كاتب إسرائيلي: لم يحن وقت محاسبة المسؤولين عن الإخفاق الاستخباراتي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي يعقوب بيري، إن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في عملية "طوفان الأقصى" هو الأكبر في تاريخ إسرائيل، بعد اختراق السياج الحدودي ونظام الإنذار بسهولة، وسط صمت الزعماء السياسيين، وفي مقدمهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال الكاتب في "معاريف" الإسرائيلية إنه لا يستطيع استيعاب المشاهد وحجم الانكسار والفشل، ويخشى التفكير في المستقبل القريب، معتبراً أن صور المعارك ومناظر المختطفين وأعداد القتلى، وصرخات الاستغاثة، تزيد مشاعر اليأس والإحراج.وتابع الكاتب، وهو وزير إسرائيلي سابق "أجد صعوبة في فهم ما حدث لنا جميعاً، أجهزة الاستخبارات والأمن، والجيش الإرائيلي والجهاز الأمني والمدني برمته".
تمهيداً للغزو البري.. #إسرائيل تنصح سكان غزة بالتوجه إلى #مصر https://t.co/t3yXYydY8i
— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2023العقاب
ورأى الكاتب أن الوقت ليس مناسباً للتعامل مع الدروس واستخلاص النتائج منها واتخاذ إجراءات مؤلمة ضد المسؤولين عن الفشل، واصفاً ما حصل بأكبر فشل استخباراتي عرفته إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أنه عندما حضر المئات، إن لم يكن الآلاف، من رجال حماس لهذا الهجوم القاتل، لم تتسرب كلمة واحدة إلى نظام الإنذار في إسرائيل، ولم ينتبه جهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك أو أي جهاز آخر، رغم الحديث عن الوضع الداخلي غير المستقر واحتمال استغلال التنظيمات المسلحة له، وأضاف أن عدداً كبيراً من المسؤولين لم يقبلوا التحذيرات ليجد الجميع نفسهم "أغبياء ومندهشين".
السياج الأمني
وتحدث الكاتب عن اختراق السياج الأمني الذي وصفه بـ"الفشل الاستخباراتي الكبير"، مذكراً بأن الإسرائيليين تباهوا به باعتباره غير قابل للاختراق. ومع ذلك اختُرق بسهولة نسبية في عدة نقاط، بما فيها نظام الإنذار بأكمله، ونظام المراقبة والكاميرات.
الأسرى
وتحدث الكاتب عن قضية الأسرى وعددهم الكبير، من مسنين ونساء وأطفال، وهو ما يعقد الموضوع بشكل كبير، مشككاً في الشخصية التي سيعينها رئيس الوزراء الإسرائيلي منسقاً للقضية، ومتسائلاً عن خبرته.
وقال إن "محنة الأسرى" لن تسمح بحرية العمل الكاملة للهجوم المرتقب على القطاع وعلى منشآت ومخابئ عناصر حماس، مؤكداً أن الحركة في غزة ستطالب إسرائيل بثمن كبير، وأن القيادة السياسية ستستجيب.
ولفت إلى أن المسلحين لا يزالون يتجولون في قطاع غزة، ولم تعرف حتى الآن هوية المختطفين وحالتهم، ومكان احتجازهم وعلى يد من، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يُخطط للهجوم على القطاع، في حين أن ضباب الأحداث لم يتلاشى بعد.
وتيرة بطيئة
وقال إن تجهيز النظام السياسي لحكومة طوارئ وطنية يتقدم بوتيرة بطيئة جداً، مشيراً إلى أن خلافات كثيرة، وشيئا فشيئاً قد تفقد إسرائيل الدعم الدولي الواسع الذي تمتعت به وتابع "من اللافت للنظر غياب مسؤول عسكري سياسي أمني يتحدث مع مواطني إسرائيل".
وأضاف أن الثقة ومشاعر الأمان تصدعت بشكل كبير، وتعرض الإيمان بالقوة الإسرائيلية التي لا تتزعزع إلى ضربة قاصمة، وسيكون من الصعب إعادة تلك الثقة إلى الجمهور الإسرائيلي مرة أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل:- قائد سلاح الجو الإسرائيلي يهدد جنود الاحتياط الموقعين على رسالة رفض استمرار الحرب في غزة
أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، اليوم الخميس، عن قرار حازم بشأن الجنود الاحتياطيين الذين وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وأكد بار أن أي جندي احتياطي "عامل" وقع على هذه الرسالة لن يكون قادرًا على مواصلة خدمته في الجيش الإسرائيلي.
وسائل إعلام عبرية.. سلاح جو الاحتلال يهدد بفصل 970 طيارا لمطالبتهم بوقف الحرب على قطاع غزة عاجل| مصر تدين إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لـ6 مدارس تابعة لوكالة أونروا في القدس الشرقية التفاصيل وراء القراروبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد وقع نحو 1000 مقاتل من قوات الاحتياط التابعة للقوات الجوية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المتقاعدين، على بيان يطالبون فيه بإعادة الأسرى الإسرائيليين بغض النظر عن استمرار القتال.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى أن الحرب التي تشهدها المنطقة هي حرب متعددة الأبعاد، وأن الجيش يعمل وفق اعتبارات عملية ومهنية لتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة المخطوفين.
وأكد الجيش أن سياسته هي إبقاء المؤسسة العسكرية بعيدة عن أي جدل سياسي أو اجتماعي، مشيرًا إلى أن رفض الجنود لخوض الحرب في ظل مشاركتهم فيها يعد أمرًا غير مقبول.
رد الفعل الحكوميدعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار الجيش، حيث أكد أن رفض جنود الاحتياط، حتى وإن كان ضمنيًا، يضعف جيش الاحتلال ويقوي أعداءه في زمن الحرب.
وقال نتنياهو إن هذه المجموعة من الجنود المتورطين في رفض استمرار الحرب تمثل جماعة متطرفة تسعى لتقويض المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وأن هذه المحاولات قد تكررت من قبل في ما يتعلق بالاعتراضات على التعديلات القضائية.
من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن رفضه القاطع لرسالة جنود الاحتياط، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يقود حربًا ضد منظمة حماس من أجل إعادة الرهائن وهزيمتها.
اعتراضات من الجنود الموقعينفي مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي، عبر اللواء (احتياط) نمرود شيفر، أحد الموقعين على الرسالة، عن استغرابه من قرار الجيش تهديد الجنود الذين وقعوا على الرسالة.
وقال شيفر إن هذه الرسالة لا تمثل دعوة للتمرد أو لرفض تنفيذ الأوامر العسكرية، بل هي دعوة أخلاقية لإعادة الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم، حتى وإن تطلب الأمر إنهاء الحرب.
وأكد شيفر أن هذه القضية تمثل مشاعر الكثير من الإسرائيليين، حيث إن أكثر من 70% من المواطنين يعتقدون أنه كان يجب بذل كل الجهد الممكن لإعادة الأسرى منذ وقت طويل.
انتقادات واسعةعلى الجانب الآخر، هاجم رئيس الحزب الديمقراطي، يائير جولان، الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الرافض الحقيقي هو من يرأس الحكومة التي تهدد أمن الدولة وتُقوض الجيش.
وأضاف جولان أن سياسات الحكومة الحالية قد تقود إسرائيل إلى دمار أخلاقي ومدني وأمني.