عقدت مبادرة نون للكتاب مساء الأحد الموافق ٢٠٢٣/١٠/٠٨ جلستها الثانية عشر بالتعاون مع نادي خريجي الجامعات والمعاهد العراقية وفي مقره في اللويبدة لاشهار ومناقشة رواية “معبد الغريب” للأسير الفلسطيني رائد شافعي.
بدأ الحفل بالوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة. بعد ذلك استمع الحضور لكلمة وازنة للأستاذ عبد الوهاب الضلاعين رئيس النادي الذي تحدث فيها عن البطولة والشجاعة والفروسية غير المسبوقة التي جسدها الفلسطيني على أرضه المحتلة وأثبتت فيها للقاصي والداني أن الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، موجهًا التحية للصامدين فوق أرضهم ومؤكدًا التضامن معهم حد التلاحم على طريق تحرير الأرض والإنسان.


بعد ذلك قرأ الكاتب أسيد الحوتري رسالة وصلت إلى الحفل من الأسير البطل رائد شافعي تحدث فيها عن روايته وعن دور الكلمة في مقاومة الاحتلال والرسالة الوطنية العالية التي يحملها الأسرى في هذه اللحظات التاريخية.
كما وقدمت الناقدة شذى فاعور بعد ذلك قراءة نقدية تحدثت فيها بشكل وازن عن الرواية ووظيفتها وعن أدب الأسرى متوقفة عند الثنائيات المتعددة التي حملتها الرواية بين صفحاتها كالمكان والزمان، وعرجت على تعدد السلطات، والأقنعة التي استخدمها الكاتب في السرد مشيدة بالرواية وكاتبها وبهذا النوع من الأدب المقاوم.
هذا وقدمت الناقدة شادية دعيبس قراءة انطباعية عن الرواية أشارت فيها إلى دور أدب السجون وأهميته في معركة الوطن والأمة مطالبة بالاهتمام بهذا النوع من الأدب وتخليصه من الشوائب لنتمكن من تقديم أدب راقٍ يليق بنضالات الأسرى ورسالتهم الإنسانية العالية.
هذا وقام عدد من الحضور بمداخلات انطباعية عن الرواية وعن أهميتها ودورها في توثيق تجربة الأسر، والتذكير بهذه المعاناة، ودورها في الاستشفاء من ضغوط السجن والسجان عبر الكتابة.
في ختام الحفل قام رئيس النادي عبد الوهاب الضلاعين بتقديم درع النادي للأسير البطل رائد الشافعي تسلّمه نيابة عن أسرة الأسير الكاتب سليم النجار.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

مثقفو العراق يطلقون “مبادرة عراقيون” من اجل هوية وطنية جامعة

أبريل 26, 2025آخر تحديث: أبريل 26, 2025

المستقلة/-اطلق مجموعة من مثقفي العراق والناشطين والاكاديميين والصحفيين، اليوم السبت، مبادرة وطنية تهدف الى تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم التسامح والمحبة والاخاء بين أفراد ومكونات العراق كافة.

وجاء في البيان الذي القي، في تجمع أقيم اليوم السبت، في بغداد “نقف اليوم، نحن مجموعة من المثقفين والناشطين والأكاديميين والصحفيين رجالاً ونساء، واستكمالاً لمواقف سابقة، لنعلن بصوتٍ عالٍ عن تمسكنا بالعراق وشعبه، ونستلهم من هويتنا العراقية الحضارية الجامعة قيم التسامح والمحبة والاخاء بين أفراد ومكونات العراق، ولنؤكد رفضنا التام للعبث بمصير وطننا الذي أثخنته الحروب والفساد والخيبات، ولنقف بحزم أمام أية محاولات داخلية أو خارجية لربط مصيره بمصائر بلدان أخرى، أو التفريط بمصالحه، أو التهاون في امتهان كرامة شعبه”.

وأوضح البيان أن “مبادرة عراقيون”، هي “مبادرة ثقافية مدنية بلا دوافع سياسية وليست جزءاً من أي مشروع انتخابي، وإنما تسعى إلى اصطفاف وطني معبر عن صوت الضمير العراقي، لإيمانها بأن الحرية، والمدنية، والتعددية، والشفافية، وكرامة الإنسان، ركائز أساسية لبناء دولة ومجتمع قويّين”.

وحمّلت المبادرة القوى السياسية جميعها مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد، منبه إلى إنّ “عدم مراجعة المسيرة الماضية والتهرّب من نقدها وإصلاحها، سيعجّل بانهيار البلد، ولا حلّ للإنقاذ إلا بتصحيح المسار، تصحيحاً جذرياً مهما كان مؤلماً”.

ودعت الى اتخاذ خطوات كبادرة للإصلاح تتمثل بتطبيق قانون الأحزاب بشكل صارم، ومنع مشاركة أي حزب أو كيان سياسي لا يُثبت تخليه عن السلاح، ولا يُفصح عن مصادر تمويله، وإرساء الحريات العامة وحمايتها دستورياً، وفي مقدمتها حرية التعبير والصحافة والتنظيم، دون قيدٍ أو شرط.

كما دعت الى الالتزام الكامل بمبدأ التداول السلمي للسلطة ورفض الاحتكام إلى العنف والاستقواء الخارجي في فرض الإرادات، مع  تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال اعتماد سياسات اقتصادية عادلة وفاعلة، والسعي إلى تقليص الطابع الاستهلاكي الذي يهيمن على الاقتصاد العراقي، بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة ويراعي الحقوق الأساسية لجميع المواطنين رجالا ونساء دون تمييز.

5وطالبت حلّ كافة الجماعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة، التي تتحصن خلف شعارات طائفية أو إيديولوجية، والعمل على نزع السلاح من أي فرد أو مجموعة لا تنتظم في صفوف القوات المسلحة الرسمية.مع محاسبة كل المتورطين بقتل المتظاهرين ونهب المال العام، مهما كانت مواقعهم أو انتماءاتهم، وتفعيل مؤسسات الرقابة والقضاء المستقل بما يضمن محاسبة المقصرين والفاسدين بعيدًا عن أي تأثير سياسي.

وتضمن المبادرة الدعوة لحماية استقلالية الإعلام والجامعات ومنظمات المجتمع المدني وتمكينها من أداء دورها الرقابي بحرية ومسؤولية.

كما دعت الى إشراف دولي ومحلي ضامن لتنقية العملية الانتخابية من عمليات التزوير والخروق الأخرى المحتملة في الانتخابات المقبلة. إضافة الى الابتعاد عن نهج المحاصصة في أدارة الدولة واعتماد نهج دولة المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات والحريات لكافة مواطني العراق رجالا ونساء.

وفي الختام دعا أعضاء المبادرة في بيانهم من يلتقون مع مبادئها وأهدافها ممن لديهم اسهامات ثقافية مدنية اكاديمية إلى الانضمام اليها.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة “حماية ومعالجة الشواطئ” في جدة
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • أدب الأسرى بمؤتمر لرابطة الكتاب الأردنيين.. الرواية تقود المشهد وقصائد مسكونة بالهوية والحرية
  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” الاخير 
  • مثقفو العراق يطلقون “مبادرة عراقيون” من اجل هوية وطنية جامعة
  • تفاصيل معركة الشجاعية التي قتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي
  • هل وافقت المقاومة على نزع سلاحها ؟ .. قيادي فيها يوضح
  • مشروع رائد في عالم الموضة.. إنتاج أول جلد من ديناصور “تي ريكس” في العالم
  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف”3-4