصحة العالمية توجّه نداءً عاجلاً
  • زلزال ميانمار المدمر.. "نداء عاجل" من منظمة الصحة العالمية
  • منظمة الصحة العالمية تصنّف زلزال ميانمار “حالة طوارئ قصوى” وتحذر من تفشي الأمراض
  • منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية 
  • أمازون تعطل تخزين التسجيلات المحلي في مكبرات الصوت الذكية
  • أداة جديدة من أمازون مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20% بعد انسحاب واشنطن
  • بعد انسحاب واشنطن .. منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20%
  • بسبب تراجع التمويل الأميركي.. منظمة الصحة العالمية تقترح خفض الوظائف وتقليص الميزانية
  • زلزال ميانمار.. أضرار هائلة وتحذيرات من المخاطر على السدود الكبيرة