بأسلحة أمريكية.. إسرائيل تستغيث من طوفان حماس وتخشى كابوس حزب الله
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تحاول إسرائيل جمع شتاتها؛ تحت صدمة هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشامل والمتواصل منذ فجر السبت الماضي، إذ قدمت لحليفتها الولايات المتحدة قائمة كبيرة لتزويدها بأسلحة وذخائر، ولكنها ربما تواجه "السيناريو الكابوس".
وبعد محاولات إسرائيلية سابقة لاحتواء "حماس" في قطاع غزة، أعرب ستيفن كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، عن اعتقاده بأن "هدف الإسرائيليين (حاليا) هو تدمير حماس"، بحسب تقرير لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) ترجمه "الخليج الجديد".
الصحيفة رأت أنه "من المرجح أن يتحدد حجم الصراع وتأثيره على الشرق الأوسط من خلال الرد الإسرائيلي، وانتشار العنف إلى مناطق فلسطينية أخرى، والتورط المحتمل للولايات المتحدة وإيران".
وقال ديفيد وورمر، مستشار الشرق الأوسط لنائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، إن "إسرائيل كانت على أعتاب غزو بري كامل وإعادة احتلال غزة، التي غادرتها عام 2005 بعد ما يقرب من أربعة عقود، مع تحولها من احتواء حماس إلى محاولة تدميرها".
وورمر تابع: "هذا ليس دخولا وخروجا، بل سيستغرق الأمر شهورا وسيشهد تحولا أساسيا، والسوابق مختلفة".
واعتبر أن "السيناريو الكابوس بالنسبة للإسرائيليين هو أن يمضوا أسبوعا أو أسبوعين في إسقاط ما بين 6000 إلى 10000 صاروخ من حماس، وبعدها لن يتبقى لديهم أي شيء (من صواريخ نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية") لوقف صواريخ (جماعة) حزب الله (اللبنانية)".
اقرأ أيضاً
التصعيد يتمدد.. 3 قتلى من حزب الله وقصف متبادل مع إسرائيل
صواريخ تامير
وفي واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعمه الكامل لإسرائيل وأمر وزارة الدفاع (البنتاجون) بإرسال معدات وأسلحة لها، بينها الذخائر، أثناء نقل مجموعة حاملة طائرات وأسراب من الطائرات المقاتلة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إنه من المتوقع أن تكون السفينة "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن المرافقة لها بالقرب من الشواطئ الإسرائيلية الثلاثاء.
وتتوقع واشنطن أن تطلب إسرائيل قريبا المزيد من الذخائر، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تستطيع تلبية جميع هذه الطلبات بسهولة، وفقا لمسؤول في الكونجرس الأمريكي.
وأفاد مسؤول أمريكي آخر بأن إسرائيل أطلقت قنابل متطورة أمريكية الصنع من طراز "GBU-39"، وتخطط للحصول على مئات أخرى منها الثلاثاء، كجزء من عملية شراء سابقة، كما طلبت أسلحة صغيرة وذخائر ومدافع مورتر وقذائف دبابات عيار 122 ملم.
وتزويد إسرائيل بما يكفي من صواريخ "تامير" الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" هو "الأمر الأكثر إثارة للقلق"، كما أردف المسؤول.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، تشن "حماس" لليوم الرابع على التوالي هجوما على إسرائيل، وقتلت 900 إسرائيلي وأصابت 2616، بالإضافة إلى أسر عشرات آخرين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.
وترغب الحركة في مبادلة هؤلاء الأسرى مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، بينهم أطفال ونساء و"معتقلون إداريون" من دون توجيه اتهام.
ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 687 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، وفقا لوزارة الصحة.
((3))
المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى أسلحة أمريكا غزة لبنان
إقرأ أيضاً:
تقرير: حزب الله يستخدم صواريخ إسرائيلية معاد تصنيعها
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حزب الله يستخدم صاروخا متطورا ضد إسرائيل تم هندسته عكسيا من سلاح إسرائيلي استولى عليه في حرب سابقة، وفقا لمسؤولي دفاع إسرائيليين.
ويعتقد أن مسلحي حزب الله استولوا على صواريخ "سبايك" الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان عام 2006 وشحنوها إلى إيران، الدولة الداعمة الرئيسية لهم، لاستنساخها، كما يقول مسؤولو دفاع إسرائيليون وغربيون وخبراء أسلحة.
وبعد ثمانية عشر عاما، يطلق حزب الله صواريخ "الماس" التي أعيدت تسميتها على القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات وقاذفات الدفاع الجوي بدقة وقوة كافية لتشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية.
وقيام إيران وقواتها بالوكالة باستنساخ أنظمة أسلحة لاستخدامها ضد الخصوم الذين صمموها ليس بالأمر الجديد. إذ سبق لطهران أن نسخت طائرات بدون طيار وصواريخ أميركية.
لكن صاروخ الماس هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية التي "تغير بشكل أساسي ديناميكيات القوة الإقليمية"، وفقا لمحمد الباشا، محلل أسلحة الشرق الأوسط الذي يدير شركة استشارية للمخاطر مقرها في فرجينيا.
ويضيف الباحث للصحيفة "ما كان في يوم من الأيام انتشارا تدريجيا لأجيال الصواريخ القديمة تحول إلى نشر سريع للتكنولوجيا المتطورة عبر ساحات القتال النشطة".
قال مسؤولو الدفاع الإسرائيليون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن صواريخ الماس كانت من بين مخزونات أسلحة حزب الله التي استولت عليها القوات الإسرائيلية منذ بدء اجتياحها لجنوب لبنان قبل حوالي شهرين.
برزت الصواريخ كبعض الأسلحة الأكثر تطورا من ضمن ما وجد في مخبأ كبير من الذخائر منخفضة الجودة في الغالب، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات الروسية الصنع.
الماس هو صاروخ موجه لا يحتاج إلى رؤية مباشرة لخط العين للانطلاق من المركبات البرية والطائرات بدون طيار والمروحيات والأنابيب التي تطلق من على الكتف.
إنه ما يسمى بصاروخ الهجوم الأعلى، مما يعني أن مساره الباليستي يمكن أن يضرب من فوق أهدافه مباشرة بدلا من الجانب ويضرب الدبابات حيث تكون مدرعة خفيفة وضعيفة.
وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون إن الماس هدد الوحدات والمعدات الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية.
وقال تحليل أجراه مركز ألما للأبحاث والتعليم في أبريل إن الصواريخ ستهدد مجموعة متنوعة من الأهداف عالية الجودة (وليس فقط الإسرائيلية) على نطاقات متزايدة.
وظهر الماس لأول مرة بعد سنوات من انتهاء الحرب في لبنان في عام 2006. بعد وقت قصير من انتهاء الحرب، فحص الجيش الإسرائيلي قائمة جرد للمعدات التي نشرها في لبنان. وظهرت تباينات بين ما تم نقله إلى لبنان، وما أعيد وما تأكد أنه دمر في القتال.
وأصبح من الواضح أن نظام صواريخ سبايك بأكمله، بما في ذلك قاذفة وعدة وحدات صاروخية، قد ترك على الأرجح في الميدان، وفقا لاثنين من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين. ومنذ تلك اللحظة فصاعدا، عرفت إسرائيل أن هناك خطرا كبيرا من نقل الأسلحة إلى إيران، حيث يمكن تفكيكها وهندستها عكسيا.
ويقول مسؤولو المخابرات الإسرائيلية إن حزب الله استخدم الماس باعتدال عندما قاتل في الحرب الأهلية في سوريا، حيث ساهم حزب الله بمقاتليه وقوته النارية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويقوم حزب الله الآن بتصنيع صواريخ الماس في لبنان لتقليل اعتماده على سلاسل التوريد الإيرانية، وفقا لمسؤولي الدفاع الإسرائيليين. ويعتقد أيضا أن الصواريخ أنتجت في إيران لصالح الجيش الإيراني.
وقال خبراء الأسلحة إن الماس شوهد علنا في عام 2020 أثناء تسليم الشركة المصنعة لطائرات بدون طيار منتجة حديثا إلى الجيش الإيراني. وكشف الجيش الإيراني النقاب عن الصاروخ بإطلاقه خلال مناورة عسكرية عام 2021.
ولكن لم تبدأ التقارير عن استخدام الماس في القتال في الظهور حتى أوائل هذا العام في الهجمات على إسرائيل، وفقا لباحثين من "جينس" وهي شركة استخبارات الدفاع ومقرها في بريطانيا.