موقع بومبي الإيطالي الشهير يتحوّل إلى متحف متناثر.. لماذا؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كيف يمكنك جعل واحدة من أكثر المواقع الأثرية شهرةً في العالم أكبر؟ لا يسعك بناء المزيد منه لكن في الإمكان التنقيب بشكلٍ أكبر على مواقع أثرية أخرى في المكان عينه، إنما بتكلفة ضخمة.
لذلك مع تزايد أعداد السياح المتكدسين في الموقع، وجد الفريق الذي يقف وراء حديقة بومبي الأثرية خطة بديلة تتمثّل بتوزيع الزوار حول المواقع القديمة الأبعد، مع توفير تذاكر شاملة، وحافلات مكوكية بين المواقع.
وسيكون الموقع بمثابة حديقة أثرية متناثرة تضم المناطق الأثرية في بومبي ذاتها، بالإضافة إلى الفلل في بوسكوريال القريبة، وأوبلونتيس (في مدينة توري أنونزياتا الحديثة) وستابيا، في كاستيلاماري دي ستابيا.
ستنقل الحافلات الزوّار إلى مواقع تشمل فيلا "سان ماركو" في كاستيلاماري دي ستابيا. Credit: Bildagentur-online/Universal Images Group Editorial/Getty Imagesوخلال زيارة إلى بومبي الأسبوع الماضي، وصف وزير الثقافة الإيطالي، جينارو سانجيوليانو، المشروع بكونه "متحفًا متناثرًا" أثناء الحديث مع الصحفيين، وقال بإنّه "برنامج لتعزيز المستدام للمواقع الأثرية في الحديقة (الأثرية)، والمنطقة المحيطة بها".
وتشكل هذه المواقع بالفعل جزءًا من متنزه بومبي الأثري، لكن حتّى الآن، تم إصدار التذاكر لها بشكلٍ منفصل.
كما أنّها متباعدة نسبيًا، إذ تمتد مواقع الحديقة على مسافة 8 أميال (13 كيلومترًا تقريبًا)، مع توفّر القليل من وسائل النقل العام بالنسبة لبعضٍ منها.
سيكون الموقع بمثابة حديقة أثرية متناثرة. Credit: DeAgostini/Getty Imagesوتمت تجربة خدمة نقل مكوكية حول المواقع الأثرية تُدعى "Pompeii Artebus" في عام 2021.
ويعني عدم إمكانيّة الوصول إليها أنّ عدد الزوار منخفض.
وفي حين زار حوالي 4 ملايين شخص بومبي نفسها عام 2019، تمكن 55 ألف فقط من رؤية الفيلا "أ" (ويُعتَقد أنّها كانت ملكًا للإمبراطور نيرون وزوجته الثانية، بوبايا سابينا التي قتلها) في أوبلونتيس.
ووصل 52 ألف زائر فقط إلى فيلتَي "أريانا" و"سان ماركو" في ستابيا.
ورغم ذلك، فإنّ موقع بومبي يشهد سياحة مفرطة.
وارتفع عدد الزوار من أقل من 2.7 مليون عام 2014، إلى أكثر من 3.9 مليون بحلول عام 2019. وفي يوليو/تموز من عام 2023، وصل زوار الحديقة لرقمٍ قياسي بلغ 21،141 شخص في يومٍ واحد.
وشَهِد عام 2023 أيضًا، إطلاق قطار مباشر فائق السرعة من روما إلى بومبي. ومع ذلك، يعمل القطار فقط يوم أحد واحد في الشهر، ما يزيد من عدد المسافرين خلال هذا النهار.
وكانت المدينة القديمة الموقع التراثي الأكثر زيارة في إيطاليا خلال مبادرة "Domenica al Museo" الأخيرة، ويُسمح خلالها بالدخول المجاني إلى المواقع التراثية التي تديرها الدولة في الأحد الأول من الشهر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار
إقرأ أيضاً:
خبير: اكتشافات أثرية غيرت مجرى التاريخ في عهد الرئيس السيسي
خصصت إحدى الفضائيات المعروفة عدة حلقات لضرب ملف الآثار الذي حققت فيه الدولة إنجازات غير مسبوقة.
ومن ناحيته رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إنجازات قطاع الآثار فى مجال الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم والتطوير وافتتاح مواقع أثرية ومتاحف بالإضافة إلى معارض الآثار الخارجية والداخلية واسترداد الآثار ومحاضرات وورش عمل التوعية الأثرية والدراسات العلمية الأثرية وبروتوكولات التعاون بين وزارة السياحة والآثار وجهات دولية ومحلية لتطوير مجالات العمل الأثرى، مشيرًا إلى نماذج من الاكتشافات الأثرية التي غيرت مجرى التاريخ اكتشفتها 50 بعثة آثار مصرية علاوة على 250 بعثة أجنبية تمثلها 25 دولة
الاكتشافات الأثرية 2014حققت الدولة المصرية 24 كشفًا أثريًا في عام 2014 شمل اكتشاف مقبرة رئيس سجلات الجيش المصرى ورسول الملك للحكام الأجانب (وزير خارجية) ويدعى "باسر" من الأسرة العشرين والكشف تابوت لم يمس من قبل بمقبرة الوزير أمنحتب حوى بمنطقة العساسيف بالأقصر بداخله مومياء "مغنى آمون"، والكشف مقبرة الزوجة الإلهية "كاروماما" بالبر الغربى مع ثلاثة تماثيل بالكرنك على يد البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التى تعمل بمعبد الرامسيوم بالبر الغربى بالأقصر.
الكشف مقبرة ضخمة تحتوى على بقايا لما يقرب من 50 مومياء منها ما يخص أفراد من العائلة الملكية يرجح انتماؤها إلى الملكين تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث من عصر الأسرة الثامنة عشر بوادى الملوك بمحافظة الأقصر على يد بعثة جامعة Basel السويسرية، واكتشاف حجرة دفن جديدة لم تمس من قبل تضم بداخلها 9 توابيت لا تزال تحتفظ بمومياواتها تعود إلى العصر المتأخر (650-525 قبل الميلاد) بمنطقة قبة الهوا جنوب أسوان.
ومنها اكتشاف بمنطقة اللشت الأثرية لمقبرة لأحد كبار رجال الدولة فى عهد الملك "سنوسرت الأول" من الأسرة الثانية عشرة يحمل لقب "حامل الأختام الملكية".، وعثرت البعثة الألمانية من جامعة بون على مجموعة من النقوش الصخرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ بمنطقة مقابر النبلاء بمدينة أسوان من أقدم النقوش التى عثر عليها بالموقع وتعد دليلًا واضحًا على أن هذه المنطقة كانت مأهولة من قِبل إنسان عصور ما قبل التاريخ. وفى جزيرة ألفنتين أيضا عثرت البعثة الأثرية الألمانية عن مجموعة من الكتل الحجرية المختلفة الشكل والتى من المرجح أن تشكل مقصورة قارب مقدس للملكة "حتشبسوت" والتى خصصته للإله "خنوم".
الاكتشافات الأثرية 2017ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى الاكتشافات الأثرية عام 2017 والتى شملت بقايا هرم يعود للأسرة الثالثة عشر واكتشاف صندوق يحوى بقايا أحشاء آدمية مدون عليه نص يخص أميرة كشفت عنه بعثة الآثار المصرية العاملة بجنوب هرم سنفرو بدهشور، كما كشفت البعثة المصرية بالبر الغربى بالأقصر عن محتويات مقبرة أوسرحات بمنطقة ذراع أبو النجا وهى تعود للأسرة الثامنة عشر وتضم مجموعة من المومياوات وتماثيل الأوشابتى والبقايا الأثري.، والكشف أول جبانة آدمية فى مصر الوسطى تضم (17) مومياء لأفراد بمنطقة تونا الجبل بالمنيا عن طريق بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة، ونجحت بعثة وزارة الآثار فى الكشف أرضية فسيفساء من القرميد بمنطقة محرم بك بالأسكندرية وهى جزء من بقايا حمام روماني.
كما تم الكشف مجموعة من النقوش والكتابات تتعلق بالحجاج ترجع إلى العصر الإسلامى وذلك بأحد الكهوف الجبلية الموجودة خلف ضريح الشيخ عبد العال بطريق قفط - القصير داخل نطاق المثلث الذهبي
كم كشفت بعثة وزارة الآثار عن ثلاث مقابر أثرية بنيت على طراز مقابر الكاتاكومب ترجع إلى العصور المتأخرة بمنطقة الكمين الصحراوى جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، ومقابر صخرية وأطلال منطقة سكنية مسيحية تعود إلى القرن الخامس الميلادي
وأردف الدكتور ريحان أن الاكتشافات الأثرية عام 2018 شملت العثور على بقايا جدران من الطوب اللبن تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة بالإضافة إلى أربعة أفران من العصر المتأخر بمنطقة تل الفراعين بكفر الشيخ بواسطة بعثة آثار مصرية
والعثور على ورشة تحنيط قديمة جنوب هرم "أوناس" بمنطقة سقارة كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم وفقًا للمعهد الأثري الأمريكي، وتمثل ذلك الكشف الذي عثرت عليه بعثةُ الآثار المصرية في حجرة دفن وورشة تحنيط على عمق ثلاثين مترًا تحت الأرض قرب جبانة سقارة، ويعتقد الأثريون أن حجرة الدفن التي يزيد عمرها على 2000 سنة تعود إلى العصر الصاوي الفارسي بين عامي 664 و404 قبل الميلاد وقد وجدت البعثة الأثرية في هذه الحجرة مئات من التماثيل الحجرية الصغيرة والأواني الكانوبية والأدوات المستخدمة في عملية التحنيط، كما تم الكشف نظام نقل الكتل الحجرية من المحاجر أثناء بناء الأهرامات في عصر الملك خوفو وقامت بذلك الكشف البعثة الأثرية الفرنسية الإنجليزية المشتركة والتابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة ليفربول الإنجليزية حيث توصلت تلك البعثة لطريقة نقل المصري القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب شرق مدينة تل العمارنة بالمنيا في فترة حكم الملك خوفو
ويتابع الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الاكتشافات الأثرية عام 2019 – 2020 بلغ عددها 18 اكتشاف لبعثات وزارة الآثار أهمها اكتشاف خبيئة العساسيف التي تضم 30 تابوتًا مغلقًا محتفظًا بألوانه بالأقصر وترجع إلى القرن العاشر قبل الميلاد، حيث تم تصنيفها كواحدة من أهم 26 اكتشافًا علميًا في عام 2019 وفقًا لصحيفة (Business Insider).
ومن بين الاكتشافات أيضًا مقبرة النبيل خوي بمنطقة سقارة والتي ترجع إلى نهاية الأسرة الخامسة وقد صنفت ضمن أفضل 10 اكتشافات أثرية في عام 2019 وفقًا لمجلة (Archaeology) الأمريكية، وكشفت بعثة أثرية مصرية أثناء أعمالها بجبانة الحيوانات بالكشف مجموعة ضخمة من 75 تمثالًا من القطط المختلفة الأحجام والأشكال مصنوعة من الخشب والبرونز و25 صندوقًا خشبيًا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية بداخلها مومياوات لقطط وتماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة منها النمس والعجل أبيس وتماسيح صغيرة الحجم بها بقايا تماسيح محنطة وللإله أنوبيس ومومياوتين لحيوان النمس ومجموعة أخرى من تماثيل لآلهة مصرية قديمة منها 73 تمثال من البرونز للإله أوزير و6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر و11 تمثالا للآلهة سخمت
وتم اكتشاف 3 آبار دفن بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا بالإضافة إلى اكتشاف ورشة لصناعة الأثاث الجنائزي بوادي الملوك الغربي بالأقصر
ويختتم الدكتور ريحان بمجموعة من الاكتشافات الأثرية عام 2023 منها بقايا حوت بواسطة الجامعة الأميركية في القاهرة عاش في مصر قبل 41 مليون سنة بوادى الريان بالفيوم، يعد من أقدم أحافير هذا النوع من الحيتان في إفريقيا، ومدينة رومانية بمنطقة قصر يسي أندراوس المتاخم لمعبد الأقصر بالبر الشرقي للمدينة تُعد امتدادًا لمدينة طيبة القديمة كشفت عنها بعثة آثار المجلس الأعلى للآثار تشمل مناطق سكنية وورش حدادة لنشاط المعيشة اليومى كما كشف برجين للحمام يستخدمان لإيواء الطيور من القرنين الثاني والثالث الميلاديين، كما عثر على لقى أثرية من أدوات الاستخدام اليومى للطعام والشراب