السومرية نيوز – منوعات

كشفت إحصائيات عالمية عن معاناة نحو 280 مليونا حول العالم من الاكتئاب التي تؤثر على مختلف نواحي الحياة للمصاب. والاكتئاب هو اضطراب في الصحة العقلية يسبب مشاعر مستمرة من الحزن، وعدم القيمة، واليأس، وقلة الاهتمام أو المتعة في الأنشطة، ويؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على أداء وظائفه في الحياة اليومية وقد يؤدي إلى أعراض جسدية وعاطفية مختلفة.



وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2019 كان 280 مليون شخص يعانون من الاكتئاب، بما في ذلك 23 مليون طفل ومراهق، مشيرة إلى أنه يختلف عن التقلبات المزاجية المعتادة والاستجابات العاطفية قصيرة الأمد لتحديات الحياة اليومية.

وشددت على أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب معرضون بشكل متزايد لخطر الانتحار، ومع ذلك يوجد علاج نفسي فعال، واعتمادًا على العمر ودرجة الخطورة يمكن أيضًا التفكير في تناول الأدوية.

علامات مبكرة للاكتئاب


في اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يحل 10 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، نسلط الضوء على العلامات المبكرة للاكتئاب في التعرف على الحالة، وتشمل:

1- الحزن المستمر أو الشعور بالفراغ
يظهر الاكتئاب غالبًا على شكل حالة مزاجية منخفضة مستمرة أو شعور بالفراغ يستمر لأسابيع أو أشهر.

2- فقدان الاهتمام أو المتعة بالأنشطة
قد يفقد الشخص الذي يعاني من الاكتئاب الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا، مثل الهوايات أو التواصل الاجتماعي أو حتى المهام اليومية الأساسية.

3- تغيرات في الشهية والوزن
يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تغيرات في الشهية، ما يؤدي إلى فقدان أو زيادة كبيرة في الوزن حتى بدون اتباع نظام غذائي متعمد أو الإفراط في تناول الطعام.

4- اضطرابات النوم
تعد مشاكل النوم شائعة في حالات الاكتئاب، حيث يعاني الأفراد من الأرق (صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا) أو فرط النوم (النعاس المفرط).

5- التعب أو فقدان الطاقة
يعد الشعور بالتعب المستمر أو الاستنزاف أو نقص الطاقة، حتى بعد النوم طوال الليل، من الأعراض النموذجية للاكتئاب.

6- صعوبة في التركيز
يمكن أن يضعف الاكتئاب قدرة الشخص على التركيز واتخاذ القرارات وتذكر المعلومات، مما يؤثر على عمله أو أدائه الأكاديمي.

7- الشعور بالذنب أو اليأس
غالبًا ما يعاني الأفراد المصابون بالاكتئاب من أفكار سلبية منتشرة، والشعور بالذنب أو عدم القيمة، والشعور باليأس بشأن المستقبل.

8- التهيج أو الغضب المفرط
يمكن أن يظهر الاكتئاب على شكل زيادة في التهيج، أو مزاج قصير، أو نوبات غضب غير مبررة، حتى في قضايا بسيطة.

9- الانسحاب من التفاعلات الاجتماعية
قد يعزل الأشخاص المصابون بالاكتئاب أنفسهم عن الآخرين، ويتجنبون الأنشطة الاجتماعية، وينسحبون من الاتصال بالأصدقاء والعائلة والأحباء.

10 ـ تكرار أفكار الموت أو الانتحار
تعتبر الأفكار المستمرة عن الموت أو الانتحار علامات تحذيرية خطيرة للاكتئاب وتتطلب اهتمامًا وتدخلًا فوريًا.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

«لو أنني ما فعلت لكان خيرا لي»

الندم في معناه المجرّد هو تجربة فردية عندما يحدد الفعل في غير مكانه أو زمانه. ويرتبط تحقّقه بوجود حرية الاختيار. ويأخذ مفهوم الندم شكلا من أشكال التكهّن -رجما بالغيب- بأن ما حدث هو أسوأ مما كان سوف يحدث لو أننا اخترنا القرار المغاير. فيجد المرء نفسه أمام ماضٍ تفلّت منه، واتّخذ مقاما ثابتا لا يملك أن يحكم سيطرته عليه. ثم يبدأ في ترداد كلمة «لو». ولكن هل للحرفَين الخفيفَين اللذين يشكلان معا كلمة «لو» قيمة ومقام؟ نعلم أن «لو» تنسلّ غالبا من الوعي الزمني بأن ما يحدث في الوقت الآني كان يمكن أن يكون مختلفا. وهي طريقة متخيّلة ذهنيا يعتمد فيها المرء على سيناريوهات بديلة لما حدث بالفعل. أي أن «لو» لا تكون إلا أداة للتفكير المضاد للواقع.

