شبكة انباء العراق:
2025-01-31@06:43:59 GMT

عقدة النقص ولحظة سقوط القناع

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

بقلم: أ.د رحيم حلو علي ..

تسمى لحظة اسقاط القناع في علم النفس بلحظة الإسناد الذهني وهي لحظة الانعطاف والانكسار الحقيقي للقيم ، وهذه اللحظة لا تأتي الا بعد بذل جهود كبيرة ومتقدمة من قبل الشخص وبعد استخدام العديد من الاستراتيجيات النفسية والذهنية وبناء القناعات التامة والاعتراف بقدراته ومهاراته الذاتية وانكار اخفاقاته وضعفه من منطلق المسايرة الاجتماعية، فهو يعتبر نفسه مثالاً سوياً ناجحاً قياساً بأقرانه وأصحابه، ولكن حينما يسقط القناع وتنكشف الحقيقة، ترى وجوها عليها غبرة، ترهقها قترة، تحاول أن تتغلغل بين أفراد المجتمع بصورتها السيئة و يصعب العيش معهم، وكيف يمكن أن يكون التآلف والوداد مع إنسان كنت تظن أنه الدواء الشافي لجرحك، وصرحك العالي في بنيانك، وحلمك الوردي لأملك، وإذا به يهوى أمامك وتنكشف حقيقته عند سقوط قناعه المختبئ خلفه.


لذا نجده في حيرة عمياء وصراع عميق وتخبط عشوائي واسع حيث تنتابهُ نزعتان:-
النزعة الاولى:هي الظهور بمظهر الشخص الطبيعي الذي لا يحمل معاناة في داخله حيث يرفض بأن يقال عنه بأنه مريض أو مضطرب عقلياً.
النزعة الثانية: هي الرغبة في التخلص من صراعه الداخلي، فهو في الواقع شخصية اشكالية بعيدة عن الانتاج الذهني او التكيف المزاجي السوي والسبب في ذلك إنكاره لأخطائه المتكررة، فنراه يتجنب النقد الذاتي البناء حيث يرفض رفضاً قاطعاً تسوية مشكلاته لأنه لا يعترف بها اصلاً. ونلاحظ ان سلوكه الذي يمارسه تجاه ذاته ينتج من خلال ضغوطات النقص الشعورية التي تكونت في مزاجه وتم تعميمها بشكل كبير وتوليد قوة مضادة تسمى(مشاعر العكس الانفعالي) تعمل على مقاومة ضغوطات النقص وانكارها والظهور بشكل سوي امام ذاته وأمام الآخرين وهذه الحالة توصف بأنها صراعية بين واقع الذات ودائرة الطموح .فيلجأ الشخص الى سلوك رفض الاعتراف بواقع عقد النقص الشعورية التي يعاني منها، فتجده متردداً خائفاً غير متكيف مما يعكس ذلك على نمط الشخصية وعلى محدداتها ومساراتها وانبعاثاتها.فالمواقف هي وحدها من تكشف الأقنعة، والتعامل هو من يكشف لك الحقيقة، فمن رام معرفة صدق الوجوه فليتأمل في المواقف، وليتأمل أصحابها، سترى حقيقة الوجوه عند حاجتك، وفي مصيبتك، وفي مصلحة صاحبك، فبعضهم من يقدم مصلحته على صحبتك، وبعضهم من يتخلى عنك وأنت في أمسّ الحاجة إليه…

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مفاجأة الدكتور «جمال شعبان»: مخ صغير في القلب و 40 ألف خلية عصبية

كشف الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، عن سر خطير يتعلق بقلب الإنسان، مؤكدا أن السعادة من القلب قرار والرضا هو سر السعادة.

وأكد الدكتور جمال شعبان، أن القلب بداخله مخ صغير، والقلب عبارة عن خلايا، وتحديدًا 40 ألف خلية عصبية.

وقال أكد الدكتور عمرو أبو النصر الباحث والمفكر، أن الشخص لا يشعر بوجود القلب داخل الصدر، القلب هو المحرك الحقيقي لكل شئ في حياة المواطن، موضحًا أن فرحة القلب تكلف الشخص الكثير، والكل يبحث عن سعادة القلب.

وأوضح خلال حواره ببرنامج:" قلبك مع جمال شعبان" تقديم الدكتور جمال شعبان، أن القلب هو من يجعل الشخص راضيا وسعيدا، وهومن يجعله حزينا ومريضا.

مقالات مشابهة

  • عقدة التأليف السلاح... وبن فرحان يعود
  • «عقدة أوديب».. حسين فهمي يكشف لماذا تزوج 5 مرات؟ «فيديو»
  • أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئ.. والإجراءات التي يجب اتباعها
  • عقدة القوى المسيحية.. هل يمكن حلها؟
  • 4 نصائح طبية لإنهاء الفوضى بحياتك
  • عقدة مصر تتكرس بخسارتها أمام فرنسا في الثانية الأخيرة
  • السوداني يخصص (398.600) مليار ديناراً لضمان عودة نفس الوجوه الكالحة في الانتخابات القادمة
  • ما هو "تأثير الحرباء" وأسبابه؟
  • مفاجأة الدكتور «جمال شعبان»: مخ صغير في القلب و 40 ألف خلية عصبية
  • ???? العميد (أبوقمري) وابنه في عمليات فك الحصار عن القيادة العامة.. قصة بطولية متعددة الوجوه