انفوغراف.. أبرز الصواريخ المستخدمة في "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
لم تمر 24 ساعة على ذكرى مريرة بالنسبة للإسرائيليين، وهي حرب 6 أكتوبر(تشرين الأول) عام 1973، أو حرب يوم كيبور وفقاً للتسمية الإسرائيلية، ليجدوا أنفسهم أمام تجربة أعادت للأذهان ما حدث قبل 50 عاماً.
استيقظت إسرائيل على صفارات الإنذار التي دوت في عديد المدن، ومن بينها تل أبيب والقدس، على وقع عملية نوعية غير مسبوقة تبنتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، وقالت إنها رد على "اعتداءات المستوطنين" في القدس، واستمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
The Hamas militant movement launched one of the largest assaults on Israel in decades on Saturday, leading Israel to declare war. Here's what to know about the Islamist militant group that governs the Gaza Strip. https://t.co/iM67z1Wx5f
— The New York Times (@nytimes) October 9, 2023ولم يقتصر الأمر هذه المرة على إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، وبالتزامن مع إطلاق الصواريخ اجتاز مئات المسلحين السياج الفاصل بين القطاع والمستوطنات الواقعة في محيطه وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق نحو 5 آلاف صاروخ على إسرائيل، خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي كشفت عن ثغرات كبيرة في أداء النظام الدفاعي للقبة الحديدية الإسرائيلية التي يعود تاريخ دخولها حيّز الخدمة إلى عام 2010.
أنواع الصواريخ وقدرتهاوذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العملية الجديدة تأتي بعد نحو 21 عاما من إطلاق كتائب القسّام لأول صواريخها "قسّام 1"، محلِّي الصنع، إذ كان مداه لا يتعدى 3 كيلومترات، إلا أن صواريخ العملية الحالية وصلت إلى مسافات أبعد، مثل مدينة الخضيرة التابعة لحيفا، التي تقع على بعد 110 كيلومترات عن قطاع غزة.
كما أظهرت العملية الحالية أن حماس تمتلك أحدث صواريخها "رجوم"، قصير المدى من عيار 114 ملم، إذ نجح في الوصول إلى تل أبيب ومعظم المستوطنات الإسرائيلية، كما تمتلك أنواعاً أخرى تم استخدام أغلبها في العمليات السابقة، ومن أبرزها، صواريخ القسام 1 و 2 و 3 والتي تفاوتت في المدى من 3 إلى 12 كيولومتراً.
وكشفت العملية التي نفذتها حماس عن أنواع أخرى من الصواريخ كان من أبرزها "إم 75" وتم استخدامه خلال حرب عام 2012 وطور ليصل مداه إلى 80 كيلومتراً بالإضافة لصاروخ "سجيل 55" والذي دخل الخدمة في 2014، وطور لاحقاً ليبلغ مداه 55 كيلومتراً، واستهدف خلال العملية العسكرية منطقة غوش دان، بحسب تقرير للصحيفة.
وبالحديث عن الترسانة الصاروخية استخدمت كتائب القسام صاروخ "إس 40"، والذي طال جميع المستوطنات المحاذية لغلاف غزة، ومدن منها عسقلان وأسدود وبئر السبع، وكان الاستخدام لنسخته الأولى في 2019. كما أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ "جيه 80"، على مدينة تل أبيب وبلغ مداه 80 كيلومتراً بالإضافة لصاروخ "آر 160" والذي استهدفت به مدينة حيفا في 2014 على مسافة 160 كيلومتراً من القطاع.
وظهرت القدرات الصاروخية في عملية "طوفان الأقصى" بصواريخ "إس إتش 85"، التي قصفت مطار بن غوريون، وتجاوز مداه 85 كيلومتراً خلال و"عياش 250"، وهو الأحدث في منظومة صواريخها ويصل مداه إلى 250 كيلومتراً فيما شكل الصاروخ "رجوم"، علامة فارقة في القدرات العسكرية الصاروخية كأول صاروخ قصير المدى من عيار 114 ملم، نجح في الوصول إلى تل أبيب ومعظم المستوطنات الإسرائيلية خلال عملية "طوفان الأقصى".
دعم ومباركة إيرانيةوربط محللون بين هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين الإسرائيليين، بإيران، قائلين إن "طهران مستفيدة من التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين"، رغم أنهم لم يجزموا بوجود انخراط مباشر.
Iran helped to plot the attack carried out by Hamas on Israel over several weeks
'I think at this point we need a profound change from America on how we look at Iran' Jerusalem Report's Eric Mandel says pic.twitter.com/H22pSJY8o9
وكان متحدث باسم حماس، قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، الأحد، إن "الحركة حصلت على دعم مباشر من إيران للهجوم".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن إيران "أعطت الضوء الأخضر لحماس لتنفيذ الهجوم، خلال اجتماع عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت، الإثنين الماضي، بعد أن خطط ضباط الحرس الثوري مع قادة حماس مسألة التوغلات الجوية والبرية والبحرية".
وأوضحت الصحيفة أن "تفاصيل العملية وضعت خلال عدة اجتماعات في بيروت، حضرها ضباط الحرس الثوري، وممثلون عن 4 جماعات مسلحة تدعمها إيران، بما في ذلك حماس التي تسيطر على قطاع غزة".. مبينة إنه "لا يمكن الجزم بعد بطبيعة الدور الإيراني في التخطيط أو التدبير للهجوم على وجه التحديد، في ظل نفي رسمي من قبل طهران واستبعاد وزير الخارجية الأمريكي ومتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لاحتمالية أن تكون إيران هي التي أوعزت لحماس بتنفيذ الهجمات". ورغم ذلك تبقى إيران في الصورة حيث "لعبت دوراً بالغ الأهمية في تزويد حماس بالصواريخ والتقنيات العسكرية على مدار أعوام مضت وساهمت في تنسيق عمليات عسكرية سابقة لحماس ضد إسرائيل".
وإن لم تكن تلك الصواريخ صناعة إيرانية بالكامل، فهي مزودة بمواد أو معدات زودتها إيران لهذه الجهات، بحسب الصحيفة، وكان الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن يواجه إطلاقاً للصواريخ بوتيرة هي الأعلى ولم يشهدها من قبل، فيما قدرت جهات استخباراتية أن حماس تكتلك أكثر من 30 ألف صاروخ، وهذا العدد الكبير تفتح باب التساؤل عن ترسانة الصواريخ التي تمتلكها حماس المتمركزة في قطاع غزة، حيث يعيش مليوني نسمة في ظروف صعبة، بسبب حصار مفروض عليها منذ 2007.
3 عقودوخلال 3 عقود ماضية تمكنت إيران من تزويد حركة حماس بالعديد من الصواريخ وتطوير التكنولوجيا الخاصة بها بالإضافة إلى عدد من طائرات الدرونز العسكرية المختلفة، وشهد القطاع بالتبادل مع طهران زيارات لمسؤولين عسكريين من الجانبين في سبيل تطوير القدرات العسكرية للفصائل المسلحة في غزة.
وبحسب "نيويورك تايمز" أثار فشل القبة الحديدية في اعتراض بعض القذائف الصاروخية، التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية وسقطت في مناطق مأهولة، تساؤلات بشأن نجاعة هذه المنظومة في توفير الأمن والأمان للإسرائيليين وعن دور الاستخبارات الإسرائيلية الذي وصف بـ"العقيم" مع حالة الإرباك والهلع التي عاشها سكان المستوطنات المحاذية لغلاف غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يدشن الدفعة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” لمنتسبي الوزارة
يمانيون../
أكد وزير المالية عبد الجبار أحمد محمد، أن دورات “طوفان الأقصى” تمثل فرصة هامة لتطوير قدرات ومهارات المشاركين في ظل استمرار تهديدات الأعداء وتربصهم بالبلاد.
جاء ذلك خلال تدشين الوزير اليوم الدفعة الثالثة من الدورات المفتوحة لمنتسبي وزارة المالية، بحضور عضو هيئة رفع المظالم القاضي منصور العرجلي. وأوضح الوزير أهمية الاستعداد النفسي والذهني وتعزيز الروحية الجهادية، مشيرًا إلى أن هذه الدورات تسهم في تنمية المهارات التدريبية واكتساب الجاهزية لمواجهة أي طارئ.
وتطرق الوزير إلى ما تحققه القوات المسلحة اليمنية من ضربات نوعية ضد العدو في البحر، وصولاً إلى العمليات الاستباقية، معتبراً أن هذه الإنجازات تأتي نتيجة الروحية الإيمانية والجهادية، إضافة إلى التدريب والتأهيل المستمر الذي يمثل عاملاً جوهرياً في تحقيق الانتصارات.
وشدد عبد الجبار على أهمية الاستفادة القصوى من هذه الدورات من قبل الموظفين، مشيداً بحماسهم وإقبالهم على المشاركة، لافتاً إلى أن انخراط أبناء الشعب اليمني في مثل هذه البرامج التدريبية يعكس جاهزية المجتمع وقدرته على ردع أي تهديدات محتملة من الأعداء.