أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية عن الإدراج الثانوي لسندات خضراء لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بقيمة 750 مليون دولار.

وتم إصدار السندات بأجل 10 سنوات لتكون مستحقة في يوليو 2033، بمعدل فائدة ثابت قدره 4.875%، وتجاوز الاكتتاب عليها حجم القيمة المستهدفة بواقع 5.6 مرة. ويهدف هذا الإدراج إلى توظيف عوائد السندات في تمويل مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وقد حصل هذا الإصدار على تصنيف A2 من ’موديز‘ وA+ من ’فيتش‘.

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المُعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر”: “تماشياً مع رؤية القيادة بدعم المبادرات والمشاريع التي تعزّز النمو الاقتصادي المستدام، تفخر ’مصدر‘ بإدراج سنداتها الخضراء في سوق أبوظبي للأوراق المالية للمرة الأولى منذ تأسيسها في عام 2006. حيث ستتم الاستفادة من غالبية عائدات إصدار هذه السندات لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، مما يسهم في تعزيز استثمارات ’مصدر‘ العالمية في الاقتصادات النامية والناشئة ودعم تمويل العمل المناخي وخفض الانبعاثات”.

وأضاف: “بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، تساهم السندات الخضراء التي أصدرتها ’مصدر‘ في تقديم نموذج عملي حول معالجة التفاوت الكبير في التمويل المناخي بين دول الشمال والجنوب، مما يسهم في دفع الجهود الرامية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة”.

من جانبه، قال سعادة/ هشام خالد ملك، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية: نحن متحمسون لدعم “مصدر” في أول إدراج لها للسندات الخضراء وتوسيع منصتنا لتزويد المستثمرين بمجموعة أوسع من فئات الأصول. ومع استمرار نمو الطلب على مصادر الدخل المتنوعة، فإن هذه الإضافة تعزز دورنا كمحفز للنمو ومحرك للاستثمار المستدام.

وأضاف: “من خلال إتاحة الفرص للوصول إلى الشركات التي تتبع استراتيجيات التنمية الخضراء، نحن فخورون بالمساهمة في تحقيق هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وتتوافق هذه الحملة الوطنية مع التزامنا بدعم المشاريع المستدامة ومساعدة المستثمرين في العثور على الفرص التي تتوافق مع مع أهداف الاستدامة الخاصة بهم ”

ومع الاستعدادات لانعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين “COP28” في دولة الإمارات، شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية تزايداً في عدد السندات الخضراء المدرجة هذا العام. ويأتي ذلك كجزء من جهود المُصدِرين لتوظيف رأس المال في مشاريع الطاقة المستدامة والنظيفة.

وكان سوق أبوظبي للأوراق المالية رحب الشهر الماضي بإدراج شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” لسندات ثنائية الشريحة بقيمة 1.5 مليار دولار، كما قامت شركة سويحان للطاقة الكهروضوئية بإدراج سندات خضراء بقيمة 700 مليون دولار في وقت سابق من العام الماضي.

ويلتزم سوق أبوظبي للأوراق المالية بتبني أفضل الممارسات على مستوى القطاع وتعزيز دوره في تطور الحركة المالية انطلاقًا من حرصه الدائم على دعم الاقتصاد المتنوع والمتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز مكانة أبوظبي كسوق عالمية مزدهرة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: سوق أبوظبی للأوراق المالیة

إقرأ أيضاً:

وزيرا المالية والاتصالات يطلعان على مشاريع ريادية في “الذكاء الاصطناعي”

البلاد – الرياض
زار وزير المالية محمد الجدعان مقر “الكراج” وبرنامج NTDP البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، وكان في استقباله وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، في إطار تعزيز الحوار المباشر مع رواد ورائدات الأعمال المبتكرين، والوقوف على احتياجاتهم لدفع عجلة التحول إلى الاقتصاد الذكي، وتمكين الكفاءات الوطنية الشابة، وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي.
وخلال الزيارة، اطلع الوزيران على أبرز المشاريع الريادية، التي يقودها شباب وفتيات الوطن في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحديثة، والاستدامة؛ ما يعكس تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص؛ لتحقيق تنمية مستدامة قائمة على الابتكار.
وشهدت الزيارة جلسات حوارية مع مجموعة من الكفاءات الوطنية الشابة، استعرضوا خلالها تجاربهم وطموحاتهم، والفرص المتاحة أمامهم في بيئة داعمة لنمو الشركات الناشئة وتوسعها.
يأتي ذلك في ظل النجاحات البارزة، التي حققها برنامج NTDP؛ إذ أسهم البرنامج في توليد أكثر من 17 ألف وظيفة نوعية في القطاع التقني، ودعم 2200 رائد أعمال، وأسهم في الناتج المحلي بأكثر من 11.2 مليار ريال حتى نهاية 2024، متجاوزًا مستهدف 2026 البالغ 10 مليارات، وأسهم البرنامج في رفع حصة المملكة من استثمارات رأس المال الجريء في المنطقة إلى 42%، محققًا المركز الأول في الشرق الأوسط.
ودعم البرنامج أكثر من 880 شركة تقنية في قطاعات حيوية؛ تشمل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، والتقنيات المالية، والألعاب، وإنترنت الأشياء، إضافة إلى أن عدد المسرّعات والحاضنات زاد إلى 42 جهة، مقارنة بـ16 فقط في 2017، ونمت صفقات الشركات الناشئة إلى 177 صفقة سنويًا، وارتفع متوسط حجم الصفقة إلى 15.6 مليون ريال.
وأسهم البرنامج في وصول عدد شركات اليونيكورن التقنية إلى 7 شركات، مع توقعات ببلوغ 10 شركات بحلول 2026، ويؤكد هذا الأداء النوعي أهمية “الكراج” وبرنامج NTDP؛ بوصفهما منصات وطنية ديناميكية تحتضن الابتكار، وتعزز تنافسية المملكة عالميًا، وتدعم طموحات شبابها نحو اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام.

مقالات مشابهة

  • وزيرا المالية والاتصالات يطلعان على مشاريع ريادية في “الذكاء الاصطناعي”
  • تعاون إماراتي هندي سريلانكي لتحويل “ترينكومالي” السريلانكية إلى مركز إقليمي للطاقة
  • المصرية للأوراق المالية: تأثر البورصة بقرارات ترامب الأقل مقارنة بأسواق المنطقة
  •   البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم قرضاً بقيمة 75 مليون دولار لبنك الإسكان بالأردن
  • مصدر إطاري:اجتماع قريباً لزعماء الإطار لمناقشة ملفات “مهمة”
  • بقيمة 400 مليون دولار.. أمريكا تحدّث «صواريخ باتريوت» لدولة الكويت
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن
  • إيرادات “تكافل الإمارات” تقفز 84% إلى 420.3 مليون درهم خلال 2024
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ العديد من المشاريع لمكافحة الألغام وحماية المدنيين حول العالم بقيمة 240 مليون دولار
  • أميركا تبيع 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل بقيمة 24 مليون دولار