إسرائيل تعيد قصف معبر رفح وتعلنه مغلقا.. ومصر تحذر من موجة نزوح
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أعادت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قصف مواقع قرب معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وسيناء المصرية، ما أوقفه عن العمل من جديد.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها قصف المعبر، حيث وقع هجوما عصر الإثنين على المعبر، أدى إلى تعطيل العمليات جزئيا على الحدود.
وكان المعبر يعمل بشكل طبيعي في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، إن إدارة معبر رفح البري في الجانب المصري أبلغت طواقم المعبر في الجانب الفلسطيني (جنوب) بضرورة إخلائه لوجود تهديدات إسرائيلية بقصفه.
وأضاف متحدث الوزارة إياد البزم، في بيان، أن "إدارة معبر رفح في الجانب المصري تبلغ طواقم معبر رفح في الجانب الفلسطيني لإخلاء المعبر بشكل فوري لوجود تهديدات بقصفه"، وهو ما تم بالفعل.
وسبق أن قال البزم، في بيان، إن "الجيش الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر الثلاثاء، بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بها من قصف الإثنين، ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين".
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. مراكز إيواء في سيناء وتعليمات للمساجد والإعلام
ووفق شهود عيان، فإن اثنين من موظفي المعبر أصيبا جراء القصف.
ولم يصدر عن السلطات المصرية أية تعليق حول الأمر.
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تعديلا لتصريح وجه فيه أحد المتحدثين العسكريين نصيحة للفلسطينيين الفارين من الضربات الجوية على قطاع غزة بالتوجه إلى مصر.
وقال الجيش في بيان التعديل إن المعبر الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا.
وكان اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت كبير المتحدثين العسكريين قال لصحفيين أجانب: "أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحا… وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك"، وذلك رغم التحذير المصري من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية.
لكن مكتبه أصدر بيانا بعد ذلك جاء فيه: "توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق".
ورفح هو المعبر الوحيد بين مصر وغزة، وأدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل بدعم أمني من مصر منذ فترة طويلة إلى فرض قيود شديدة على حركة البضائع والأشخاص.
اقرأ أيضاً
مصادر مصرية ترفض استباحة أراضي سيناء لتفريغ غزة
والإثنين، قال تلفزيون "القاهرة الإخبارية"، إن مصادر مصرية رفيعة حذرت من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف دعوات النزوح الجماعي للفلسطينيين من القطاع.
وأكدت المصادر أن "السيادة المصرية ليست مستباحة، وسلطة الاحتلال مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لشعب غزة".
وحذرت المصادر من أن دعوات النزوح كفيلة بتفريغ قطاع غزة من سكانه "وتصفية القضية الفلسطينية نفسها".
يأتي ذلك في وقت كشفت وسائل إعلام مصرية، أن السلطات في شمال سيناء وجهت باستعداد جميع المديريات لأية طوارئ بسبب الأحداث الجارية في قطاع غزة.
ونقل موقع "مدى مصر" (مستقل) عن مصادر قولها إن محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، ترأس اللجنة العليا لإدارة الأزمات بالمحافظة، ووجه باستعداد جميع المديريات لأية طوارئ بسبب الأحداث الجارية في غزة، وخاصة مديريات الصحة والتموين والتعليم والتضامن والإسكان.
وأشار المصادر، إلى أن شوشة طالب جميع الجهات بحصر الإمكانات المتاحة والتعرف على طاقة المطاحن والمخابز الحكومية والخاصة والأسواق ومحطات الوقود، وكذلك المدارس والوحدات السكنية والأراضي الفضاء، لاستخدامها كأماكن إيواء إذا تطلب الأمر ذلك.
اقرأ أيضاً
مصر.. تظاهرة لطلاب الجامعة الأمريكية تضامنا مع غزة (فيديو)
فيما طالب أيضاً بتحديد مكان لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي ستصل المحافظة، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
كما رفعت محافظة شمال سيناء درجة الاستعداد بالمستشفيات والوحدات الصحية وغرف الطوارئ، بالإضافة إلى مرفق إسعاف شمال سيناء، مع استعداد مستشفيات المحافظة لاستقبال أية حالات إصابة من قطاع غزة، طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية.
كما وجّه محافظ شمال سيناء، وفق المصادر، بوقف إجازات وراحات الأطباء وأعضاء هيئة التمريض، والعاملين في القطاع الطبي والصحي والإسعاف والأجهزة الحيوية، وتزويد السيارات الخاصة بهذه الجهات بالوقود اللازم.
بينما تضمّن الاجتماع أيضاً عرض خطة سوف تطبقها المحافظة حال صدور تعليمات بذلك من رئاسة الجمهورية، تتضمن نصب خيام في مدينتي الشيخ زويد ورفح، مع حصر المباني الحكومية من مدارس ومقرات يمكن استخدامها كمراكز إيواء، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
تابعت المصادر أن التعليمات الرئاسية حتى الآن شدّدت على عدم دخول أي فلسطيني إلى مدينة العريش المحاطة بجدار من جميع الجهات مزود بأبراج حراسة، وثلاث بوابات عملاقة عليها ارتكازات مشتركة من الجيش والشرطة.
وزادت أنه من ضمن الخطة أن تقيم القوات المسلحة كردونات أمنية حول الخيام لمنع التسلل، مع إقامة نقاط طبية، موضحة أن كل خيمة سوف تحتوي على مراتب وبطاطين ومواد إعاشة، فيما سوف يتم الدفع بفناطيس مياه وتوفير وجبات غذائية.
اقرأ أيضاً
مسؤول استخباراتي مصري: حذرنا إسرائيل من "شيء كبير" لكنها لم تستمع
كما نقل الموقع عن مصادر قبلية وشهود عيان أن نقاط الجيش الإسرائيلي الموجودة بمحاذاة الحدود مع مصر أُخليت منذ السبت.
فيما قال مصدر حكومي ذو الصلة بالملف الفلسطيني، إن القاهرة تجهز أطناناً من المساعدات لإرسالها لقطاع غزة، في حال تفاقم الوضع الإنساني، لافتاً إلى أن "القاهرة تخشى من كارثة إنسانية لا نعرف سُبل التعامل معها".
وشدد على أن مصر بدأت استنفاراً أمنياً على حدودها مع القطاع لأنها لن تسمح باقتحام الحدود.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وحتى كتابة هذه السطور، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 770، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثالث، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.
اقرأ أيضاً
جهود مصرية لوقف التصعيد في غزة وإبرام صفقة تبادل أسيرات
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر سيناء معبر رفع العريش إسرائيل غزة طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی شمال سیناء اقرأ أیضا فی الجانب قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
جهود عربية بقيادة السعودية لإيجاد بديل لخطة ترامب بشأن قطاع غزة
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، أنّ هناك جهودا عربية عاجلة بقيادة السعودية، لإيجاد خطة بشأن مستقبل قطاع غزة، لمواجهة طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتحوي القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط، وتهجير سكانه الفلسطينيين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عشرة مصادر، أنه من المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع في الرياض هذا الشهر، وتشارك فيه مع السعودية كل من مصر والأردن والإمارات.
صندوق إعادة الإعمار
وقالت خمسة من المصادر إن المقترحات قد تتضمن صندوق إعادة إعمار بقيادة دول منطقة الخليج، واتفاقا لتنحية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن الحكم في قطاع غزة.
تنتاب السعودية وحلفاءها بالمنطقة العربية حالة من الفزع من خطة ترامب "لتطهير" غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وهو الطرح الذي رفضته القاهرة وعمّان على الفور وتنظر إليه معظم دول المنطقة على أنه سيزعزع الاستقرار بشدة.
وذكرت مصادر أن "الفزع تفاقم في السعودية لأن الخطة ستنطوي على رفض طلب المملكة بمسار واضح للدولة الفلسطينية، شرطا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أيضا لاتفاق عسكري طموح بين الرياض وواشنطن، والذي سيعزز بدوره أنظمة دفاع المملكة في مواجهة إيران".
وتحدثت رويترز إلى 15 مصدرا في السعودية ومصر والأردن وغيرها لتكوين صورة للجهود الحثيثة التي تبذلها دول عربية لوضع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن تسويقها للرئيس الأمريكي، مع حتى عدم استبعاد احتمالية تسميتها "خطة ترامب" للفوز بموافقته.
ورفضت جميع المصادر الكشف عن هوياتها نظرا لحساسية المسألة على الصعيدين الدولي أو المحلي، وكونها غير مخول لها بالتحدث علانية.
وقال مصدر حكومي عربي إن أربعة مقترحات على الأقل تمت صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، لكن مقترحا مصريا يبدو حاليا الأساس للمسعى العربي نحو خلق بديل لفكرة ترامب.
المقترح المصري
قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن أحدث مقترح مصري يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.
وأوضح مصدر حكومي عربي أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض، قبل تقديمها في القمة العربية المقرر عقدها في 27 فبراير شباط.
وسيلعب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما يبدو دورا رئيسيا.
وقال مسؤول أردني: "نقول للأمريكيين إن لدينا خطة عملية. سيكون اجتماعنا مع محمد بن سلمان حاسما. فهو يقود الجهود".
وكان لولي العهد السعودي علاقة وطيدة مع إدارة ترامب الأولى، ويلعب دورا محوريا بشكل متزايد في العلاقات العربية مع الولايات المتحدة، خلال الولاية الجديدة للرئيس الأمريكي.
والمملكة شريكة إقليمية رئيسية للولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، ويعمل ولي العهد على توطيد تلك العلاقة عبر الأدوات الاستثمارية والسياسية.
ويعقد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، مؤتمرا في مدينة ميامي الأمريكية هذا الشهر أوردت وكالة رويترز أنه من المتوقع أن يحضره ترامب.
ومن المتوقع أيضا أن تستضيف الرياض محادثات مقبلة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ولم يستجب البيت الأبيض لعدة طلبات للتعليق من أجل هذه التغطية.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الخميس إلى القمة العربية المقبلة قائلا: "في الوقت الحالي الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة. لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".
ولم يرد متحدثون عن السعودية ومصر والأردن والإمارات وإسرائيل على طلبات رويترز للتعليق حتى الآن.