محلل سياسي فلسطيني: نقف مع مصر ضد مخطط دفع أهالي غزة نحو سيناء
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أعرب المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني، الدكتور ماهر صافي، عن رفضه القاطع للضغوط والدعوات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعات الماضية ومطالبته سكان قطاع غزة بالمغادرة، ودفعهم إلى أن يتجهوا إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، مؤكدا أن الفلسطينيين متمسكين بأرضهم ولن يغادروها، وأنهم يتضامنون مع مصر في رفض مخطط الوطن البديل.
وأوضح خلال اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أن مخطط الوطن البديل للفلسطينيين في مصر أو في سيناء ليس بالجديد، فقد كان جزء من النغمة التي أثيرت في إطار صفقة القرن التي كان يرعاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي أراد أن تكون سيناء وطنا بديلاً للفلسطينيين، ومن قبل أرييل شارون وإسحاق رابين وغيرهم، ممن يريدون تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الفلسطينيين من نسيج الشعب المصري والعلاقات بيننا ثابتة وراسخة، ومصر أكثر الدول التي وقفت معنا وتصدت للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وفي الوقت ذاته فإن الفلسطينيين لديهم أرضهم ومتمسكون بها ولن يفرطوا فيها، لأن التفريط في الأرض يعني التفريط في القضية الفلسطينية.
وتابع: «موضوع الوطن البديل وأن يجبر الشعب الفلسطيني أن يدخل سيناء وأن يكون هناك ممر عبر سيناء لمصر من قطاع غزة مخطط إسرائيلي أمريكي غير مقبول منا كفلسطنيين، ولن نقبل بالوطن البديل فنحن أصحاب الأرض، بل على المحتل أن يرحل».
خزعبلات إسرائيليةوشدد على أن مشروع الوطن البديل خزعبلات اخترعها قادة إسرائيل، وهي مرفوضة، ونحن مع مصر في نفس الخندق ونرفض هذا المخطط، وأي دعوات من هذا النوع لن تؤثر على العلاقات المصرية – الفلسطينية الراسخة، وبعض الدعوات المغرضة التي تحاول الإساءة إلى القاهرة وتزعم أنها لم تسمح بدخول الفلسطينيين إلى أراضيها رغم ما يتعرضون له من قصف.
وأكد أن هذا مخطط مفهوم ومعروف، وخروج الفلسطينيين من أرضهم يعني انتهاء القضية الفلسطينية، ومصر واعية لهذا المخطط ونحن مع الموقف المصري، ولا نقبل كذلك أي إساءة للمصريين فنجن من نفس النسيج ومصر دائماً كانت أكبر الداعمين لنا ولا تزال وستزال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيناء غزة الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
الثقافة الفلسطينية تعلن الفنان التشكيلي باسل المقوسي شخصية العام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الثقافة الفلسطينية عماد حمدان، اليوم الخميس، الفنان التشكيلي باسل المقوسي من قطاع غزة شخصية العام الثقافية للعام 2025.
وقال الوزير حمدان خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة، إنه تم اختيار المقوسي وفقاً لمعايير شخصية العام الثقافية ومحدداتها، باعتباره من أبرز الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المعاصرين، حيث له عديد من المشاركات والإقامات الفنية المحلية والخارجية، وساهم في إثراء دور الفن الفلسطيني التشكيلي، كما كان له دور مميز في تعزيز مفهوم الفن المقاوم، والفن من أجل توثيق الحياة الفلسطينية ويومياتها وهمومها، وخاصة في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة.
وتلا الوزير حمدان بياناً بمناسبة يوم الثقافة، جاء فيه:"الأمل معقود بحلم أطفال يولدون على هذه الأرض، ويكبرون وفي عيونهم الوطن الذي لا غيره في أحلامهم، ويصعدون بسلالهم أدراج الحياة؛ ليقطفوا من عين الشمس روح الحرية والخلاص، ووهج النور لمستقبل سيأتي بحول الله.
وأضاف :"تحل ذكرى يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، ولا زال شعبنا الفلسطيني يبني صموده وتحديه من أجل البقاء على أرضه ويصنع حياته ويكتب حكايته ويبني مداميك الحرية والاستقلال، متمسكا بجذوره الممتدة في عمق التاريخ، ويسطر ملحمته بدماء شهدائه، وبأحلام أطفاله ويرسم خارطة الوطن التي يمزقها العدوان الهمجي الذي ينهش البلاد والعباد بجنونه المطلق، ناشرا الخراب والدمار في كل زاوية؛ ورغم هذا، يبقى الأمل نابضا في عروق الأرض وجذور الأمل ويصعد بها شعبنا جدران الشمس ويتسلق علوها كي يقطف الحرية والخلاص من عينيها.
وتابع الوزير حمدان :"يحل يوم الثقافة الوطنية، فيما العدوان ما يزال مستمراً، من الجنوب المثقل بالجراح والدمار والركام، الركام الذي لا زالت تحته أسماء أحباء أحياء بأرواحهم وبذكراهم ولا زالوا يصعدون من تحت الردم ليرتفع عداد القتل الشاهد على جريمة العصر أمام عين العالم التي تبصر منا شيئا، إلى مخيمات وبلدات ومدن الضفة الفلسطينية التي تعيش ذات الخراب الذي يتركه الاحتلال يومياً من قتل وتدمير وتهجير من خلال خلق بيئة طاردة للحياة وخاصة في المخيمات التي يعيث بها خراباً ودماراً.
وختم :"يأتي برنامج فعاليات يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية لعام 2025 ليؤكد على دور الثقافة في حفظ الهوية الفلسطينية وتعزيز الرواية الوطنية في مواجهة محاولات الطمس والتشويه. تحت شعار "هذه قصتنا.. هذه حكايتنا.. ويظل الأمل"، إذ يتوزع البرنامج على مختلف محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، ليشمل مجموعة من الندوات والأنشطة التي تتناول الأدب، التراث، المسرح، والحكايات الشعبية الفلسطينية، مع التركيز على القراءة والإبداع كوسائل للتعبير عن الهوية الوطنية الفلسطينية.