أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري الخامس والعشرين. لمنتدى الدول المصدرة للغاز بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو. أن الطاقة هي محرك النمو الإقتصادي وتحسين مستوى المعيشة.

وخلال كلمة ألقاها  بالمناسبة أشار الوزير إلى أن “دول أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز، لها مسؤولية كبيرة في توفير الموارد الطاقوية.

اللازمة لعالم يتغير باستمرار وان مساهمتها في الاقتصاد العالمي لا تُعد ولا تحصى، وهي مقرونة أيضًا بالواجب نحو شعوبنا . ونحو العالم ككل وان الطاقة هي محرك النمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي وعامل لخلق مناصب العمل وتحسين مستوى المعيشة. وإن موارد بلدانها لها القدرة على تغيير الحياة وتحويل المجتمعات وتعزيز رفاه مواطنيها. ولكن مع هذه القدرة، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، تتمثل في كيفية إدارة مواردنا الطاقوية. بطريقة مستدامة مع مراعاة الحد من التغيرات المناخية”.

الانتقال نحو اقتصاد عالمي يعتمد على مصادر طاقة أكثر نظافة

وبخصوص صناعة الغاز العالمية، أكد الوزير أنه “سيتعين علينا أن نكون قدوة، فيما يتعلق بالتنمية المستدامة. وهذا يعني الاستثمار في التكنولوجيات النظيفة، والزيادة في كفاءة البنية التحتية الطاقوية، والتقليل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ولدينا أيضًا مسؤولية تعزيز مرونة سلاسل التصدير الخاصة بنا، والتقليل من الهشاشة أمام تقلب أسعار الغاز الطبيعي. وإن إحدى التحديات الرئيسية التي سنتناولها، هي الانتقال نحو اقتصاد عالمي يعتمد على مصادر طاقة أكثر نظافة. حيث يمثل هذا تحديًا وفرصة في نفس الوقت. باستثمارنا في موارد الغاز الطبيعي، كمصدر للطاقة النظيفة وفي تكنولوجيات أخرى نظيفة، سنظل نلعب دورًا مركزيًا في مستقبل الطاقة العالمي”.

كما انتهز الوزير هذه الفرصة، ليُحي “العمل الذي أداه محمد حمال، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز. الذي عمل بلا كلل ولا ملل، في إطار مهمتنا المشتركة، فإنجازات سعادته الملفتة تستحق كل الثناء والتقدير. حيث ومنذ توليه هذا المنصب، قاد الأمانة العامة لمنتدى الدول المصدرة للغاز. برؤية واضحة وبعزم شديد. فقد شهدنا تحت قيادته، تحولًا إيجابيًا في منظمتنا، مع تقدم كبير في مكانة الغاز الطبيعي كمصدر لطاقة نظيفة ومستدامة.

كما ساهمت جهوده اللافتة، في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وبين منظمات إقليمية ودولية. لمواجهة التحديات المعقدة التي نواجهها، مما زاد في اتضاح رؤية منتدى الدول المصدرة للغاز على الساحة الطاقوية العالمية.كما لعب أيضًا، محمد حمال، دورًا مهمًا في تحديد الأهداف الاستراتيجية والأولويات في إطار استراتيجية طويلة الأمد لمنتدانا. وساهم سعادته في التنبؤ بالاتجاهات الناشئة في قطاع الطاقة بشكل عام، وفي الغاز الطبيعي بشكل خاص. بتشجيع البحث والابتكار التكنولوجي، وذلك من خلال المشاريع ذات الأولوية المحددة لمعهد البحوث حول الغاز، الذي تحتضن مقره الجزائر.

الجزائر تحتضن القمة السابعة لقادة الدول ورؤساء الحكومات لمنتدى الدول المصدرة للغاز

وفيما يخص التحضيرات الجارية لانعقاد فعاليات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المُزمع عقدها بالجزائر سنة 2024. أكد الوزير أنه “في غضون بضعة أشهر، ستستضيف الجزائر، القمة السابعة لقادة الدول ورؤساء الحكومات لمنتدى الدول المصدرة للغاز. والتي ستعقد في مارس 2024 في الجزائر. وستقام الفعاليات المرتبطة بهذا الحدث على مدى ثلاثة أيام. وان هذا الحدث التاريخي يكتسي أهمية بالغة لمنظمتنا، وأؤكد لكم أن السلطات العليا في بلادنا ملتزمة تماما. بضمان نجاحه حيث وعلى مدى عدة أشهر، عملت الحكومة الجزائرية بجدية تحت إشراف وتوجيه من عبد المجيد تبون. رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لجعل هذه القمة مناسبة لا تُنسى. يتمكن من خلالها، قادة دول منتدى الدول المصدرة للغاز وضيوف الجزائر، من الاجتماع لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا.

ونحن مصممون على جعل هذا الحدث مثالاً ناجحًا من ناحية التنظي، بحيث تسير التحضيرات بوتيرة سريعة. وفرقنا المتفانية تعمل على ضمان ومراعاة كل التفاصيل والتأكد من جاهزية مرافقنا، لاستقبال قادة دول المنتدى ورؤساء الحكومات والضيوف. وضمان تسهيل المناقشات واتخاذ القرارات الحاسمة خلال هذه القمة.

