ندوة تنمية اقتصاد مسندم توصي بتسهيل الاستثمارات المحلية والأجنبية للمحافظة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أوصت ندوة تنمية اقتصاد محافظة مسندم اليوم بأهمية تسهيل الإجراءات الحكومية للمشاريع التي تنفّذ في المحافظة، والعمل على تعزيز الحكومة للقدرات والكفاءات البشرية القادرة على التخطيط وتنفيذ متابعة المشاريع في مسندم ودعم أكبر من قبل الحكومة لمشاريع البينة الأساسية المتكاملة في محافظة مسندم والعمل على اختيار المحافظة للمشاريع النوعية التي تستغل الميزات النسبية لرفد اقتصادها، كما أوصت الندوة بإيجاد فرص عمل وإشراك الكفاءات المحلية في المحافظة في عملية التخطيط والاهتمام أكثر بمشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والترويج والتسويق للمحافظة بشكل أكبر لتشجيع الاستثمار الأجنبي والعمل على تسهيل إجراءات الاستثمار المحلي بالإضافة إلى توفير أدوات التخطيطية والبحث عن الحلول الممكنة لتسهيل استحداث الأراضي بالمحافظة والتحقق من توافق هذه الأدوات مع النظم المستخدمة لاستحداث الأراضي العمل مع الشركات الكبيرة والمؤسسات الحكومية في مسندم لتحديد فرص أعمال وعقود تُخصص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعقد لقاءات شهرية أو ربع سنوية للشركات للإعلان عن الفرص المخصص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة وإطلاق مبادرات تحدد فرص الحاضنات ومسرعات الأعمال في مسندم لتعزيز توطين الصناعات.
رفع المستوى الاقتصادي
وعلى هامش الندوة أكد معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم أهمية ندوة تنمية اقتصاد محافظة مسندم في رفع المستوى الاقتصادي وزيادة الدخل وأهمية دور المؤسسات الاقتصادية الخاصة بالتكاتف مع ما تقدمه البرامج التنموية من خدمات في رفع الاقتصاد المحلي حيث تم خلال هذه الندوة طرح مجموعة متنوعة وفاعلة من محاور التنمية الاقتصادية للمحافظة كما تم التطرق إلى أهم المشاريع الإنمائية في مختلف القطاعات ونسب إسهامها الاقتصادي وهنا نؤكد على أن مثل هذه الندوات تعمل على تعديل بعض السياسات وتعزيز أخرى بما يتناسب والصالح العام لهذه المشاريع وبما يتناسب مع زيادة المردود الاقتصادي لها كما أنها تسهم في نمو وتطوير القطاع الخاص حتى تصبح مساهمته فعالة في المجتمع وفي زيادة الدخل الاقتصادي وفتح مجالات استثمارية متنوعة .
إثراء الجوانب التنموية
بدأت الندوة بكلمة الجمعية الاقتصادية العمانية ألقاها الدكتور خالد بن سعيد العامري مدير عام القطاعات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد جاء فيها تأتي هذه الندوة تزامنًا مع تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة ـ أول خطة خمسية في رؤية عمان 2040 ـ والتي تضمنت العديد من البرامج والأولويات منها تنمية المحافظات والمدن المستدامة، وإضفاء المزيد من صلاحيات المحافظين واتباع نهج اللامركزية في إدارة شؤون المحافظات إذ من المؤمل أن تعزز استثمار المزايا النسبية لكل محافظة والتي سيسهم في إثراء الجوانب التنموية والاقتصادية في المرحلة المقبلة من النهضة المتجددة مضيفا أن التوجيه السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بزيادة المبالغ المخصصة لبرنامج تنمية المحافظات إلى 20 مليون ريال عُماني لكل محافظة خلال سنوات الخطة الخمسية الحالية 2021 ـ 2025 تعد داعمًا لتنفيذ البرامج الاستراتيجية لأولوية "تنمية المحافظات والمدن المستدامة" وحافزًا للمزايا النسبية التنافسية للمحافظات ومعززة لعدالة التنمية وأضاف العامري:إن الأهداف المرحلية المرجوة من برنامج تنمية المحافظات تتمثل في إيجاد تنمية وطنية متوازنة وشاملة في كل المحافظات، حيث تحمل البرامج الاستراتيجية لأولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة ميزة تنافسية مفعّلة حسب ما تمتلك تلك المحافظة، وتركز البرامج على دعم التوجه نحو اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية والتنمية العمرانية المستدامة، وتعتمد البرامج الاستراتيجية تحديد احتياجات المحافظات من خدمات عامة وبنية أساسية، اعتمادًا على بيانات السكان، لتحديد مدى الحاجة للتوسع وإنشاء محطات الصرف الصحي، وشبكات نقل وتوزيع المياه، وبرامج المدن الذكية والمدن المستدامة ووسائل النقل والخدمات المتطورة والخدمات الإلكترونية ومخططات التنمية السياحية بالتنسيق مع الاستراتيجية السياحية مشيرا إلى أن هذه الندوة تأتي استمرار لجهود الجمعية الاقتصادية العمانية وضمن صميم عملها في إثراء التعاون مع شركائها ومسؤوليتها الوطنية في تقديم المشورة للحكومة وتسلط الضوء على النهج الجديد في تنمية المحافظات، وأهمية الاستثمار وآليات التخطيط وصولاً للتنفيذ، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية المستدامة.
الجلسة الأولى
بعدها بدأت الجلسة الأولى بعنوان خطط الحكومة في تنمية محافظة مسندم وأدارت الجلسة شمسة الشيبانية عضو الجمعية الاقتصادية العمانية حيث بدأ الشيخ سعيد بن راشد القتبي مدير عام القطاعات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد بالورقة الأولى بعنوان( تنمية المحافظات من التخطيط إلى التنفيذ عرض فيها مجموعة من المحاور منها الإطار التخطيطي لمفهوم تنمية المحافظات في كل من رؤية عمان 2040 والخطة الخمسية العاشرة إلى جانب الإستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية كما تطرق القتبي إلى برنامج تنمية المحافظات بوزارة الاقتصاد والبيئة الاقتصادية والفرص الاستثمارية في محافظة مسندم مشيرا إلى أن التوجه الإستراتيجي لأولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة في رؤية عمان 2040 تهدف إلى تنمية شاملة جغرافيا تتبع نهجًا لا مركزيا وتطور عددا محدودا من المراكز الحضرية الرئيسية واستخدام مستدام للأراضي كما أوضح مدير عام القطاعات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد في ورقته الأهداف الإستراتيجية الأولية تنمية المحافظات والمدن المستدامة ومنها تنمية متوازنة وعادلة ومجتمعات تسهم في صياغة أولوياتها وتعمل ضمن إطار اللامركزية الإدارية الاقتصادية وإيجاد نظام تسلسل هرمي للتجمعات السكانية ومناطق حضرية وريفية ومدن ذكية مستدامة تحظى بجودة عمرانية مناسبة للمعيشة والعمل والترفيه بعد ذلك عدّد القتبي الأهداف العامة لبرنامج تنمية المحافظات والذي يتلخص في تحقيق تنمية إقليمية متوازنة وإدارة أكثر كفاءة وفعاليات لمشاريع التنمية الاقتصادية.
استخدامات مستقبلية
الورقة الثانية تحدث فيها المهندس عبد الله بن محمد عبدالله بن محبوب الظهوري مدير دائرة التخطيط العمراني بالمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة مسندم حول أدوات وممارسات لضمان تنظيم فعال استدامة لتطوير الأراضي منها الاستخدامات المستقبلية للأراضي السكنية والتجارية والصناعية والخدمية وتحليل البيانات المكانية والجغرافية للأراضي بالإضافة إلى التشريعات واللوائح الخاصة بالتخطيط العمراني واستحداث الأراضي والمشاريع المقترحة على البيئة والمجتمع لضمان التوازن بين التطوير والحفاظ على الموارد الطبيعية والتحفيز الاقتصادي لجذب الاستثمارات في استحداث وتطوير الأراضي بعدها تناول الظهوري الأثر الإيجابي للتخطيط العمراني في استحداث الأراضي وتطرق كذلك إلى أدوات التخطيط الحضري والمخططات العامة والتحديات بعدها تناول التحديات والحلول لتطبيق أدوات التخطيط بالمخططات العامة شارحًا بالتفصيل التمويل والتشريعات والقوانين والاستدامة وتوفير البنية التحتية ومراعاة التنوع الثقافي والاجتماعي ومشاركة المجتمعية .
الجلسة الثانية
أولى أوراق العمل في الجلسة الثانية كانت بعنوان الإنفاق التنموي في تحقيق القيمة المحلية المضافة قدمها رائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم تناول فيها رائد الشحي"الإنفاق التنموي ودوره في تحقيق القيمة المحلية المضافة" من خلال دعم وتمكين شركة المجتمع المحلي الكبرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمحلية في المحافظة"كما طالب بحوافز وميزات تفضيلية للشركات والمؤسسات المذكورة في المناقصات الحكومية ووضع آليات رقابية لضمان تنفيذ المتعاقدين الحاصلين على العقود الرئيسية لمنح عقود الباطن للشركات المحلية في المحافظة مما سيساهم في تنميتها وتمكينها من المساهمة في التعمين في ظل شح ومحدودية الفرص الوظيفية في مسندم.
برامج تمويلية
كما قدمت بدرية بنت مسلم الجديدية مدير مختص في ريادة الأعمال بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورقة عمل بعنوان دعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظات تناولت في بداية حديثها التعريف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومستهدفات الهيئة والخدمات التي تقدمها والمؤشرات الريادية عن التمويل والمؤشرات الريادية عن مراكز سند والمؤشرات الريادية عن التدريب على رأس العمل بالإضافة إلى أبرز المبادرات والبرامج التمويلية وتوزيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظات والمسجلة في النظام بالإضافة إلى عرض عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة مسندم وتوجهات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والدور المؤمل للمحافظات من خلال تشجيع إنشاء مراكز حرفية تخصصية وتشجيع الشركات والجامعات والكليات على إنشاء حاضنات تخصصية كما تطرق كذلك للصناعات الحرفية الإبداعية متضمنة أنشطة الأعمال الإنتاجية المنزلية وإجمالي التراخيص المنزلية وقطاعات المؤسسات في محافظة مسندم .
بعدها تم طرح الأسئلة من قبل الحضور وتم الرد عليها من قبل مقدمي أوراق العمل حول التنمية الاقتصادية والباحثين عن عمل .
شارك في هذه الندوة وزارة الاقتصاد، ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة فی التخطیط العمرانی بوزارة الاقتصاد فی محافظة مسندم بمحافظة مسندم تنمیة اقتصاد بالإضافة إلى فی المحافظة هذه الندوة فی مسندم
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث التعاون مع وفد الوكالة الألمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وفدًا من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى “GIZ” بالقاهرة برئاسة الدكتورة رجين كوالمان مديرة الوكالة الألمانية وتوبياس جيرلاش، منسق قطاع البيئة والتحضر المستدام والطاقة بالوكالة.
وجاء اللقاء بحضور الدكتور خالد قاسم مساعد الوزيرة للتطوير المؤسسي ودعم السياسات والمهندس علاء عبدالفتاح مساعد الوزيرة للتخطيط والتنمية العمرانية، والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، والدكتور عصام الجوهري مساعد الوزيرة للتطوير والتدريب والتحول الرقمى، والمهندسة زيزي كامل مدير عام الإدارة العامة للمتابعة والتقييم المشرف على الإدارة المركزية للإدارة الإستراتيجية، والسفير ياسر هاشم نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، والدكتورة سهير مراد المستشارة بالوكالة وممثلين عن الوزارة والوكالة الألمانية.
وفي بداية اللقاء رحبت وزيرة التنمية المحلية بوفد الوكالة الألمانية للتعاون الدولي خلال أول لقاء بين الجانبين لبحث فرص التعاون المشترك في مجالات وبرامج عمل وزارة التنمية المحلية علي أرض المحافظات.
وأشادت الدكتورة منال عوض بجهود الوكالة الألمانية والدعم الذي تقدمه في العديد من الملفات علي أرض المحافظات والتعاون السابق مع الوزارة وبصفة خاصة في ملفات المخلفات الصلبة ومجالات التدريب للكوادر المحلية .
ومن جانبها أعربت الدكتورة رجين كوالمان مديرة الوكالة الألمانية بالقاهرة عن سعادتها بلقاء وزيرة التنمية المحلية ، مشيدة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تزورها للمرة الأولي منذ توليها المنصب في مصر منذ شهور قليلة .
وشهد اللقاء استعراض عدد من ملفات التعاون المقترحة وبصفة خاصة البناء علي التعاون السابق فيما يخص تطوير منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة والتخلص الآمن من المخلفات الاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال وخاصة اشراك القطاع الخاص ، بالإضافة إلى بحث إمكانية التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية بالوزارة والمحافظات ودعم جهود مركز سقارة للتدريب في إعداد القيادات الشابة بالمحليات والكوادر المحلية بدرجاتها الوظيفة المختلفة وتوفير بعض البرامج والمنح التدريبية للعاملين بالمحليات في ألمانيا.
كما استعرضت وزيرة التنمية المحلية خلال الاجتماع جهود الحكومة في مواجهة التغيرات المناخية والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة في وسائل النقل العام بمحافظات القاهرة الكبرى وتطوير هيئة النقل العام والمواقف من خلال رفع كفاءة الأتوبيسات وتحويلها للعمل بالطاقة الشمسية وتنفيذ محطات للاتوبيسات للعمل بالطاقة الكهربائية وإعداد نموذج تجريبي في هذا المجال بين الجانيين .
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى جهود الوزارة لتطوير المجازر الحكومية علي أرض المحافظات خلال الفترة الحالية وطرحها للتشغيل من جانب شركات القطاع الخاص، مشيرة إلي رغبة الوزارة في إقامة مشروع كنموذج تجريبي في أحد المجازر الجديدة المطورة لإنشاء وحدة لانتاج الغاز الحيوي والطاقة ( Bio gas ) من المخلفات العضوية وتوفير السماد من المخلفات الزراعية الناتجة من المجازر .
كما شهد الاجتماع استعراض مقترحات التعاون بين الوزارة والوكالة في مجال الحد من البناء العشوائي وتطوير مناطق الإسكان الغير مخطط في بعض المحافظات بما يسهم في وجود مدن ومناطق خضراء وتحسين جودة حياة المواطنين في تلك المناطق بالإضافة إلي التعاون لتعزيز المزايا النسبية لبعض القري لتنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل وتشجيع سياحة التنمية الريفية وزيارة نقاط مسار العائلة المقدسة التي تم تطويرها في المحافظات .
ومن جانبها، أبدت مديرة الوكالة الألمانية استعدادها للتعاون مع وزارة التنمية المحلية في مختلف الملفات ومجالات العمل التي تم استعراضها خلال الاجتماع بما يدعم جهود الوزارة والحكومة المصرية في تلك الملفات الحيوية التي تمس حياة المواطن المصري ، مشيرة إلي ترحيبها بنقل التكنولوجيا الألمانية التي يمكن الاستفادة منها في بعض المجالات وتبادل ونقل الخبرات الألمانية في العديد من الملفات التي تم مناقشتها وبما يحقق ضمان استدامة المشروعات بالإضافة إلي ترحيب الوكالة بتبادل الزيارات والخبرات.
وفى ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الوزارة والوكالة الألمانية للبدء في تنفيذ عدد من المقترحات التي تم استعراضها في الاجتماع والبناء على الشراكة والتعاون الناجح بين الجانبين سواء على مستوي الوزارة أو المحافظات المصرية.