بغداد اليوم - بغداد 

اكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الثلاثاء (10 تشرين الاول 2023)، ارتباط زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى بغداد بعدة رسائل ومخاوف تلف الشرق الاوسط والدول العربية وكذلك الولايات المتحدة الامريكية، حيث ان واشنطن تخشى توسيع نطاق العمليات او خروجها خارج الحدود الفلسطينية، ولاسيما من قبل تل ابيب في حال اقدامها على اي قصف لدول محيطة ولاسيما البرنامج النووي لإيران.

ووصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى العاصمة بغداد يوم أمس الاثنين (9 تشرين الاول 2023) في زيارة غير معلنة، فيما اكدت تقارير ان الزيارة لها علاقة بما يحدث في فلسطين.

ويقول التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الادارة الامريكية تدرك خطورة الوضع في قطاع غزة وحجم الكارثة التي نالت من اسرائيل التي كانت تتبجح بقوتها العسكرية والاستخبارية لعقود لكنها انهارت خلال اقل من ساعة على يد مقاتلي حماس بعد انهيارات في 22 مستوطنة تضم 6 خطوط دفاعية هي الاقوى من ناحية الاجهزة والامكانيات على مستوى الشرق الاوسط".

واضاف، ان "الادارة الامريكية تخشى من ردة فعل تل ابيب في تأجيج الاوضاع في الشرق الاوسط عبر استهداف برنامج ايران النووي وخلق ازمة لايمكن احتوائها قد تقود الى حرب دامية في الشرق الاوسط لذا دفعت بوارجها الى تل ابيب في محاولة تأكيد موقفها في دعمها وفتح ابواب المال والسلاح لتجنب انتقال الصراع خارج حدود قطاع غزة لان المتضرر الاكبر منه ستكون الولايات المتحدة التي ستكون كل مصالحها على كف عفريت".

واشار التميمي الى ان "زيارة وزير الخارجية السعودية الى بغداد جاءت بشكل متسارع مع الاحداث في غزة واعطاء 3 رسائل مهمة هي توحيد خطاب عربي حيال الاحداث والدفع الى التهدئة ومنع اي توترات تحدث بالاضافة الى انها ربما تأتي عبر بوابة نقل رسائل الى طهران".

وتابع أن "دول الخليج قلقة من الاحداث في غزة لأن اي اجتياح سيؤدي الى كلفة بشرية دامية ستؤدي الى غضب شعبي يحرج حكوماتها التي وافقت على التطبيع"، لافتا الى ان "امريكا تدرك بأن أي انفجار في الشرق الاوسط ستتحمل 90% من فاتورته بشكل مباشر لان كل قوى المقاومة ستوجه غضبها نحوها".

ومنذ صباح يوم السبت (7 تشرين الأول 2023) تفاجأ العالم بمشهد إطلاق صواريخ من غزة، وتسلل مسلحين فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية واحتجاز رهائن وأسر جنود ومواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الشرق الاوسط

إقرأ أيضاً:

معارضة واسعة لنقل سوق الشورجة: إنقاذ لـ تراث بغداد أم تفريغه للاستثمار؟

يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024

المستقلة/بغداد/- يشهد قرار نقل سوق الشورجة من وسط بغداد إلى أطرافها اعتراضات واسعة من قبل المواطنين والتجار المحليين، الذين يرون في السوق جزءًا لا يتجزأ من التراث والتاريخ البغدادي. يُعتبر سوق الشورجة المركز التجاري الرئيسي للعاصمة، وتعود جذوره إلى فترة الدولة العثمانية، حيث يضم معالم أثرية بارزة مثل كنيسة اللاتين، وجامع الخلفاء، ومرقد الحسين بن روح، وجامع الخلاني.

قال المواطنون لمراسل “المستقلة”، إن قرار نقل السوق سيؤدي إلى تضرر مئات العائلات التي تعتمد على السوق كمصدر رزق لها من خلال العمل في مختلف المهن. فيما ناشدوا أمانة بغداد للبحث عن حلول بديلة تقلل من الازدحام المروري دون الحاجة إلى نقل السوق بعيدًا عن مركز المدينة. وأكدوا أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمئات من الأسر التي تعتمد على السوق في معيشتها اليومية.

وكشف بعض المعارضين أن نقل السوق قد يكون فرصة لبعض الأطراف المهيمنة للاستيلاء على الأراضي وبناء مشاريع جديدة تحت ذريعة الاستثمار، مما قد يؤدي إلى تفريغ المكان من أصحابه الأصليين وتحويله لصالح أصحاب رؤوس الأموال الجدد. وأكدوا أن الازدحام المروري ليس سوى حجة لإخلاء المنطقة، متجاهلين حقوق أصحاب المحال والعاملين في السوق، الذين يعود تاريخ عملهم في المكان إلى عقود مضت.

بالمقابل، أكدت أمانة بغداد في بيان لها أن قرار نقل السوق جاء نتيجة لدراسات متأنية تهدف إلى تخفيف الازدحام المروري وتحسين البنية التحتية للمدينة. وأشارت الأمانة إلى أنها تعمل على توفير بدائل مناسبة للتجار والعاملين في السوق لضمان عدم تضررهم من هذه الخطوة. ومع ذلك، يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة للكثيرين الذين يعتمدون على سوق الشورجة في كسب قوتهم اليومي.

وفي ضوء هذه الاعتراضات، يبقى مستقبل سوق الشورجة موضوعًا حيويًا يتطلب حوارًا مفتوحًا وحلولًا مبتكرة توازن بين الحفاظ على التراث وتأمين مصالح المواطنين. تحالف المستقلين يدعو إلى مشاركة أوسع في النقاشات والقرارات المتعلقة بمثل هذه القضايا الحيوية لضمان تمثيل صوت الأغلبية الصامتة وحماية مصالحها.

مقالات مشابهة

  • ضرب 3 قواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وبريطانيا تنقلب على إسرائيل بضربة قاسمة وهاريس تحرج نتنياهو
  • أرقام تفسر خارطة الاحتجاجات الخدمية.. الفرات الأوسط الأفقر كهربائيًا والبصرة والصدر بالمقدمة-عاجل
  • السفيرة الامريكية: ساعدنا العراق بـ 3.6 مليار دولار في ملف النازحين
  • إيران تستدعي سفير بريطانيا
  • اجتماع أمني في نينوى لمواجهة مخاطر العفو عن الإرهابيين في سوريا - عاجل
  • الخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: السوداني يزور طهران للمشاركة في مراسم تنصيب بزشكيان
  • أين الحقيقة؟.. العراق يحدد موعداً لانسحاب الامريكان والولايات المتحدة تنفي
  • طهران تدعو السوداني لزيارتها
  • طهران تفاوض أربيل لنقل سجناء إيرانيين من كردستان الى إيران
  • معارضة واسعة لنقل سوق الشورجة: إنقاذ لـ تراث بغداد أم تفريغه للاستثمار؟