بعد دعوة الصدر والصحة العالمية.. إسرائيل تهدد مصر بقصف أي شاحنة تعبر رفح
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
هددت إسرائيل، اليوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مصر بقصف أي شاحنة مساعدات تحاول الدخول إلى غزة من خلال معبر رفح، وذلك بعد دعوة زعيم التيار الصدري مصر الى فتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الى غزة، وكذلك مطالبات الصحة العالمية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية: "إسرائيل هددت مصر بقصف أي شاحنة مساعدات تحاول الدخول إلى غزة من خلال معبر رفح".
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مؤخراً، الدول العربية والإسلامية، وخاصة السعودية وإيران إلى إيصال الماء والغذاء الى غزة، كما دعا مصر الى فتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الى غزة.
كما طالبت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس.
وقال وزير البنية التحتية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الاثنين، إنه أمر بقطع فوري لكل إمدادات المياه عن قطاع غزة مع تصاعد القتال مع مسلحين فلسطينيين.
وأضاف الوزير في منشور على موقع للتواصل الاجتماعي أعلن فيه قطع المياه "ما كان في الماضي لن يستمر بعد الآن في المستقبل".
وكانت إسرائيل قد فرضت "حصاراً مطبقاً" على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء، الأمر الذي أثار المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المتردّي.
ورفح هو المعبر الوحيد بين مصر وغزة، وأدى الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" بدعم أمني من مصر منذ فترة طويلة إلى فرض قيود شديدة على حركة البضائع والأشخاص.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تهدد حرب غزة علاقات إسرائيل مع الأردن والإمارات والسعودية ؟
تواجه العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن تحديات كبيرة في ظل تصاعد حرب الإبادة ضد قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني.
ونشر موقع "ميتفيم" (Mitvim) الخاص بالمعهد الإسرائيلي المتخصص في السياسات الإقليمية الخارجية مقالا للدكتور إيلي بوديه، سلّط الضوء على التدهور الواضح في العلاقة بين البلدين، الذي يُحتمل أن يمتد ليشمل باقي الدول العربية التي تربطها علاقات بـ"إسرائيل".
وكشف الموقع أن "الروابط بين إسرائيل والأردن أعمق من تلك التي تربطها بأي دولة أخرى في المنطقة"، حيث كان للأردن تاريخ طويل من التعاون السري مع إسرائيل، حتى في فترات الصراع المفتوح بين البلدين، خاصة في حربي 1948 و1967.
ومع مرور الوقت، تطورت هذه العلاقات لتشمل "التعاون في مجالات عدة مثل الأمن والمياه، مع اعتراف الملك حسين بالدور الإسرائيلي في الحفاظ على استقرار حكمه خلال أحداث أيلول الأسود في عام 1970".
ومع ذلك، قال الموقع إن "الوضع الحالي يختلف بشكل ملحوظ عن السابق، وأن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ توقيع معاهدة السلام في عام 1994، بعد ثلاثين عامًا من المعاهدة".
وذكر أنه "رغم العلاقات السرية القوية بين البلدين، التي تشمل التعاون العسكري والاستخباراتي، فإن التطورات الأخيرة في غزة قد تجلب معها تداعيات خطيرة على العلاقات العامة بين الأردن وإسرائيل".
وأشار إلى أن تزايد الضغوط الشعبية في الأردن، التي يقدر أن نصف سكانها من أصل فلسطيني، قد يزيد من توتر العلاقات.
وفي هذا السياق، دعا الوزير الأردني أيمن الصفدي، في تصريحات له، إلى ضرورة البحث عن حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الأردن تسعى للسلام ولكنها لا تقبل ما وصفه بـ "الممارسات الإسرائيلية".
وأوضح الموقع أن هذه "التوترات لا تقتصر على الأردن فقط، بل تشمل أيضًا دولًا عربية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي رغم العلاقات الاقتصادية المتزايدة مع إسرائيل، فإنها لا تزال تطالب بإحراز تقدم حقيقي في ملف فلسطين قبل أن تواصل دعمها للتطبيع مع إسرائيل".
وختم أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، قد تتعامل مع قضية السلام مع الدول العربية على أنها أمر مفروغ منه، متوقعًا أن يؤدي التصعيد العسكري في غزة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويؤثر على مصير الاتفاقات السلمية التي تم التوصل إليها مع دول مثل مصر والأردن.