طالبت منظمة الصحة العالمية اليوم، بفتح ممر إنساني إلى قطاع غزة المحاصر لإدخال الدواء، في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على القطاع، لليوم الرابع على التوالي، مخلفا مئات الشهداء وآلاف المصابين، ودمارا غير مسبوق في البنية التحتية والمباني السكنية.

وقال طارق ياساريفيتش الناطق باسم منظمة الصحة العالمية خلال إحاطة صحفية من"جنيف" "إن فتح ممر إنساني أمر ضروري لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية للسكان"، مشيرا إلى أن المنظمة تجري محادثات مع مختلف الشركاء في محاولة لإيجاد طريقة لإدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة.

ولفتت المنظمة إلى نفاد الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في غزة، مؤكدة أن 13 هجوما وقع على مرافق صحية في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم "السبت" الماضي.

وكان تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد بحث أمس "الإثنين" خلال اجتماع إقليمي للمنظمة إمكانية نقل سلع أساسية من أجل تقديم الرعاية الصحية وضمان سير عمل المستشفيات بشكل سليم.

يذكر أن حصيلة الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل في قطاع غزة والضفة الغربية، والمتواصل منذ يوم السبت الماضي، بلغت 788 شهيدا ونحو 4100 جريح، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة الفلسطينية من أن اشتداد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يزيد المشهد الصحي تعقيدا في ظل ما تعانيه المستشفيات أصلا من عجز كبير في الكهرباء والأدوية والوقود جراء الحصار المفروض على القطاع.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية فلسطين غزة الصحة العالمیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مأساة مستمرة.. سكان جنوب غزة يبحثون عن مأوى بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء

عواصم - رويترز

بحث كثيرون من الفلسطينيين عن مأوى اليوم الأربعاء بعد فرارهم من منازلهم في جنوب قطاع غزة وشكوا من نقص المياه مع استمرار إسرائيل في هجومها العسكري على القطاع المكتظ بالسكان.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية شنت ضربات عسكرية جديدة في مدينة رفح بجنوب القطاع وسط قتال عنيف مع مسلحين فلسطينيين خلال الليل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 12 شخصا على الأقل قُتلوا في ضربات جديدة بوسط وشمال غزة.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن القوات على وشك إنهاء القتال الضاري مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، وستتحول قريبا إلى عمليات أكثر دقة في التركيز على الأهداف في إطار الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر.

لكن القتال استمر خلال الليل في موقعين بوسط رفح، حيث استولت الدبابات الإسرائيلية على عدة أحياء وتوغلت في غرب وشمال المدينة في الأيام القليلة الماضية، مع تزايد المخاوف بشأن محنة مئات الآلاف من النازحين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات واصلت عمليات محددة الأهداف في رفح ودمرت عدة مواقع للمسلحين الفلسطينيين وقتلت عددا منهم.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارتين جويتين إسرائيليتين على مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة أسفرتا عن مقتل خمسة فلسطينيين. وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة في وسط القطاع، قال مسعفون إن غارة جوية أسفرت عن مقتل أربعة وإصابة 17 آخرين.

وأضاف مسؤولو الصحة أن غارة جوية أخرى أصابت سيارة في مدينة دير البلح جنوب القطاع، مما أسفر عن مقتل ثلاثة.

وتكتظ دير البلح بمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين اضطروا للفرار من منازلهم في مناطق أخرى من غزة، ويشكو السكان من النقص الحاد في مياه الشرب وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير.

وقال شعبان (47 عاما)، وهو أب لخمسة أطفال "مش موجود ميه صحية للشرب ومشان هيك بنضطر نشتري ميه مالحة أو مش نظيفة كتير وبسعر عالي".

وأضاف لرويترز عبر تطبيق للمراسلة "كتير من النازحين بيعانوا من أوجاع في البطن ومن أمراض مثل الوباء الكبدي بسبب المياه الغير صحية والأكل اللي غير مناسب والتلوث مع وجود مناطق مجاري ومستنقعات قرب مكان تواجدهم".

*إخلاء مستشفى غزة الأوروبي

اندلعت الحرب في قطاع غزة عندما اقتحمت حركة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة من العسكريين والمدنيين، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بعملية عسكرية تسببت في مقتل ما يقرب من 38 ألف شخص حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة، علاوة على تدمير مساحات واسعة من القطاع.

ولم تنجح المحادثات الجارية بوساطة دولية في التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

ورغم استمرار الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل طوال فترة الحرب عبّر الرئيس جو بايدن في بعض المناسبات عن مخاوفه تجاه سلوك إسرائيل.

وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن من المتوقع أن يلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أواخر يوليو تموز في إطار زيارة الزعيم الإسرائيلي لواشنطن من أجل إلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكي.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة خان يونس بجنوب القطاع أدت إلى مقتل حسن حمدان استشاري ورئيس قسم الحروق والتجميل في مجمع ناصر الطبي مع جميع أفراد أسرته.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على بيان الوزارة كما لم تتمكن رويترز من التحقق مما ورد فيه حتى الآن.

وقال سكان في خان يونس إن العديد من العائلات لم تتمكن من العثور على خيام بسبب نقصها ونامت على جانب الطريق بعد أن أدت أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي إلى نزوح الآلاف ممن يعيشون شرقي المدينة.

وأُخلي مستشفى غزة الأوروبي، وهو آخر مستشفى يعمل في المنطقة، وكان يؤوي عائلات نازحة ومرضى.

وقال علي أبو أسمهان الذي أصيب بنيران إسرائيلية وكسور في الساقين والحوض "إجانا اتصال أخلي الأوروبي... وجينا على ناصر لقينا المكان في ناصر... مليان".

وأضاف لرويترز "أنا قاعد هنا بنام في الشارع... بستنى يفضولي مكان ويقعدوني جوه (المستشفى)".

وذكر مسؤول دفاعي إسرائيلي أمس الثلاثاء أن الموظفين والمرضى أُبلغوا بإمكانية البقاء في مستشفى غزة الأوروبي رغم صدور أمر بإخلاء المنطقة التي يقع فيها.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة سيكون "له عواقب كبيرة" في وقت توجد فيه حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية.

وكتب على موقع التواصل الاجتماعي إكس أن مجمع ناصر الطبي يعمل حاليا بكامل طاقته و"يعاني من نقص في الإمدادات الطبية والأدوية اللازمة للجراحة".

 

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تعرب عن قلقها من الوضع بمنطقة الكاريبي عقب إعصار بيريل
  • وزارة الصحة: 37953 فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مأساة مستمرة.. سكان جنوب غزة يبحثون عن مأوى بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء
  • الصحة العالمية تحذر من انقطاع الخدمات الصحية في غزة
  • نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة.. ما القصة؟
  • الصحة العالمية: نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: شح الوقود يهدد حياة المصابين في غزة
  • منظمة الصحة العالمية: الأزمة الصحية بلغت مستويات كارثية في غزة وتتفاقم في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا
  • الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بغزة .. والأونروا تطالب بفتح المعابر البرية