عرقاب: نسعى لضمان عودة فوائد صناعتنا على جميع شعوبنا

واختتم وزير الطاقة والمناجم كلمته، “بالتأكيد على تعزيز التعاون مع الشركاء دوليين، لضمان استقرار الأسواق الطاقوية العالمية. وان التعاون والحوار أمور أساسية، لحل التباينات المحتملة فيما يتعلق بالطاقة بشكل عام، وبالغاز الطبيعي بشكل خاص. ولضمان توفير إمدادات طاقوية موثوقة وميسورة التكلفة في جميع أنحاء العالم، كما أكد على السعي لضمان عودة فوائد صناعتنا على جميع شعوبنا. كما سنسعى للعب دور رئيسي في توجيه موارد مالية ضرورية لدعم المشاريع الطاقوية الأساسية لمكافحة الفقر الطاقوي في العالم. مما يسهم في تقليل الاختلافات في ميدان الطاقة وتحسين حياة الملايين من الأشخاص لعالم أفضل وأكثر عدالة”.

وجدير بالذكر أن  وزير الطاقة شارك بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، في أعمال الاجتماع الوزاري الخامس والعشرين. لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وهذا بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك، واطارات من الوزارة ومن سوناطراك.

وجرى الافتتاح من طرف الوزيرة الأولى لحكومة غينيا الاستوائية، مانويلا روكا بوتي، ووزير المعادن والمحروقات في جمهورية غينيا الإستوائية. أنطونيو أوبورو أوندو ، رئيس الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز لعام 2023. وكذا الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز،  محمد حمال. والأمين العام للمنظمة الأفريقية للبلدان المنتجة للنفط، ومشاركة السادة وزراء وممثلي وفود الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی

إقرأ أيضاً:

فرنسا تسجل أعلى مستوى للاكتئاب في الدول الأوروبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

كشفت دراسات حديثة عن مستويات الاكتئاب في مختلف أنحاء أوروبا وبين الأفراد الأكبر سنا والأصغر سنا، حيث تبدو التوقعات بالنسبة لفرنسا سيئة  .

ووفق موقع "يورو نيوز"، سجلت فرنسا أعلى مستوى للاكتئاب قبل الوباء بين الدول الأوروبية، وفقًا لتحليل جديد لمسح صحي أجري عام 2019 في جميع أنحاء القارة.
وجد التحليل الذي أجراه الذراع الإحصائي لوزارات الصحة والاجتماعية الفرنسية أن معدل الاكتئاب في فرنسا كان حوالي 11% قبل الوباء، وهو أعلى معدل في أي دولة أوروبية أخرى.
استند التقرير إلى بيانات من المسح الأوروبي الذي يتم إجراؤه كل ست سنوات، وشمل نحو 300 ألف شخص في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والنرويج وأيسلندا وصربيا.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها DREES استطلاع عام 2019 لقياس الاكتئاب وتم تقدير الانتشار بناء على ثمانية أسئلة من استبيان صحة المريض.
وقالت ليزا تروي، مؤلفة الدراسة من قسم الأبحاث والدراسات الدولية بالمديرية، ليورونيوز هيلث، إن التحليل ركز على "ما إذا كان الشخص قد عانى من متلازمات الاكتئاب خلال الأسبوعين الماضيين أم لا بناءً على سلسلة من المعايير".
 

يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه دراسات متعددة إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية في السنوات التي أعقبت جائحة كوفيد-19، خاصة بين الشباب في فرنسا ودول أوروبية أخرى.
وركز تقرير DREES أيضا على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا وكبار السن الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا وما فوق.
قالت جوسلين كابوش، مديرة الأبحاث الفخرية في مختبر علوم الأعصاب بجامعة السوربون التابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، ليورونيوز هيلث إنه في حين أنها لا تملك تفسيرا لرؤية فرنسا لمستوى "أعلى نسبيا" من الاكتئاب مقارنة بالدول الأخرى، إلا أنه قد يكون بسبب تراكم العناصر.
وقال كابوتشي، الذي لم يشارك في الدراسة: "في حين أننا نحظى برعاية جيدة نسبيا فيما يتعلق بالصحة والتعليم، لا يزال هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة في رعاية كبار السن".
وأضافت أن الاكتئاب يمكن أن يتحسن مع زيادة الاستثمار في الطب النفسي والابتكار العلاجي.
 

ما العوامل التي تساهم في الاكتئاب في الدول الأوروبية؟
بشكل عام، أظهر التحليل الجديد أن أعلى مستويات الاكتئاب كانت في بلدان شمال وغرب أوروبا، لكن في حين أن الاكتئاب نادر بين الشباب في بلدان جنوب وشرق أوروبا، فإنه أعلى بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما أو أكثر في تلك البلدان، وفقا للتقرير.
على سبيل المثال، تجاوزت معدلات الاكتئاب 15 في المائة بين كبار السن في البرتغال ورومانيا وكرواتيا.
وأظهرت بيانات المسح أن النساء الأكبر سنا كن أكثر اكتئابا من الرجال الأكبر سنا، كما كان كبار السن الأوروبيون الذين يعانون من سوء الصحة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

مقالات مشابهة

  • 3 دول أوروبية تفشل لأول مرة في تحقيق أهداف ملء خزانات الغاز
  • فرنسا تسجل أعلى مستوى للاكتئاب في الدول الأوروبية
  • 4.9 % نسبة ارتفاع الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. خطوات متسارعة لتحسين أداء الشبكة الكهربائية وجهود متواصلة للصيانة والتطوير
  • شركات البترول تستعرض خططها لتحسين كفاءة الإنتاج وترشيد الطاقة
  • اليابان تدرس بناء خط أنابيب للغاز في ألاسكا لكسب رضا ترامب
  • عرقاب يجدد التزام الجزائر بتعزيز علاقاتها مع موريتانيا في قطاع الطاقة
  • عبدالصادق: بحثت في السعودية التعاون في تقنيات الطاقة
  • ليبيا تشارك في احتفالية الصندوق العربي للطاقة بالسعودية
  • عرقاب يبحث علاقات التعاون الطاقوي مع روسيا