استهدفت شرفي ونجحت في تأليب الغير ضدّي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
استهدفت شرفي ونجحت في تأليب الغير ضدّي.. زميلتي قذفتني وفي قاع الأحزان رمتني
سيدتي بعد التحية والسلام،دعيني أخبرك أنني مستاءة أنا لما سأقصه عليك من خلال هذا المنبر. الذي أثق في تفاصيله ، إلا أنني وإدراكا مني لأنني سأجد ما يشفي غليلي أضع مشكلتي هاته بين يديك طالبة منك المشورة.
سيدتي، أنا متخرجة من الجامعة والحمد لله تقلبت في عدة مناصب قبل إستقراري في غحدى الشركات.
لا يمكنني وصف الحزن الذي ألم بي سيدتي وأنا أرى أجمل حلم لي ينهار. فالشاب الذي نوى التقدم لي أية في الأخلاق والنبل، وخسارته أكبر خسارة. مضت الايام وأنا أجترّ ألمي لأتفاجأ بزميلة ليست بالمقربة لي تخبرني أن الجميع يتحدث عني بالسوء. في العمل حيث أن ذات الزميلة الأولى تنامى إلى مسامعها نية الشاب في التقدم لي، فما كان منها إلإ أن أخبرته بأمور أخجل من ذكرها. تمسّ شرفي وسمعة أهلي، صدقيني سيدتي، فهذه الزميلة تطاولت عليّ بقدر لا يمكن وصفه. ولعلّ الطامة الكبرى أن الجميع صدقها وبات يتحدث بما لاكه لسانها بالكذب والزور.
لا أكاد سيدتي أصدق أن فتاة صادقة مثلي وذات أخلاق تقع في مثل هذا المشكل. ولست أدري كيف أوقف هذه الزميلة على ما تقوم به من قد لست أدري ماذا سيكلفني مستقبلا؟. أنا في حيرة من أمري ، فدليني على ما فيه صلاح أرجوك.
أختكم ش.ميرنا من الشرق الجزائري. الـــــرد:
بنيتي، أدرك كثيرا ما تمرين به من ألم قلب عليك موازين حياتك، لكن عليك أن تتشجعي لمواجهة ما أنت فيه. فلا الحسرة ولا الندم سيبدلون الوضع . في البدء عليك أن تدركي أن ما من إمرأة تقدح في عرض أنثى أخرى فمردّ ذلك الغيرة والحقد لا غير. ثم لا يهمك سوء ظن الزملاء الذين لم يكلف أحدهم نفسه ليخبرك بما تقوم به هذه الزميلة من تشويه لسمعتك. ولعل الأدهى أنهم صدقوها وهم لم يروا منك إلّا كل مشرف وجميل. كذلك، لم يسعى أحد لمواجهة هذه الزميلة بأقوالها وهي لا تعرفك ولم تكن يوما صديقة مقربة منك..هذا ما يجعلك تتيقنين من هشاشة من حولك ومن أّنهم أناس متصنعون يصطادون في المياه العكرة، وإلا كيف لهم أن يصدقوا إنسانة لطالما إستفزتك وحاولت كسر شوكتك.
كنصيحة مني بنيتي ،أن تواصلي على ذات ما بدأته من تألق في العمل وتفان ولتتركي كلّ شخص لسوء نواياه. فلن يكون بمقدورك أبدا أن تغيري النوايا وتبدلي السجايا. والله وحده أعلم بما أنت عليه من أخلاق وسمعة طيبة، ولتنجحي أكثر وتبددي الإشاعات التي حولك. وسترين أن الجميع سينسى ما لاكه لسان هذه الزميلة التي نتمنى لها الهداية والشفاء. فالمغتاب والضارب في أعراض الناس مريض القلب والنية. ولا تنسي بنيتي أن ما كان لك من نصيب مع الشاب الذي تقدم لخطبتك فإنه سيعود. بعد أن ينتهي أمد حبل الكذب القصير لهذه الزميلة، وإن لم يكن لاك معه نصيب فسيسوق لك الله نصيبا أخر بحول الله. في الأخير ، تأكدي أن ما من أنثى قدحت في أنثى مثلها إلا وتجدينها عجزت أن تكون مثلها. وفشلت في أن تسرق الأضواء منها، وضعي نصب عينيك هذه الحكمة: “لا يضر السحاب نباح الكلاب”.
ردت: “ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
لماذا خلق الله الإنس والجن؟.. لـ3 أسباب ينبغي عليك الالتزام بها
الاستفهام عن لماذا خلق الله الإنس والجن ؟، يفتح إحدى بوابات الأسرار عن بداية الخلق ، ولعل ما يجعل معرفة لماذا خلق الله الإنس والجن ؟ ضرورة ، هو أن من شأن هذا السؤال أن يعيد الإنسان إلى الصراط المستقيم.
8 مخلوقات من الجنة في الأرض.. منها 3 في مصر هل تعرفها؟ لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه؟.. 10 أسرار ينبغي معرفتها لماذا خلق الله الإنس والجنقال الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن الإنسان عندما يسأل عن الغاية من وجوده، يجيب الكثيرون على الفور بأنها العبادة، وفقًا للآية الكريمة: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ).
وأوضح “ الجندي ” في إجابته عن سؤال: لماذا خلق الله الإنس والجن ؟، أنه ينبغي أن يتفكر الناس في ثلاثة مقاصد عليا من وجودهم، أولها العبادة، ثم العمارة، وأخيرًا التزكية بالأخلاق الحميدة.
