تدمر-سانا

تشهد مدينة تدمر الأثرية زيادة بعدد الوفود والمجموعات السياحية التي تزور أوابدها التاريخية وآخرها مجموعة من جمهورية الصين الشعبية.

ومن أمام معبد بل الشهير عبر عدد من السياح الصينيين عن حزنهم الشديد للدمار الكبير الذي تعرض له المعبد، نتيجة اعتداء تنظيم “داعش” الإرهابي عليه.

وخلال الزيارة قالت جيانغ جو وهي مدرسة تاريخ الشرق الأوسط في إحدى الجامعات الصينية في تصريح لمراسل سانا إنني أشعر بالشغف لرؤية حضارة تدمر والاطلاع على إرثها المعماري الذي قرأت عنه كثيراً كما شاهدت العديد من الأفلام الوثائقية التي تحكي قصة هذه المدينة الأعجوبة ما زاد عشقي ورغبتي في تحقيق حلمي بهذه الزيارة.

وأكدت جيانغ جو أن سورية وجهة سياحية مهمة للسائح الصيني، وخاصة أن العلاقات السياحية والثقافية الوثيقة هي محل اهتمام بين بلدينا وننظر إليها باحترام وتقدير.

من جانبه أكد السائح يافو وهو مدير المجموعة التي تتألف من 13 سائحاً في تصريح مماثل أن لدى السائح الصيني اهتمامات كبيرة بالتاريخ القديم، ونحن نعتبر مدينة تدمر مهد الحضارة كونها تتميز بفنها المعماري الهندسي لمبانيها الأثرية ونقوشها الحجرية المزخرفة التي أبدعها الفنان التدمري منذ آلاف السنين، لافتاً إلى أنه سيعمل عند عودته إلى بلاده على دعوة الأصدقاء وجميع معارفه لزيارة سورية ومواقعها التاريخية المميزة على مستوى العالم والتعرف على شعبها اللطيف والمضياف.

عدنان الخطيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

السماح بتركيب ألواح شمسية فوق المباني الأثرية يثير جدلا واسعا في أمستردام

سيرى ملايين السائحين الذين يزورون أمستردام سنويا قريبا ألواحا شمسية فوق أسطح المنازل الشهيرة المطلة على القناة المائية في العاصمة الهولندية، في خطوة تثير استياء جمعيات مدافعة عن التراث ترى في هذا المشهد تشويها للمنظر العام.

وتزخر العاصمة الهولندية بمنازل رفيعة وعالية ومائلة أحيانا، يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين القرنين الـ16 والـ18. ومع ذلك، فإن هذه المساكن تعاني من عزل سيئ وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة، مما يجعلها بعيدة عن نموذج الاستدامة المناسب للقرن الـ21.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عدسات المصورين تكشف حجم الدمار الذي خلفه النظام في سورياlist 2 of 2تعرف على أبرز المعالم السياحية في إسطنبولend of list

حاليا، يُسمح بتركيب الألواح الشمسية على أسطح المعالم الأثرية المحمية بشرط أن تكون غير مرئية من الشارع، إلا أن بلدية أمستردام تخطط لتوسيع هذا الإجراء، لتسمح بتركيب الألواح على مختلف الأسطح.

وصرحت البلدية: "بحلول عام 2025، يمكن تركيب الألواح الشمسية بشكل بارز على أسطح المعالم الأثرية والمباني الواقعة في المناطق المحمية".

معارضة في قلب المدينة التاريخية

في حي غراختنغورديل في وسط أمستردام، المحاط بـ4 قنوات ومدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يعبر كاريل لوف عن غضبه من فكرة رؤية الألواح الشمسية على الأسطح.

يقول لوف، رئيس جمعية حماية التراث "إرفغويدفيرينيغينغ هيمشوت": "بالطبع، الاستدامة مهمة للغاية، ولكن في رأينا، هذه الألواح الشمسية قبيحة ولا ينبغي تركيبها فوق الأسطح التي يمكن رؤيتها من القناة".

نائب رئيس بلدية أمستردام "ألكسندر شولتس" أكد اهتمام البلدية بتحقيق الاستدامة في جميع المجالات (بلدية أمستردام) تحديات الاستدامة

هولندا، حيث يقع نحو ثلث أراضيها تحت مستوى سطح البحر، معرضة بشكل خاص لتبعات الاحترار المناخي، لكنها أيضا من بين الدول التي تسجل أعلى معدلات انبعاثات للفرد في أوروبا، ويبدو أن هدف البلاد بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990 بعيد المنال، وفقا للتقديرات الرسمية.