وكلّما كانت «لو» أكثر تركيزا وإصرارا في استخدامها زادت حدّة شفرتها. وقد تتحول في بعض الحالات إلى أداة سامة تفضي إلى الموت؛ لأنها في هذه الحالة تخلق عجزا ذهنيا مطلقا يرفض معه العقل التصالح مع الواقع.

مما جاء في الـ«لو» شرعًا ذكر في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله الكريم قال: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجزنّ، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا، وكذا، ولكن قل: قدَّر الله، وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان». يتضح تماما من الحديث الشريف أن الإنسان ما أن يواجه القدر بعين السّخط والرفض حتى يفقد توازن نفسه وسلامها الداخلي، وكأنه يقف فوق أرض رخوة. من هنا نجد أن العلاقة بين «لو» والشعور بالندم هي علاقة تمثّل منطق السببية العكسية؛ لأنه الشعور الذي يعقب القرار، ويؤثر فيه سلبا إذا ما تحوّل من الندم التكيّفي إلى ما يسمى بالندم المعطّل. وهي ظاهرة نفسية معقّدة لها جذورها البيولوجية، والتبعات السلوكية التي تصاحبها.

أما عني فأذكر أن عهدي بالندم قديم؛ فقد كان في اختياري للتخصص الأول أثناء الدراسة الجامعية في مراحلها الأولية، ولكنني أنزع إلى تجاوز الأمر اليوم. ولستُ متيقنة تماما مدى مجانبتي للصواب؛ فأنا أرى أنه ما زال في العمر متسع، والعلم لا يتوقف عند الدرجة الدراسية، ولا عند تخصص أكاديمي بعينه. أعترف بأنني امرأة تكره الركون إلى الندم، وترى أن التجاوز هو استراتيجية ذكية كموقف بديل وأكثر صوابا على الرغم من أن شعور الندم يعد من المشاعر المعرفية ذات الطابع الأخلاقي إذا ما كان في إطاره المنطقي؛ لأنه يستفز الإحساس بالذنب، ويحفّز الشعور بالمسؤولية الشخصية، والرغبة في تصحيح المسار.

جاء في كتاب «الذَباب أو الندم» المترجم عن مسرحية جان بول سارتر أن الإنسان حر بالمطلق، ومسؤول عن كل ما يفعله، وعن قراره في الإقدام أو الإحجام في أفعاله. وأستخلص من ذلك أن الندم في فلسفة سارتر ما هو إلا اعتراف ضمني بهذه الحرية، لكنه قد يتحوّل إلى تفلّت وهروب إن لم يُتبعه فعلا جديدا يغيّر ما يمكن تغييره.

مقالات مشابهة

  • وفاة كل ساعة بسبب الوحدة حول العالم
  • النوم في العمل.. هل هو تفانٍ أم كسل؟ اليابان تكشف الحقيقة!
  • «لو أنني ما فعلت لكان خيرا لي»
  • الصحة العالمية تحذر: شخص واحد من بين كل 6 يعاني من الوحدة بسبب الجوال
  • الأردن ينسحب من مواجهة إسرائيل بكأس العالم تحت 19 سنة بكرة السلة
  • كيف يمكن للصين إغلاق جميع مصانع السيارات في العالم؟
  • الطقس شيكا بيكا.. هل يمكن تنظيم مونديال المنتخبات 2026 في أمريكا؟
  • قصة معاناة حارس فلومنينسي مع متلازمة النوم القصير
  • الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في كأس العالم للشباب بكرة السلة
  • روبوتات صينية تخطف الأضواء بكرة القدم