أربعة أسباب لارتفاع أعداد القتلى الإسرائيليين في “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الخبير المصري في الشأن الإسرائيلي الدكتور محمد عبود، إن الهجوم الذي تشنه فصائل المقاومة منذ السبت الماضي يعد ضربة قاصمة للقوات الإسرائيلية.
وأضاف الخبير المصري وأستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس في تصريحات لـRT أن اللافت للنظر في عملية طوفان الأقصى العدد الكبير من القتلى والمصابين، والذي يرجع إلى 4 أسباب رئيسية.
أولا: عنصر المفاجآة، تمكنت الفصائل من اختيار ساعة صفر مباغتة لإسرائيل، في يوم عطلة دينية وأسبوعية تسوده عادة حالة من الاسترخاء في مختلف المواقع العبرية، الأمر الذي أتاح للمقاومة اختراق أسوار “غلاف غزة”، والتسلل في المستوطنات، والعمل بحرية لعدة ساعات قبل أن تظهر مقاومة إسرائيلية مسلحة في نقاط متفرقة. وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى مناطق الاشتباك، انتظرت خمس ساعات قبل أن تدخل القتال لعدم وجود أي تصور ميداني حول ما يجري في داخل المستوطنات.
ثانيا: فشل استخباري هائل لأجهزة الأمن الإسرائيلية، تلخصه تصريحات الأمنيين الإسرائيليين في عبارة “صفر معلومات استخباراتية”. ولا شك أن عملية بهذا الحجم والجرأة والقدرات القتالية استغرقت شهورا طويلة في التدريب، وصلت حسب اعترافات بعض عناصر المقاومة التي ألقت إسرائيل القبض عليهم أمس إلى عام كامل من التخطيط والتدريب المستمر.
ويعود هذا الفشل إلى حالة الغرور والغطرسة التي سيطرت على أجهزة الاستخبارات وأجهزة المعلومات في الجيش الإسرائيلي، وهي ثغرة الغرور التي نفدت منها عناصر المقاومة، كما عبرت منها القوات المسلحة المصرية والسورية في حرب أكتوبر.
ثالثا: التوقيت المثالي كان سببا لا يستهان به في ارتفاع عدد القتلى، لا سيما أن إسرائيل تحتفل منذ أسبوع بسلسلة من الأعياد الدينية بدأت برأس السنة العبرية، ثم صيام يوم الغفران، وعيد المظال، وتخلل هذه الأعياد يوم السبت الذي يعد يوم راحة دينية واجتماعية، ويوم استرخاء في وحدات الجيش الإسرائيلي، فقد اتضح من الاعترافات العبرية أن الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه قوات كافية في محيط قطاع غزة، نظرا للإجازات، وفترة الأعياد، وحالة الاسترخاء. وحدث ارتباك شديد في عملية نقل الجنود من قلب إسرائيل إلى ساحة المعركة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار فلسطين اسرائيل طوفان الاقصى فلسطين
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: “ضعف الانضباط” وراء مقتل عالم آثار دخل لبنان لاستكشاف موقع أثري (صور
إسرائيل – ألقى الجيش الإسرائيلي باللائمة على الإنهاك التشغيلي وضعف الانضباط والسلامة في مقتل جندي وعالم الآثار زيف إيرليش (70 عاما) بجنوب لبنان في 20 نوفمبر 2024 أثناء زيارتهما لمنطقة قتال.
وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا بعد مقتل الرجلين في كمين لحركة الفصائل اللبنانية، كما فتح تحقيقا منفصلا حول الجهة التي سمحت بدخول إيرليش للمنطقة.
وأفاد الجيش بأن زيف إيرليش من سكان مستوطنة “عوفرا” والمختص بالتاريخ حول “أرض إسرائيل”، كان على ذمة قوة الاحتياط وأعلن عن وفاته باعتباره “جنديا قتيلا”.
ووفقا لتقارير إعلامية عبرية، لم يكن إيرليش في الخدمة الفعلية لكنه كان يرتدي زي الجيش ويحمل سلاحا.
وأشارت التقارير إلى أن إيرليش المستوطن المعروف في الضفة الغربية والباحث في التاريخ اليهودي، دخل لبنان لاستكشاف موقع أثري.
وبحسب التقارير حقق الجيش الإسرائيلي سرا في مقتله.
وفي شهر نوفمبر 2024، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مقتل خبير الآثار الملقب بـ”جابو” في كمين وقعت فيه قوة من “وحدة ماجلان” بمنزل جنوب لبنان.
وقالت وسائل الإعلام إن “جابو” قتل في المنزل الذي فجره عناصر حزب الله بجنود إسرائيليين وانهار على رؤوسهم.
وأشار الإعلام العبري حينها إلى أن الملفت في الأمر أنه دخل مع قوة إسرائيلية إلى جنوب لبنان دون إذن عسكري.
كما ذكر أنه دخل مع قوة بقيادة رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم إلى قلعة أثرية في إحدى قرى جنوب لبنان.
وخبير الآثار الإسرائيلي من مواليد 1953 حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في كلية تورو في التلمود وتاريخ الشعب الإسرائيلي.
ويعد من مؤسسي مدرسة “سدي عوفرا” الدينية فضلا عن أنه تلقى تعليمه في المؤسسات الدينية المتطرفة، كما درس في المدرسة الدينية عند حائط البراق في القدس.
وينحدر إيرليش من يهود بولندا وقام بتأليف العديد من الكتب عن تاريخ الإسرائيليين البولنديين، وخدم في الجيش كضابط مشاة وضابط مخابرات خلال الانتفاضة الأولى.
وأشارت مواقع عبرية إلى أن له عشرات الدراسات المنشورة في صحف عبرية مثل “يديعوت أحرونوت” و”هآرتس” و”ميكور ريشون”، ويعمل محاضرا حول الضفة الغربية في عدد من الكليات الإسرائيلية.
صورة لعالم الآثار في الخليل مع القوات الإسرائيلية خلال عملية تعرف على آثار يهودية بأحد المنازل القديمة لفلسطينيين مهجرينالمصدر: “أ ب” + إعلام عبري