إعلان

من المتوقع أن تقدم الحكومة الائتلافية الجديدة، بقيادة اليمين المتطرف، تدابير جديدة في الربيع.

يقول نائب رئيس بلدية أمستردام ألكسندر شولتس (42 عاما): "علينا أن نسهم في تحقيق الاستدامة في جميع المجالات، بما في ذلك الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وينطبق هذا أيضا على المعالم الأثرية".

مع ارتفاع فواتير الكهرباء، يسعى العديد من مالكي المنازل إلى جعلها أكثر استدامة، ويشير شولتس إلى أن أمستردام تضم حوالي 10 آلاف معلم تاريخي. ويضيف في تصريح لوكالة فرانس برس: "يمكننا تحقيق الاستدامة المسؤولة بقواعد أقل وإجراءات أسرع، مع مراعاة الحفاظ على هذا التراث الثقافي".

ويشدد شولتس على أن الوضع لن يكون عشوائيا، موضحا: "ستوضع قواعد دقيقة، خصوصا فيما يتعلق بطريقة ترتيب الألواح الشمسية وألوانها".

مخاوف من "الفوضى"

لكن كاريل لوف، البالغ من العمر 55 عاما، يرى أن الوضع قد يتحول إلى "فوضى"، مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية تُعد خيارا لجعل المنازل أكثر استدامة، لكن الاستثمار في حقول طاقة شمسية خارج المركز التاريخي هو الحل الأنسب.

وتقول جمعية أصدقاء وسط مدينة أمستردام إنها تدعم استخدام الطاقة الشمسية، لكنها تحذر من أن "تركيب الألواح الشمسية البارزة قد يُلحق ضررا كبيرا بالمناظر الحضرية المحمية".

جعل المباني الأثرية أكثر استدامة قد يؤدي إلى توفير كبير في الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (رويترز) خطوات مماثلة في مدن أخرى

ليست أمستردام الوحيدة التي خففت من صرامة القواعد المتعلقة بالاستدامة، فقد اتخذت مدن هولندية أخرى مثل روتردام وأوتريخت خطوات مشابهة.

تشجع وكالة التراث الثقافي الهولندية التابعة لوزارة التعليم والثقافة والعلوم الجهود المبذولة لجعل المعالم الأثرية أكثر استدامة. وبحسب الاتفاق، يتعين على المعالم المحمية تحقيق خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030 و60% بحلول عام 2040.

إعلان التأثير على التراث

يقول الأستاذ والعالم في مجال التغير المناخي جان روتمانز: "هناك حوالي 120 ألف معلم أثري في هولندا، بينها نحو 60 ألف معلم وطني، و30 ألف مسكن، و10 آلاف مزرعة، و5500 قلعة وقصر ومتنزه".

ويشير روتمانز في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن "هذه المعالم تستهلك ما مجموعه 1% من استهلاك الغاز و1.5% من استهلاك الكهرباء في هولندا".

ويضيف: "هذه الكميات كبيرة، وجعل المباني الأثرية أكثر استدامة قد يؤدي إلى توفير كبير في الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يساعد ذلك في الحفاظ على هذا التراث الثقافي، الذي قد يزول إذا لم تُتخذ خطوات فعالة".

يعتبر شولتس أن تحقيق الاستدامة يمكن أن يتم "دون المساس بمنظر وسط المدينة". ويضيف: "حتى مع وجود ألواح شمسية على أسطح منازلنا، ستظل القنوات جميلة".

مقالات مشابهة

  • روسيا تدمر 4 طائرات مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة
  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • طبيب نفسي عبر «بودكاست المتحدة»: نصائح «الشلة» قد تدمر الحياة الزوجية
  • وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك
  • السماح بتركيب ألواح شمسية فوق المباني الأثرية يثير جدلا واسعا في أمستردام
  • جامعة أسيوط الأهلية تُنظم رحلة سياحية لطلابها لمدينة الأقصر لزيارة أهم معالمها الأثرية
  • جامعة أسيوط الأهلية تنظم رحلة سياحية لطلابها إلى مدينة الأقصر لزيارة أهم معالمها الأثرية
  • السعودية تدين حادثة الدهس التي وقعت بأحد أسواق مدينة ماغديبورغ الألمانية
  • مقتل 10 أشخاص على الأقل بعد تحطم طائرة في مدينة سياحية في البرازيل
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة