اكتشف مجموعة من الباحثين في أستراليا لاول مرة، جين مسؤول عن تخفي خلايا السرطان داخل الأمعاء مما يُصعب مهمة الخلايا المناعية في التعرف عليها ومواجهتها، وذلك تم بناء على تشخيص إصابة أكثر من 15 ألف أسترالي بسرطان الأمعاء، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان في البلاد، حيث ان أكثر من 1700 (1 من كل 10) من الذين تم تشخيصهم هم من الشباب الأسترالي الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، ومعدل الإصابة آخذ في الازدياد.

وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة Science Immunology الأميركية، فأن الأستراليين المولودون في عام 1990 فصاعدا لديهم خطر مضاعف للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بأولئك الذين ولدوا في عام 1950، وغالبًا ما تكون نتائج علاج مرضى سرطان الأمعاء الأصغر سنًا أقل في الاستجابة لأنهم عادة ما يصابون بمرحلة متأخرة من المرض.

الباحثة الرئيسية في الدراسة وهي رئيسة مختبر المناعة والسرطان المخاطي في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان، الدكتورة ليزا ميلكي، شرحت أهمية هذا الإنجاز البحثي قائلة: بحثنا كشف أن الجين المعروف باسم TCF-1 يحد من قدرة الخلايا المناعية المكافحة للسرطان في الأمعاء الغليظة، وهذا الجين هو المسؤول عن تخفي السرطان ويحد من تعرف الخلايا المناعية عليه ومن ثم تقل فرص مكافحتها له، وفي حال العمل على وقف عمل هذا الجين فإن فرص علاج سرطان الأمعاء ستزداد مع قدرة الخلايا المناعية في التعرف عليه ومكافحته.

فخلال البحث اكتشفنا أن مجموعة مهمة من الخلايا المناعية في الأمعاء الغليظة تسمى الخلايا التائية (غاما دلتا) وهي ضرورية للوقاية من سرطان الأمعاء، تعمل الخلايا التائية غاما دلتا كمدافع في الخطوط الأمامية في الأمعاء، وما يجعل هذه الخلايا المناعية غير عادية هو أنها تقوم بدوريات مستمرة وتحمي الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء، وتعمل كجنود محاربين ضد تهديدات السرطان المحتملة.
وعندما قمنا بتحليل عينات مرضى سرطان الأمعاء، وجدنا أنه عندما كان هناك المزيد من الخلايا التائية غاما دلتا الموجودة في الأورام، تبين أن هؤلاء المرضى حصلوا على نتائج علاجية أفضل وفرصة أكبر في البقاء على قيد الحياة.
كما تحتوي الأمعاء الغليظة على تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، المعروفة مجتمعة باسم الميكروبيوم، وفي حين أن بعض البكتيريا ترتبط بالمرض، فإن بعضها الآخر مهم للغاية لجهاز المناعة.

ويعد العلاج المناعي أحد أكثر العلاجات الجديدة الواعدة للسرطان، والذي يتضمن تعزيز قدرة الخلايا المناعية داخل الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ومع ذلك، فإن أقل من 10% من مرضى سرطان الأمعاء يستجيبون للعلاجات المناعية الحالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخلايا المناعية المناعة سرطان الأمعاء سرطان المخ مكافحة وفيات السرطان الخلایا المناعیة سرطان الأمعاء

إقرأ أيضاً:

اكتشاف فائدة مذهلة للنحل.. ما علاقته بسرطان الرئة؟

الحديث عن النحل يتعلق دوما بما ينتجه من العسل، لكن العلماء في جامعة «ميتشجان» الأمريكية اكتشفوا مؤخرا قدرة عجيبة لتلك الحشرات الملونة بالأصفر والأسود، يمكن الاعتماد عليها في اكتشاف السرطان.

 

تجربة مذهلة للاستفادة من النحل

استلهامًا من القدرات الشمية الرائعة للحشرات، ربط العلماء أدمغة النحل بأقطاب كهربائية، مع تمرير روائح مختلفة تحت هوائياتها، ثم سجلوا إشارات دماغهم، فوجدوا أنها تستجيب للمواد الكيميائية مثيرةً لأنماط غير عادية من النشاط الدماغي، وهو نوع من البصمة العصبية للرائحة بحسب المشرف على التجربة ديباجيت ساها، الذي أوضح في حديثه لمجلة «science news» أن النحلَ يمتلك أجهزة استشعار حيوية يمكن الاستفادة منها في شم الخلايا السرطانية الموجودة في الرئة بما يسهل على الأطباء مهمة الكشف المبكر عن المرض الخطير.

 

كيف يمكن للنحل أن يكشف عن سرطان الرئة؟

تم تثبيت النحل باستخدام أحزمة بلاستيكية وبعض الشمع، بينما أجرى الباحثون جراحة في دماغ النحل، بتوصيل الأسلاك بالمنطقة التي تعالج الروائح، ليرسل جهاز خاص نفثات من الهواء إلى قرون استشعار تلك الحشرات، ومن خلال التوصيل المباشر بالخلايا العصبية لديها، يستطيع العلماء تجاوز التدريب السلوكي؛ فبدلاً من قضاء أسابيع لتعليم الكلب الجلوس عندما يشم شيئًا مريبًا على سبيل المثال، يمكن للفريق الحصول على إجاباتهم مباشرة من الدماغ، وباستخدام الإشارات الكهربائية المقروءة من أدمغة النحل، تمكن الباحثون من التمييز بين رائحة أنفاس مرضى سرطان الرئة والأشخاص العاديين.

 

تدريب الحشرات على اكتشاف الأمراض

وتعد الرائحة جزءًا مهما في عملية التواصل بين العديد من أنواع الحشرات، فهي بمثابة اللغة بالنسبةِ لهم، كما أن فكرة الاعتماد على حواس الكائنات الحية في الكشف المبكر عن الأمراض ليست بالجديدة؛ ففي عام 1989 سجّل الأطباء حالة غريبة لكلب من فصيلة «بوردر كولي» وآخر من فصيلة «دوبيرمان» نجحا في شم سرطان الجلد لدى مالكهما، وفي عام 2020 جرى تدريب مجموعة من الكلاب على اكتشاف فيروس كورونا عن طريق شم عرق الناس، الأمر الذي وجّه أنظار العلماء صوب الحشرات في اكتشاف الخلايا السرطانية كونها تتمتع بقدرات حسية عالية.

مقالات مشابهة

  • كيف يستطيع نحل العسل شم الروائح الخفية لسرطان الرئة؟
  • أفضل الأطعمة للوقاية من سرطان القولون
  • دور الساعة البيولوجية في علاج السرطان.. دراسة تحسم الجدل
  • الشابة سامية عبد الرحمن… إرادة جبارة في الانتصار على السرطان وتحقيق الأهداف
  • هذه الأطعمة تقيك من سرطان الثدي تماما.. احرصي عليها
  • اكتشاف فائدة مذهلة للنحل.. ما علاقته بسرطان الرئة؟
  • أطعمة تحمي من سرطان الثدي| تعرفي على أفضل الخيارات الغذائية
  • أحد أحدث التطورات في مجال علاج السرطان.. «التخصصي» ينجح في إنتاج أول خلايا تائية علاجية
  • 6 من أطفال مرضى السرطان يصلون لمجمع ناصر
  • أطباء يشرحون كيفية شرب القهوة للحماية من السرطان