عز الدين القسام.. اشتعلت الساحة العربية والعالمية بترديد اسمه من جديد، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى، إنه الشهيد عز الدين القسام، أبو المقاومة الفلسطينية، والذي بدأت قوات كتيبته في تدمير إسرائيل وهدم أمنهم واستقراراهم، فمن هو عز الدين القسام؟.

نشأة عز الدين القسام

ولد عز الدين القسام في بلدة جبلة من أعمال اللاذقية عام 1883م، ونشأ في أسرة متدينة بسوريا معروفة باهتمامها بعلوم الشريعة، كما تعلم القرآن والكتابة والحساب في كتاتيب القرية وتتلمذ على يد والده عبد القادر بن مصطفى بن يوسف بن محمد القسام، وهو أحد المقدمين في الطريقة القادرية المنسوبة إلى الإمام عبد القادر الجيلاني، والذي كان مسؤولًا عن المحكمة الشرعية خلال الحكم العثماني.

وعندما بلغ سن الرابعة عشر ذهب للدراسة في الأزهر بالقاهرة عام 1896م، ودرس بالجامع الأزهر قرابة العشر سنوات حتي تخرج منه عام 1906م وعاد إلى بلده مرة أخرى، وعمل مدرساً وخطيباً في جامع إبراهيم بن أدهم، كما بدأ برنامجًا للنهضة الإسلامية يعتمد على الإصلاحات الأخلاقية.

كتائب عز الدين القسامانتقال عز الدين القسام إلى فلسطين

ونظم عز الدين القسام في حيفا المقاومة وقام بتجنيد الرجال وتسليحهم وتدريبهم على القتال، حيث أسس جماعات عسكرية عام 1930، تهدف إلى مواجهة الانتداب البريطاني والمشروع الصهيوني، كما نظم جماعة سرية عُرفت باسم «العُصبة القسّامية»، وفي عام 1935 عرفت فلسطين تسارعا في الأحداث التي أراد اليهود بها تحقيق مشروعهم، فبلغ عدد المهاجرين اليهود أكثر من 60 ألفا، وتم اكتشاف شحنة أسلحة صهيونية في ميناء يافا، إضافة لأحداث أخرى، وهذا هو العام الذي أشعل فيه عز الدين القسام أولى شرارة للثورة الفلسطينية في 15 نوفمبر 1935، حيث شددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركاته فقرر الانتقال إلى الريف.

وأقام عز الدين القسام في جنيف ليبدأ عملياته المسلحة من هناك، ولكن سرعان ما كشفت القوات البريطانية أمره، فتحصن هو وبعض أتباعه بقرية تسمى نزلة الشيخ زيد، فلاحقتهم القوات البريطانية بهم وحاصرتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام.

كتائب عز الدين القسامثورة عز الدين القسام واستشهاده

ولم يستسلم عز الدين القسام، وقام بالاشتباك مع القوات البريطانية، وتمكن من قتل 15 جنديًا بريطانيًا، ودارت معركة بينه وبين جنود بريطانيا لمدة 6 ساعات، حتى انتهت بمقتله و3 من رفاقه، وجرح وأسر آخرون، وكان لمقتل القسَام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، التي كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية.

كتائب الشهيد عز الدين القسام

تُعد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ويرجع أصول تأسيس كتائب القسام عام 1986، فأول بيان علني باسم «كتائب الشهيد عز الدين القسام» صدر في الفاتح من جانفي 1992، وبدأت الكتائب القتال بوسائل تقليدية ومحدودة، لكنها تطورت مع الوقت إلى شبه جيش نظامي، كما طور أسلحته بنفسه منها الطائرات المسيرة «الزواري» التي دخلت الخدمة في طوفان الأقصى، أو منظومة دفاع جوي محلية الصنع «مُتبّر 1» التي دخلت الخدمة أيضا مؤخرا.

اقرأ أيضاًعز الدين القسام.. من هو ملهم المقاومة الفلسطينية؟

عاشق الفن الذي أرعب إسرائيل.. من هو محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام؟

أبو عبيدة: الاحتلال قتل عددًا من جنوده بعدما أسرهم مقاتلو القسام | فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حماس حركة حماس طوفان الأقصى كتائب القسام طوفان الاقصى طوفان القسام عز الدين القسام حركة المقاومة الإسلامية حماس کتائب عز الدین القسام

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين السودانيين ترفض سخرية «كتائب البراء» من جداريات ثورة ديسمبر

النقابة دعت إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة هذه المحاولات، مشددةً على أن إنهاء الحرب يمثل شرطاً أساسياً لتحقيق التحول الديمقراطي وبناء سودان جديد قائم على الحرية والسلام والعدالة. 

الخرطوم: التغيير

أعربت نقابة الصحفيين السودانيين، عن أسفها إزاء الممارسات الممنهجة التي تقوم بها عناصر مرتبطة بالنظام البائد، وعلى رأسها ما يُعرف بـ”كتائب البراء بن مالك”، والتي تسعى للنيل من جداريات ثورة ديسمبر عبر السخرية منها والتقليل من قيمتها الرمزية.

وأكدت النقابة في بيان لها، أن هذه الجداريات تمثل جزءاً أصيلاً من ذاكرة الشعب السوداني وهويته الثقافية، مجسدةً قيم الحرية والسلام والعدالة التي دفع السودانيون من أجلها تضحيات كبيرة وارتوت أرض الوطن بدماء شهدائه.

وجددت النقابة رفضها القاطع لأي محاولات تمس مكتسبات ثورة ديسمبر أو رموزها الوطنية، معتبرةً أن هذه الهجمات تستهدف طمس المعاني السامية للثورة وإضعاف الجبهة الداخلية للشعب السوداني.

ودعت النقابة إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة هذه المحاولات، مشددةً على أن إنهاء الحرب يمثل شرطاً أساسياً لتحقيق التحول الديمقراطي وبناء سودان جديد قائم على الحرية والسلام والعدالة.

وأكد البيان أن المساس برموز الثورة هو محاولة لإعادة البلاد إلى قبضة الاستبداد، لكنه أشار إلى أن قيم الثورة ستظل حية في وجدان الشعب السوداني، قوة دفع نحو مستقبل أفضل.

ودعت النقابة جميع القوى الوطنية والثورية إلى مضاعفة الجهود والعمل المشترك لحماية مكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها، مؤكدة التزامها بالوقوف في طليعة المدافعين عن الحرية والكرامة وقيم العدالة.

الوسومثورة ديسمبر المجيدة كتائب البراء بن مالك نقابة الصحفيين السودانيين

مقالات مشابهة

  • أسيرة إسرائيلية تقع في حب كتائب القسام وترفض مغادرة غزة.. "حقيقة أم فبركة"
  • شهيدان من كتائب القسام جراء قصف الاحتلال مركبة في طولكرم (شاهد)
  • مقاتلو كتائب القسام يستقبلون العائدين إلى غزة
  • مجاهدو “كتائب القسام” يستقبلون العائدين إلى غزة
  • اغتيال قيادي ومجاهد بــ كتائب القسام.. وحماس: دماءهم الزكية لن ‏تذهب سدى وستكون دافعا لتصاعد المقاومة
  • نقابة الصحفيين السودانيين ترفض سخرية «كتائب البراء» من جداريات ثورة ديسمبر
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها نتيجة الجمود تجاه المخاطر
  • هاشم شرف الدين: بين التولي لله والتولي لأمريكا.. قراءة في تشخيص قائد الثورة لأزمة الأمة
  • “كتائب القسام” تبثُّ مشاهد “ملحميَّةً” في الجزء الثانيّ لـ “كمائن الموت” ببيت حانون