عبرت شبيبة العدالة والتنمية، عن فخرها واعتزازها ببطولات المقاومة الفلسطينية التي “سجلتها المقاومة الأبية والتي كشفت مجددا هشاشة الاحتلال الصهيوني، وبددت وهم تفوقه المطلق وبرهنت أن الاحتلال إلى زوال”.

واعتبرت الشبيبة، في رسالة موجهة لمكتب العمل الشبابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس- فلسطين، أن السابع من أكتوبر سيبقى “محطة فارقة في مسار صراع أمتنا مع المشروع الصهيوني الاستيطاني”، مشيرة إلى انها “مثار إلهام وأمل لكل الشعوب الحرة في نضالها ضد كل أشكال الاستعمار، إذ هو يوم انتصار الحق على القوة الغاشمة، وإرادة الصمود على مشاريع الخضوع والاستسلام”.

ولفت المصدر ذاته، أن ملحمة “طوفان الأقصى” تعتبر “الرد الطبيعي والمشروع على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتأصلة في طبيعة هذا الكيان الذي قام على المجازر والتهجير واغتصاب الحقوق”، مبينا أن الاسرائيليين لم يتوقفوا من “استباحة المقدسات الإسلامية في القدس الشريف واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى مع ما يصاحبها من تدنيس له وتنكيل بالمصلين فيه”.

وأوضحت الشبيبة، أن اسرائيل سعت دائما إلى “فرض التهويد والتقسيم على أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأيضا الاجتياحات اليومية لمدن ومخيمات الضفة الغربية والتمادي في الاغتيالات والقتل في حق الفلسطينيين، ملفتا إلى أن هناك “إمعان في الانتقام من آلاف الأسرى بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ”.

وأشار المصدر، إلى تحويل اسرائيل قطاع غزة إلى “سجن كبير محاصر ومحروم من أبسط شروط الحياة، وصافة الحكومة الاسرائيلية بـ “الصهيونية الأكثر يمينية وتطرفا والتي عرت الوجه الحقيقي لنظام الفصل العنصري الذي يقوم عليه الاحتلال في غياب أي تحرك جدي من المجتمع الدولي”.

وعبرت الشبيبة عن موقفها المساند للقضية الفلسطينية بحيث “لا يمكن إلا أن نكون إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وسعيه نحو التحرر، بكل الوسائل والسبل المتاحة، ولا يمكن إلا أن نعتبر دفاعه عن مسرى الرسول الكريم قضيتنا ومعركتنا وأولويتنا خصوصا في هذه اللحظة التاريخية التي أخدت فيها المقاومة الفلسطينية البطلة زمام المبادرة عبر معركة “طوفان الأقصى”.

كلمات دلالية الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصى غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصى غزة

إقرأ أيضاً:

هل يعود داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية؟

أطلق رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، في الآونة الأخيرة، عدة تصريحات توحي بأنه يرغب في العودة إلى حزب العدالة والتنمية. وقال الأسبوع الماضي، خلال لقائه مع الصحفيين في مدينة قونيا، إنه "لم ينقطع عن روح حزب العدالة والتنمية"، مضيفا أنه جزء من الجماهير المؤيدة لهذا الأخير، وأن "حزب المستقبل لم يتأسس لمنافسة حزب العدالة والتنمية"، كما ذكر أن أبوابه مفتوحة لكل من يريد لقاءه، في إشارة إلى انتظاره دعوة من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان للقائه.

هذه التصريحات أثارت علامات استفهام وتكهنات حول مدى احتمال انضمام داود أوغلو مرة أخرى إلى حزب العدالة والتنمية الذي استقال منه في أيلول/ سبتمبر 2019. وفي حواره مع الإعلامية جانسو تشامليبال، ذكر داود أوغلو أن هناك حاجة ماسة إلى رص الصفوف، في ظل القلق الذي يشعر به مؤيدو حزب العدالة والتنمية من احتمال تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد بعد انتهاء فترة رئاسة أردوغان، مضيفا أنه مستعد للمشاركة في جهود الوحدة سواء داخل حزب العدالة والتنمية أو خارجه.

المفهوم من تصريحات رئيس حزب المستقبل أنه يرغب بشدة في لعب دور فعال في الملف السوري، كما يرى نفسه ذاك الزعيم الذي يمكن أن يسد الفراغ في غياب أردوغان بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، ويعتقد بأن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية القلقين من تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد، سيتقبلونه ويحتضنونه برحابة الصدر. إلا أن هناك شكوكا حول صحة كل هذه التوقعات
المفهوم من تصريحات رئيس حزب المستقبل أنه يرغب بشدة في لعب دور فعال في الملف السوري، كما يرى نفسه ذاك الزعيم الذي يمكن أن يسد الفراغ في غياب أردوغان بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، ويعتقد بأن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية القلقين من تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد، سيتقبلونه ويحتضنونه برحابة الصدر. إلا أن هناك شكوكا حول صحة كل هذه التوقعات.

داود أوغلو أخطأ في حساباته حين أسس حزب المستقبل وظن أن نسبة كبيرة من أنصار حزب العدالة والتنمية ستؤيد الحزب الجديد. وحصل حزب المستقبل على 10 مقاعد في البرلمان بفضل تحالفه مع حزب الشعب الجمهوري، إلا أن شعبيته في الانتخابات المحلية التي خاضها وحده، لم تتجاوز 0.11 في المائة. ويبدو أنه يخطئ اليوم مرة أخرى في قراءته للمشهد السياسي التركي وميول الناخبين، حين يظن أنه يمكن أن يعود إلى حزب العدالة والتنمية أو أن يسد فراغ أردوغان بعد خروجه من القصر الرئاسي.

هناك تناقضات في تصريحات داود أوغلو حول علاقاته بحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان. ويقول، على سبيل المثال، إنهم لم يؤسسوا حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية، إلا أن الواقع الذي لا يجهله أحد، ينفي ذلك، ويعلم الجميع أن حزب المستقبل تحالف مع حزب الشعب الجمهوري المعارض ضد حزب العدالة والتنمية، وأن داود أوغلو ذاته سعى إلى إسقاط أردوغان وإيصال رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليتشدار أوغلو، إلى القصر الرئاسي. ويتحدث عن قلق المؤيدين لحزب العدالة والتنمية من فوز حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات القادمة، ويبدي استعداده لإزالة هذا القلق، بعد أن دعا الناخبين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة إلى التصويت لصالح حزب الشعب الجمهوري.

هناك تململ في صفوف حزب المستقبل، وانزعاج من تصريحات داود أوغلو، قد يؤدي إلى موجة استقالات في الأيام القادمة. ويرى المنزعجون من تلك التصريحات أنها إساءة إليهم وإلى جهودهم التي يبذلونها لنجاح الحزب، ويتساءلون: "لماذا نضيع أوقاتنا وأموالنا في سبيل نجاح حزب المستقبل، إن كان رئيس الحزب ذاته يقول إنه لم يقطع صلته بحزب العدالة والتنمية، ويرغب في العودة إليه؟".

داود أوغلو، كمؤيد للثورة السورية، يريد أن يلعب دورا في علاقات أنقرة مع دمشق، وبناء سوريا الجديدة. إلا أن محاولته الفاشلة لتمكين كليتشدار أوغلو من الفوز برئاسة الجمهورية، رغم علمه بأنه من أكبر المؤيدين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ونظامه الطائفي وأنه يتعهد بطرد اللاجئين السوريين في حال فاز في الانتخابات، تقلل من احتمال تقبل أي دور له من قبل الإدارة السورية الجديدة. كما أن تصريحاته الأخيرة التي ذكر فيها أنه لا داعي للخوف من النظام الفيدرالي في حال اتفق السوريون على تبنيه، وأنه يمكن أن تكون للتركمان منطقة حكم ذاتي على غرار منطقة الأكراد، تثير استياء الرافضين لمشاريع تقسيم سوريا، المدافعين عن وحدة ترابها.

حزب المستقبل يعاني حاليا من مشاكل عديدة لعدم نجاحه في الحصول على ثقة الناخبين، ويمكن اعتبار تصريحات داود أوغلو الأخيرة محاولة للخروج من هذا المأزق
حزب المستقبل يعاني حاليا من مشاكل عديدة لعدم نجاحه في الحصول على ثقة الناخبين، ويمكن اعتبار تصريحات داود أوغلو الأخيرة محاولة للخروج من هذا المأزق. وتحالف حزب المستقبل مع حزب السعادة لتشكيل كتلة برلمانية مشتركة إلا أن هناك خلافات كبيرة بين الحزبين في بعض القضايا الهامة، مثل الموقف من ثورة الشعب السوري التي يراها حزب السعادة "مؤامرة صهيونية"، تجعل ذاك التحالف مجرد اتفاق هش لمصلحة مؤقتة.

الكتلة البرلمانية التي شكلها حزب المستقبل مع حزب السعادة، سقطت الثلاثاء بعد تراجع عدد أعضائها إلى 19 بسبب استقالة النائب مصطفى نديم يامالي من حزب المستقبل، ويتوقع أن ينضم يامالي إلى حزب العدالة والتنمية. وقد يشهد حزب المستقبل استقالات جديدة في الأيام القادمة لينضم عدد من نوابه إلى حزب العدالة والتنمية، إلا أن عودة داود أوغلو نفسه إلى حزبه القديم في الظروف الراهنة شبه مستحيلة، في ظل رفض نسبة كبيرة من مؤيدي حزب العدالة والتنمية لمثل هذه العودة.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى  
  • محدث: "فتح" والرئاسة الفلسطينية تُعلّقان على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
  • أول تعليق من حماس علي اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
  • إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
  • هل يعود داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية؟
  • استشهاد الكاتبة الفلسطينية ولاء الإفرنجي وزوجها في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
  • تعز.. مسيرات لخريجي دورات التعبئة دعمًا لفلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني
  • لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب”