أعرب المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني، الدكتور ماهر صافي، عن رفضه القاطع للضغوط والدعوات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعات الماضية ومطالبته سكان قطاع غزة بالمغادرة، ودفعهم إلى أن يتجهوا إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، مؤكدا أن الفلسطينيين متمسكين بأرضهم ولن يغادروها، وأنهم يتضامنون مع مصر في رفض مخطط الوطن البديل.

مخطط ليس بالجديد

وأوضح خلال اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أن مخطط الوطن البديل للفلسطينيين في مصر أو في سيناء ليس بالجديد، فقد كان جزء من النغمة التي أثيرت في إطار صفقة القرن التي كان يرعاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي أراد أن تكون سيناء وطنا بديلاً للفلسطينيين، ومن قبل أرييل شارون وإسحاق رابين وغيرهم، ممن يريدون تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الفلسطينيين من نسيج الشعب المصري والعلاقات بيننا ثابتة وراسخة، ومصر أكثر الدول التي وقفت معنا وتصدت للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وفي الوقت ذاته فإن الفلسطينيين لديهم أرضهم ومتمسكون بها ولن يفرطوا فيها، لأن التفريط في الأرض يعني التفريط في القضية الفلسطينية.

وتابع: «موضوع الوطن البديل وأن يجبر الشعب الفلسطيني أن يدخل سيناء وأن يكون هناك ممر عبر سيناء لمصر من قطاع غزة مخطط إسرائيلي أمريكي غير مقبول منا كفلسطنيين، ولن نقبل بالوطن البديل فنحن أصحاب الأرض، بل على المحتل أن يرحل».

خزعبلات إسرائيلية

وشدد على أن مشروع الوطن البديل خزعبلات اخترعها قادة إسرائيل، وهي مرفوضة، ونحن مع مصر في نفس الخندق ونرفض هذا المخطط، وأي دعوات من هذا النوع لن تؤثر على العلاقات المصرية – الفلسطينية الراسخة، وبعض الدعوات المغرضة التي تحاول الإساءة إلى القاهرة وتزعم أنها لم تسمح بدخول الفلسطينيين إلى أراضيها رغم ما يتعرضون له من قصف.

وأكد أن هذا مخطط مفهوم ومعروف، وخروج الفلسطينيين من أرضهم يعني انتهاء القضية الفلسطينية، ومصر واعية لهذا المخطط ونحن مع الموقف المصري، ولا نقبل كذلك أي إساءة للمصريين فنجن من نفس النسيج ومصر دائماً كانت أكبر الداعمين لنا ولا تزال وستزال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيناء غزة الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات

توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن تعطي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإذن باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة "على مراحل"، إذا لم يحدث تقدم في مفاوضات استكمال صفقة إطلاق الرهائن. 

ووفقا لما قالته مصادر عسكرية لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، فإن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وسعت بنك الأهداف المحتملة في أنحاء قطاع غزة، خلال فترة وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر: "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن".

 

وأشارت "جيروسالم بوست"، إلى احتمال "إعادة احتلال مناطق شمالي قطاع غزة"، كأحد الخيارات المطروحة لمزيد من الضغط على حماس.

ومع ذلك، يؤكد مسؤولو الدفاع على ضرورة دراسة فرص وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل، قبل أي تصعيد عسكري.

ومؤخرا عادت إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة، كما زادت حالات استهداف الفلسطينيين في المناطق العازلة.

وشددت إسرائيل الخناق على القطاع المدمر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه، مما ينذر بكارثة إنسانية.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انقضت منذ نحو أسبوعين، وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا إنهاء الحرب، وهو ما تتمسك به حماس.

مقالات مشابهة

  • راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني
  • ارض مدينة ألعاب الناصرية.. مخطط استحواذ بوثائق مزورة
  • عبد المنعم سعيد مستشارًا سياسيًا لرئيس حزب الجبهة
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • محلل سياسي: الضربة الأمريكية ضد الحوثيين تأخرت كثيرًا
  • محلل سياسي أمريكي: مصر قدمت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة
  • محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل
  • باستقبال حافل من أهالي المطرية.. وزير الأوقاف يشارك في الإفطار السنوي.. صور
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • إعلام فلسطيني: مسيرة إسرائيلية تطلق النار تجاه تل السلطان غربي رفح الفلسطينية