أحمد الطاهري: الأراضي المصرية ليست مستباحة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إن الشارع الفلسطيني يعاني من إحباط حقيقي أدركته مصر منذ سنوات، وعمدت الحكومة الحالية على خلق بارقة أمل للشارع الفلسطيني، وحشد الدعم من أجل إعمار غزة وخلق الأمل للأهالي، ونؤمن أن هناك إحباط فلسطيني، ولكن لا يمكن أن يكون الحل هو تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الطاهري عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن تصفية القضية راح أمامها شهداء من مصر، ولم يقدم لها أي طرف إقليمي أو دولي ما قدمته مصر لها، ومن المستحيل المزايدة على دور مصر في هذا الأمر.
القضية الفلسطينية لا يمكن أن تختزل في غزةوتابع الكاتب الصحفي أن تاريخ مصر وواقعها وحاضرها من يشهد لها وليس نحن من نشهد لدور مصر في القضية الفلسطينية، فمصر هي الطرف الأصيل، موضحا أن القضية لا يمكن أن تختزل في قطاع غزة أو معبر جرى تعطيله باستخدام جماعات وظيفية.
وأشار إلى أنه لا يمكن لأحد أن يزايد على مصر ودورها، وسعي البعض إلى هذه المزايدة إبان حرب لبنان 2006 وحرب 2008.
واستطرد: «يحاول البعض الآن تجهيز المشهد الإعلامي العربي وتهيئته لمثل هذه المزايدات، لكننا سنتصدى لها مثلما نتصدى لأي فكر أو تحرك يسعى إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، وأن يكون الحل البديل هو الأراضي المصري».
صمت استراتيجي تفهما للحالة الدولية والأوضاع الإقليميةوأكد: «الأراضي المصرية مسألة سيادة وليست مستباحة، ومصر تتعامل بحكمة وصمت استراتيجي تفهما للحالة الدولية والأوضاع الإقليمية، والأحداث في غزة الآن رسالة للأمن الإقليمي العربي فإذا اشتعلت نيران الفوضى فلن تقوم للمنطقة قائمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد الطاهري القاهرة الإخبارية فلسطين إسرائيل لا یمکن
إقرأ أيضاً:
برلماني أيرلندي: القضية الفلسطينية هي ما دفعني للانخراط في السياسة
جاء ذلك في حلقة من برنامج المقابلة، حيث تحدث عن تجربته الشخصية وآرائه حول الاحتلال الإسرائيلي والنضال الفلسطيني.
وبدأ باريت حديثه بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية كانت دائما قريبة من قلبه، وهي السبب الرئيسي وراء انخراطه في العمل السياسي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينيةlist 2 of 4هل يتعرّض “مؤتمر فلسطين” في ألمانيا للحظر؟list 3 of 4برلماني أيرلندي: الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياءlist 4 of 4أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديهاend of listوأضاف أنه ذهب إلى "إسرائيل" في 1987 للعمل في صحراء النقب دون معرفة مسبقة بالواقع الفلسطيني، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة عندما التقى عمالًا فلسطينيين قادمين من مخيمات اللاجئين بالخليل.
وشرح له هؤلاء العمال معاناتهم تحت الاحتلال، وربطوا حكاياتهم بالنكبة عام 1948، الأمر الذي فتح عينيه على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وهو ما دفعه للقول إنه عاد من فلسطين بعد أن كان ذاهبا إلى إسرائيل.
وأكد باريت أن تجربته مع العمال الفلسطينيين، ومشاهداته للانتفاضة الأولى التي اندلعت في وقت لاحق من نفس العام، جعلته يعود إلى أيرلندا عازما على التحدث عن الظلم الذي شاهده، مما أدى إلى انخراطه الفعلي في العمل السياسي.
محدودة ومغلوطة
عند سؤاله عن رؤيته السابقة لفلسطين قبل زيارته، قال باريت إن الصورة لديه مثل معظم الأوروبيين، كانت محدودة ومغلوطة، مضيفا أنه كبقية الغربيين كان متعاطفا مع الشعب اليهودي بسبب معاناته التاريخية مع النازية، لكنه لم يكن يعلم شيئًا عن معاناة الفلسطينيين أو نظام الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوأشار إلى أن الإعلام الغربي غالبا ما قدم الفلسطينيين بصورة نمطية مشوهة، مما صعّب عليه وعلى غيره فهم طبيعة الصراع.
وأكد باريت أن زيارته لفلسطين لم تكن فقط لحظة سياسية، بل تجربة إنسانية عميقة غيّرت نظرته للعالم، وأوضح أن قراءته لكتاب الاستشراق للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ساعدته على فهم الخطاب الغربي الاستعماري تجاه العالم العربي، وهو ما عزز قناعاته المناهضة للعنصرية والاستعمار.
وأضاف باريت أن نشاطه السياسي بدأ يتبلور بشكل أكبر عند عودته إلى أيرلندا، حيث انضم إلى مجموعات حقوقية وسياسية للحديث عن القضية الفلسطينية.
ورغم عدم وجود حملات مباشرة عن فلسطين في ذلك الوقت ضمن منظمات مثل العفو الدولية، فإنه واصل البحث عن منظمات تتبنى القضية، مما قاده إلى التحالفات اليسارية.
الموسيقى والسياسة
وفي حديثه عن بداياته السياسية، كشف باريت أن الموسيقى كانت من العوامل التي أثرت على وعيه السياسي، وذكر أن موسيقى البانك والرغي في السبعينيات والثمانينيات كانت مرتبطة بحركات مناهضة للعنصرية وداعمة لحقوق العمال.
وأوضح ان هذه التجارب الموسيقية شكلت وعيه الاجتماعي والسياسي، خاصة في قضايا مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
ويعد باريت من الأصوات البارزة في البرلمان الأيرلندي المناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالب مرارا بطرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين.
كما شبّه في مشاركاته السياسية والجماهرية المختلفة ممارسات إسرائيل بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى المعايير المزدوجة في التعامل الغربي مع القضايا الدولية.
وشدد باريت على أن القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة له قضية حقوقية عادلة يجب أن يدعمها الجميع، مضيفا أن زيارته لفلسطين كشفت له أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد نزاع سياسي، بل نظام قمعي يتطلب تضامنا عالميا لإنهائه.
إعلان 15/12/2024