الاحتلال يتراجع عن تصريحات بشأن مغادرة غزة.. ورفض مصري لـمخطط التهجير
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تصريحات لمتحدثه بشأن دعوة الفلسطينيين في قطاع غزة، للتوجه نحو الأراضي الفلسطينية، في تصريح صريح يدعو إلى مخطط التهجير، في الوقت الذي تشدد فيه السلطات المصرية رفضها لهذا المخطط.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في تصريح مقتضب: "نؤكد أنه لا توجد أي دعوة إسرائيلية رسمية لتوجيه سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية".
وكان اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت كبير المتحدثين العسكريين، قال لصحفيين أجانب "أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحا.. وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
لكن مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى، أكدت أن القضية الفلسطينية تشهد الآن منعطفا هو الأخطر في تاريخها، مشيرة إلى أن هناك مخططا واضحا لتصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها.
وقالت المصادر الأمنية المصرية، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن هناك مخططا واضحا لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها، مؤكدة أن حكومة الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم.
وقالت المصادر: "نحذر من المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني"، مشيرة إلى أن هناك بعض الأطراف تخدم مخطط الاحتلال، وتمهد له مبررات الأمر الواقع؛ لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيًا وسياسيًا".
وذكرت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي سعى على مدار الصراع إلى توطين أهالي غزة في سيناء، مُوضحة أن مصر تصدت لهذه المخططات، مشيرة إلى الإجماع الشعبي الفلسطيني بالتمسك بحقه وأرضه.
وتابعت المصادر الأمنية المصرية: "مقررات الجامعة العربية رفضت هذه المخططات في سياقات مُختلفة، واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي"، لافتة إلى أن هناك مساعي من قِبل الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية في الوقت الراهن.
ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن تصريحاته بشأن المغادرة إلى مصر، لكنه يأتي ضمن مساع إسرائيلية متعاقبة منذ سنوات طويلة لتصفية القضية الفلسطينية، والدفع بهجرة الفلسطينيين من أراضيهم.
وفشلت كافة محاولات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو الداخل المحتل، منذ العام 1967، حيث تشهد تلك المناطق تزايد في المعدل السكاني من الفلسطينيين.
ومؤخرا أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة عام 1948.
وأضاف الجهاز أنه "رغم تهجير نحو مليون فلسطيني في 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو/حزيران 1967، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14 مليونا و300 ألف نسمة نهاية 2022، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948".
وفي معركة "طوفان الاقصى"، وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، لم يشهد قطاع غزة زيادة في معدل سفر المواطنين إلى خارجه.
وعاد عدد من المواطنين إلى منازلهم في المناطق الحدودية، بعد مغادرتها، بسبب رسائل عشوائية وصلت إليهم تطالبهم بالمغادرة.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية، إن الاحتلال يقوم بإرسال رسائل صوتية مسجلة على عواتف المواطنين في غزة بشكل عشوائي، يطلب منهم مغادرة منازلهم.
ودعت وزارة الداخلية المواطنين لعدم التعاطي مع مثل هذه الرسائل التي تهدف لإثارة الذعر والخوف في إطار الحرب النفسية المصاحبة لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة التهجير المصرية مصر غزة الاحتلال تهجير طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدت تل أبيب غضبها من اللهجة التي استخدمها المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، خلال مباحثاته مع حركة حماس، إذ اتهمته بأنه رفع سقف توقعات المقاومة الفلسطينية، ما دفعه إلى التراجع عن بعض تصريحاته لاحقًا.
هذا التطور يعكس المعضلة التي تواجهها الولايات المتحدة في محاولتها لعب دور الوسيط في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في ظل تباين المصالح بين الطرفين. فمن جهة، تحاول واشنطن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الأطراف لتحقيق تقدم في ملف الأسرى، ومن جهة أخرى، لا تريد إغضاب إسرائيل التي تعتبر حماس كيانًا معاديًا.
محادثات غير معلنة
أحد أبرز جوانب هذه القضية هو أن محادثات بولر مع حماس تمت دون علم إسرائيل، وهو ما يعكس تغيرًا نسبيًا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف الفلسطيني. عادة، تلعب الولايات المتحدة دور الداعم غير المشروط لإسرائيل، لكن هذه الخطوة قد تعكس محاولة أمريكية لاستكشاف حلول بديلة بعيدًا عن الضغوط الإسرائيلية المباشرة.
كما كشف بولر عن أن حماس عرضت صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، ونزع سلاحها، وعدم التدخل في السياسة، مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد يتراوح بين 5 إلى 10 سنوات. هذه الصفقة، في حال صحتها، تمثل تحولًا جذريًا في مواقف حماس، لكنها في الوقت نفسه تثير التساؤلات حول مدى جدية الأطراف في تنفيذها، خاصة في ظل انعدام الثقة المتبادل بين حماس وإسرائيل.
بولر في موقف حرج
ما زاد من التوتر هو التصريحات التي أدلى بها بولر في مقابلة مع قناة سي إن إن، حيث قال:
"الأشخاص الذين جلست معهم من حماس ليسوا شياطين بقرون على رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص ودودون للغاية."
هذه التصريحات أثارت غضبًا كبيرًا داخل إسرائيل، حيث اعتبرتها تل أبيب محاولة لتبييض صورة حماس. وجاء رد بولر لاحقًا بالتأكيد على أن واشنطن ليست وكيلًا لإسرائيل، وأنها تتعامل مع هذه القضية من منظور المصالح الأمريكية المباشرة، وليس كخدمة لإسرائيل فقط.
تصريحات بولر تعكس رؤية جديدة نسبيًا داخل بعض دوائر صنع القرار في واشنطن، والتي ترى أن التعامل مع حماس يجب أن يكون أكثر واقعية، بدلًا من الاكتفاء باعتبارها "منظمة إرهابية" دون السعي لفهم توجهاتها واستراتيجياتها السياسية.
دلالات اللقاء
يبدو أن الاجتماع مع حماس، رغم كونه غير معلن، يأتي ضمن سياق أوسع لإعادة تقييم النهج الأمريكي في الشرق الأوسط. فمع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط على إدارة بايدن لإيجاد حلول للأزمات المستمرة، قد يكون فتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، جزءًا من استراتيجية جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد في المنطقة.