مصر – صرحت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى بأن القضية الفلسطينية الآن تشهد منعطفا هو الأخطر في تاريخها. 

وقالت المصادر في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية إن هناك مخططا واضحا لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخيرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح خارج أراضيهم.

وحذرت المصادر من المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني وأن هناك بعض الأطراف والقوى تخدم مخطط الاحتلال، وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيا وسياسيا سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي بتوطين أهالي غزة في سيناء، وهو الأمر الذي تصدت له مصر، وستتصدى له ورفضه الاجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه وأعلنته مقررات الجامعة العربية في سياقات مختلفة، واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي بثوابت واضحة للقضية الفلسطينية التي يتم تصفيتها الآن.

المصدر: القاهرة الإخبارية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

استعراض إسرائيلي.. هذه ثلاث أزمات وجودية تواجه دولة الاحتلال

بمختلف أطيافهم السياسية والحزبية والأيديولوجية، يتوافق الإسرائيليون أنهم بقلب أزمة داخلية، في ضوء الهجوم الكاسح لحكومة اليمين على النظام السياسي، بما يتضمنه من استهداف مباشر على القضاة والمستشارين القانونيين، ووسائل الإعلام والأكاديميين.

وبحسب عدد من التقارير العبرية، المُتفرّقة فإنّ: "مثل هذا الهجوم يذكّر اليهود بما عاشته أوروبا بشكل سيء في الماضي، وكانوا هم في كثير من الأحيان هدفاً له".

في السياق نفسه، قال الخبير في تحليل الفرص والمخاطر والأستاذ بجامعة حيفا، مناحيم بيرغ، إنّ: "اليهود عندما أنشأوا دولتهم أصبح من الواضح أن هذه العلل الاجتماعية التي اعتقدوا أنها لدى الآخرين فقط، باتت موجودة بينهم أيضًا، ما أوصلهم في النهاية لهذا الواقع الذي يجدون أنفسهم فيه الآن، وأوقعهم بالتالي في حالة من الكآبة واليأس".

وأضاف بيرغ، في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن: "البديل المتاح أمام الاسرائيليين للحيلولة دون التدهور الكامل هو الاستمرار في النضال العنيد الذي يخوضه غالبيتهم ضد تحركات الحكومة اليمينية، مع توقّفه بسبب اندلاع حرب غزة".

"عاد حديثهم من جديد عن خشيتهم الدائمة من الخطر الوجودي عليهم، بسبب التهديدات الأمنية التي تواجههم من الخارج، دون توقع أن أزمة صعبة سوف تباغتهم فعلياً من الداخل" تابع الخبير في تحليل الفرص والمخاطر.


وأوضح أنه "عندما بدأت تحركات الحكومة للانقلاب القانوني، ظهر ردّ الفعل الإسرائيلي عفوياً وغير منظّم، وخرجت مظاهرات مرتجلة، وتصريحات لكبار المسؤولين السابقين، لا شيء أكثر من ذلك، أما الآن، وبعد مرور عامين، فقد نشأ تنظيم مضاد واسع النطاق وأكثر تنظيماً، تمهيدا لإجراء تغييرات حاسمة ضرورية، وتحقيق اختراقات في المشاكل المعقدة التي تواجهها الدولة، وظلت تنتظر العلاج والحل لفترة طويلة".

وأشار إلى أن: "التهديد الحقيقي الأول الذي يواجه الاحتلال هو وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة، فلا يزال عالقاً فيها، ومن الناحية العملية، لا يستطيع العودة للخط الأخضر، لأن ما رآه الاحتلال في غزة من مقاومة شرسة يوضح مدى خطورة انسحابه من الضفة الغربية".

"رغم أن الانسحاب منها سوف يحسّن علاقات الاحتلال مع الدول العربية، ويعيد مكانته المضطربة في العالم، لأن المجتمع الدولي ينظر لما يحدث في الأراضي الفلسطينية بعين سيئة" أكد بيرغ، خلال المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".

واسترسل بالقول إنّ: "البديل المناسب لبقاء تورط الاحتلال في الأراضي المحتلة هو السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وإمكانية إعادته لصفقة القرن واتفاقيات التطبيع، مما سيساهم بحلّ الأزمة الداخلية الإسرائيلية الحالية التي أثارت صراعاً حاداً داخل المجتمع اليهودي بين تيارات المختلفة".

إلى ذلك، توقّع المتحدث نفسه، أنّ: "التيار السائد فيها، ومعظمه ليبرالي ومهتم بحلّ القضية الفلسطينية، سيصبح الآن أكثر انتقاداً للمواقف المتصلبة لليمين المتطرف، وقد ينشأ هناك تقارب بينه وبين الفلسطينيين: المعتدلين".


وأكد أن: "التهديد الثاني الذي يواجه الاحتلال هو أزمته الداخلية التي توضح مدى ضعف نظامه السياسي أمام الهجمات التي يشنها اليمينيون بهدف إضعافه، الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود لسدّ الثغرات التي سمحت للحكومة الحالية بالقيام بما فعلته من انقلاب قانوني أيقظ الإسرائيليين على خطورة الأزمة التي يعيشونها".

وختم مقاله بالقول إن: "التهديد الثالث يتمثل بسلوك اليهود المتشددين، و"الشذوذ المستمر" في علاقتهم بالدولة، عقب تحركاتهم مع الحكومة كجزء من "صفقاتهم" مع بنيامين نتنياهو، مثل عدم تجنيدهم في الجيش، والتمويل الحكومي لمناهج دراسية دينية، وتلقي أموال ضخمة من خزائن الدولة لتلبية احتياجاتهم الغريبة".

واستطرد: "هذا يعني كله تقويض مكانة وسلطة النظام القضائي، لأنهم يريدون مُطلق الحرية بإدارة هذه الصفقات الخاصة بهم؛ ما زاد من خطورة هذا السلوك الشاذ بالتزامن مع نموهم الديموغرافي، وفي النهاية سوف يوصّلون الدولة لأزمة عميقة".

مقالات مشابهة

  • مذيعة القاهرة الإخبارية تحرج مستشارا بالحزب الجمهوري: لن نقبل السخرية من مأساة أطفالنا في غزة
  • بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه
  • تركيا تكشف عن مخطط خطير بين اليونان وإسرائيل
  • السيد عبدالملك الحوثي: الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية غير مثمر ولا جدوى منه
  • سد المنطرة .. تحرك إسرائيلي خطير في سوريا
  • سام مرسي يواصل دعم القضية الفلسطينية
  • مراسل "القاهرة الإخبارية": جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يعترف بمعاناته بعد مقتل وإصابة 10 آلاف جندي بالحرب
  • استعراض إسرائيلي.. هذه ثلاث أزمات وجودية تواجه دولة الاحتلال
  • الحكومة الفلسطينية تتحدث عن قانون ضريبة القيمة المضافة الجديد