وأكد أن العبادة هي الغاية الأساسية، ولكن العبادة في الإسلام ليست محصورة في الصلاة والصوم فقط، بل تشمل كافة الأفعال التي تقرب الإنسان إلى الله، بما في ذلك عبادات بدنية، قلبية، لسانية، وتعاملية.
وأضاف أن العمارة، تتمثل في "عمار الأرض"، أي في كيفية استغلال الإنسان لما سخره الله له من موارد وكنوز من أجل النماء والازدهار، وتحتاج هذه الغاية إلى فقه التعاون والتعايش بين الناس.
وتابع: وهو ما يظهر بوضوح في موضوع "التعارف بين الحضارات" الذي يهدف إلى التعاون وتبادل المنافع، منوهًا بأنه بالنسبة للتزكية بالأخلاق الحسنة، فهي نقطة أساسية في بناء الشخصية السليمة.
واستشهد بما يقول الله تعالى: ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)) من سورة الشمس، مشيرًا إلى أن الأخلاق الطيبة، التي منها الأمانة، هي جزء لا يتجزأ من هذه التزكية.
وأفاد بأن الأمانة تُعتبر من أسمى وأرقى الأخلاق التي حثنا عليها الإسلام، كما أنها جزء أساسي من المقاصد العليا التي أوكلها الله سبحانه وتعالى للإنسان، فصاحب خلق الأمانة يتسم بالطهارة والنقاء، ويكون بعيدًا عن الكراهية والتنمُّر.
وأشار إلى أن الأمانة لا تقتصر على الأمانة في المال أو في العهد فقط، بل تشمل أيضًا حفظ أسرار الآخرين، فمن يستأمنك على سر، فإن إفشاءه يعد خيانة لهذه الأمانة.
وألمح الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إلى أن الله سبحانه وتعالى خلقنا في الأساس لعبادته، أي أننا نعيش مدة حياتنا لنعبده جل وعلا، مستشهدًا بما قال تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» الآية 56 من سورة الذاريات.
وبين «عطية» أن عبادة الله سبحانه وتعالى تكون بتأدية شعائره وعمارة الأرض، وعليه فإن من يزرع أو يصنع أو يذاكر أو يُصلي، فإنهم جميعًا يعبدون الله تعالى، منوهًا بأنه من أجل تعمير الأرض خفف الله تعالى العبادة فرخص للمسافر قصر وجمع الصلاة، وكثير من الرخص الأخرى، فعبادة الله هي وظيفة الإنسان التي يؤديها في كل عمل صالح.
من جانبه، نوه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن العلاقة بين البشر والخالق -عز وجل- أساسها العبادة، مستدلًا بقول الله تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ».
وأضاف «جمعة» ، أن العلاقة بين الإنسان وبين نفسه أساسها التزكية، كما قال تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا»، منوهًا بأن العلاقة بين الإنسان وبين الكون أساسها عمارة الأرض، كما قال تعالى: «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا».
الحكمة من خلق الإنس والجنلم يكن خلق الله للإنس والجن عبثًا، بل كان لغاية ذكرها - عز وجل- في القرآن الكريم ألا وهي العبادة، لقوله - تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) الآية 56 من سورة الذاريات، فحملت هذه الآية العديد من المعاني، والحكم، والدروس الموجهة لبني البشر.
يُخبرنا الله - عزّ وجل- في هذه الآية بأنّه هو من خلق الجن والإنس، وأنّ الحكمة من ذلك إفراده بالعبادة، والكفر بسواه، إذ لم يخلقهم لمصلحة نفوذ لذاته، وإنّما خلقهم لعبادته، وتَكفل بأرزاقهم، فهو صادق بوعده على تحقيقه لهم (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات:] .
وعلى الرغم من هذه الغاية، فقد عبده البعض، وأعرض عن عبادته البعض الآخر، إذ لا يلزم بكونه خلقهم من أجل عبادته أن يعبده الجميع، فمن شاء الله له الهداية عبده، ومن شاء له الضلالة كفر به، وستلقى كلّ فئة منهما الجزاء المناسب لهما.
تفسير قوله وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونورد أن في معنى قوله (ما خلقت الجن والإنس): أي خلقتهم من أجل عبادتي، فمن يعبدني أُكرمه، ومن لا يعبدني أهنته، والجن: هي مخلوقات العالم الغيبيّ المستتر عن أنظار البشر.، والإنس: هم البشر، وتمّت تسميتهم بذلك لعدم قدرتهم على العيش دون إيناس، حيث يأنسون ببعضهم البعض.
وجاء عن قوله يعبدون: أي يُوحدون، والعبادة هي اسم جامع لكل ما يُحبّه الله، ويرضاه من الأعمال، والأقوال، وقيل: يتذلّلون لله تعالى بالطاعة، وذلك بترك المحظور، وفعل المأمور، فهذه هي الغاية من خلق الجنّ والإنس، لذا خلق الله للبشر عقولًا، وأرسل إليهم الرسل، وأنزل عليهم الكتب السماوية من أجل هدايتهم إلى عبادته، ولو أنّ الغرض من خلقهم هو ذات الغرض من خلق البهائم لما كانت هناك حكمة من بعث الرسل، وإنزال الكتب.