تظل قضية فلسطين إحدى أولويات الدولة المصرية، وهي بقية على جداول الرؤساء المصريين على مر العصور، كما أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من الأمن المصري، وفي ظل الأزمة الراهنة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة يبذل الرئيس عبدالفتاح السيسي جهودًا كبيرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي لحل الأزمة وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني، مع وقف العدوان الإسرائيلي.

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنَّ الاتصال تناول التباحث حول التطورات المتصاعدة للأزمة الراهنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وتوافق الرئيس وسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن ما تمثله الأزمة من خطورة على السلم والأمن في المنطقة، وضرورة التوصل لوقف العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، وحماية المدنيين من خلال إجراءات فورية لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة، وإحياء عملية السلام.

اتصالات الرئيس المكثفة إقليميا

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا، من الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الوزراء، وجرى التباحث حول مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة، وجرى التشديد خلال الاتصال على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة منعا لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة.

وفي نفس السياق، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتناول الاتصال تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف التصعيد الجاري، وتوافق الرئيسان على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف، لحماية المدنيين وحقن الدماء، والشروع في مسار تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

اتصالات أوروبية ودولية

كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالاً هاتفيا من شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنَّ الاتصال شهد التباحث حول التطورات المتلاحقة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، إذ أكّد شارل ميشيل حرص الجانب الأوروبي، تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس في هذا الخصوص، بهدف إنهاء حالة العنف والتوتر المتصاعد التي تنذر بعواقب خطيرة.

وفي نفس السياق، تلقى الرئيس السيسي، اتصالا هاتفيا من كارل نيهامر مستشار النمسا، للتباحث حول تطورات الأحداث الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود المطلوب القيام بها دوليا وإقليميا لاحتواء الموقف، ووضع حد للعنف الدائر، وما يتسبب فيه من إزهاق لأرواح المدنيين، لاسيما في ضوء ما يفرضه الوضع الحالي من تهديد لأمن واستقرار المنطقة، وأكّد الرئيس السيسي ضرورة دفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وهو الأمر الذي يتطلب وقف التصعيد ومنع تدهور الموقف وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.

أيضًا تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، تناول الجهود الجارية لوقف التصعيد، وتوافق الرئيسان على أهمية تضافر جميع الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لحث الأطراف على تغليب مسار ضبط النفس، والابتعاد عن دوامة العنف لتجنيب المدنيين تبعات هذا التصعيد.

ومن العاصمة الألمانية، تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني، أولاف شولتز، لبحث الجهود الرامية لوقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ تمّ التوافق على أهمية العمل المكثف نحو وقف التصعيد العسكري، للحيلولة دون انجراف الوضع إلى دوائر مفرغة من العنف والمعاناة الإنسانية، ماكرون

كذلك تلقى الرئيس السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنَّ الاتصال تناول التشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أعرب الرئيسان عن القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، مع التشديد على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك بهدف احتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل ألمانيا أوروبا بین الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی وقف التصعید ضبط النفس على أهمیة

إقرأ أيضاً:

جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار بغزة لأسباب شخصية

قال الدكتور جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث، إن وقف إطلاق النار مهم لوقف عملية الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لافتًا إلى أنه يجب إدخال الحياة والمساعدات الإنسانية وإعادة البنية التحتية في القطاع.

نتنياهو يريد استمرار الحرب في غزة

وأضاف حرب، خلال مداخلته مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه من الواضح أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف الحرب وإعادة الحياة إلى القطاع، ويرغب باستمرار الحرب لأسباب أيدولوجية بالنسبة له وسياسية وشخصية أيضًا.

جهود مصر لوقف الحرب في غزة

وتابع: «على الرغم من المؤشرات الإيجابية والتدخل المصري والأمريكي والقطري بشكل واسع في الفترة الأخيرة، وهناك جهود متتالية لوقف الحرب في قطاع غزة وتكثفت هذه الجهود في الفترة الأخيرة، ويأمل كل من في المنطقة أن يتم الوصول إلى اتفاق، ولكن نتنياهو لا يريد الوصول الوقف إلا في إطار اتفاق مع الإدارة الأمريكية».

مقالات مشابهة

  • الذكرى الـ 68 لعيد النصر.. ملحمة مصرية في مواجهة العدوان الثلاثي
  • غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
  • الأردن والأمم المتحدة يبحثان تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين
  • الأردن والأمم المتحدة يبحثان جهود إيصال المساعدات إلى غزة وسوريا
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين في غزة إلى 197 منذ بدء العدوان
  • الرئيس السيسي: الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف الجميع لحماية الوطن من أي تهديدات
  • عامر الشوبكي: أزمة الشرق الأوسط تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار بغزة لأسباب شخصية
  • مصطفى بكري: أطفال غزة يقتلون بأبشع الطرق.. أين العرب والأمم المتحدة؟ «فيديو»
  • عضو «العمل الوطني الفلسطيني»: الاحتلال استخدم سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين