أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أنه في عام 2016 تم وضع استراتيجية للطاقة فى مصر حتى عام 2035، والتي تتضمن تعظيم مشاركة قدرات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى حوالي 42% عام 2035، بالإضافة إلي تعظيم إجراءات كفاءة الطاقة بهدف ترشيد الاستهلاك في كافة القطاعات بنسبة 18%، وأن الدولة المصرية، أيقنت منذ البداية أهمية الطاقة المتجددة ودورها في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة؛ إذ أنشئت هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال القيام بحصر وتقييم لمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وإجراء الدراسات والبحوث الفنية والاقتصادية والبيئية اللازمة لتنمية استخداماتها، لافتا إلى أنه إطار الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة المتجددة .

 

وأشار الوزير إلى ما يقوم به قطاع الكهرباء لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة مما مكن مصر من الحصول على أقل الأسعار العالمية لطاقتي الشمس والرياح، بلغت 2 سنت لطاقه الشمس 2.4 سنت لطاقه الرياح وهي أقل الأسعار العالميه، مشيرا إلى أن منطقه بنبان يمكن زياده قدرات الطاقه المنتجه منها من 1465 ميجا وات حاليا الى 2000 ميجا.

وأكد ضرورة استمرار الهيئة في أداء دورها في تيسير إجراءات تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة من خلال القطاع الخاص الشريك الرئيسي لتحقيق استراتيجية مصر للطاقة المتجددة.

وشدد على أهمية الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، وتخصيص حوالي 26500 كيلومتر مربع وتقديم الدولة مزايا متعددة لجذب الاستثمارات العالمية لانتاج 128 الف ميجاوات للهيدروجين مؤكدا أهمية إشراك القطاع الخاص والمؤسسات المالية فى الخطط الوطنية والإجراءات الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وجاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الاهرام السابع الذي انعقد تحت رعايه رئيس الوزراء بعنوان "الطاقة الخضراء استثمار المستقبل"، في حين بدء قطاع الكهرباء إجراءات تشغيل مشروع عملاق لطاقة رياح قدرة 250 ميجاوات بمجمع خليج السويس على ساحل البحر الأحمر بإجمالي استثمارات تتجاوز 6 مليار جنيه وارتفعت القدرات المركبة لمحطات انتاج الكهرباء (الرياح-الشمسية) التابعة للدولة إلى حوالى 1340 ميجاوات خلال العام المالى ، حيث تم  تشغيل مشروع الخلايا الشمسية قدرة 50 ميجاوات بمنطقة الزعفرانة، بالسويس، باستثمارات تتجاوز 500 مليون جنيه .

واستعرض الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذى للهيئة نتائج اعمال الهيئة خلال الفترة الماضية حيث حققت صافى أرباح قدرها 268 مليون جنيه، بلغ إجمالي الإيرادات حوالي 3 مليار جنيه، بزيادة تتجاوز 670 مليون جنيه عن المستهدف مما يعبر عن تطور أداء الهيئة كأحد نماذج المؤسسات الحكومية الناجحة.

وعلى مستوي أداء المحطات التابعة للهيئة، أشار إلى أنه بلغ إجمالي الطاقة المنتجة خلال العام المالي 2022/2023 قرابة 4000 ج. و. س، ساهمت فى توفير أكثر من 645 ألف طن بترول مكافئ.

ويأتي هذا في الوقت الذي يتوقع فيه أن يضم مجمع خليج السويس لطاقة الرياح أكثر من ثلاثة آلاف ميجاوات تنفذ أغلبها من خلال شركات القطاع الخاص الدولية والوطنية، مما يشير إلى جاذبية مجالات الاستثمار في مصر، ومن ضمنها قطاع الطاقة المتجددة.

وأوضح الخياط أن قدرات مشروعات الطاقة الشمسيه الجارى تنفيذها حوالي الف  ميجاوات  بإجمالي استثمارات 800 مليون دولار تقام بمنطقه كوم امبو بمحافظه أسوان ومعظمها للقطاع الخاص ومشروع 50 ميجا تمتلكه هيئة الطاقة المتجددة  بالزعفرانة والذى بدا التشغيل الفعلى وأنه تم إطلاق اعمال مشروع شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح بطاقة  ٥٠٠ ميجاوات واستثمارات 680 مليون دولار بمنطقة رأس غارب، وأن استثمارات المشروع  من الاستثمار الأجنبي المباشر ويتم تمويله من خلال عدد من جهات التمويل الدوليه تشمل البنك الياباني للتعاون الدولي و بنك التعمير الأوروبي وصندوق المناخ وهيئة دعم الصادرات و الاستثمار اليابانيه مع مجموعه من البنوك التجاريه وضخ الكهرباء في الشبكه القوميه لمدة ٢٥ عامًا بموجب اتفاقية شراء الطاقة لمدة ٢٥ عاما  مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء.

وقال الخياط، إن هذا المشروع من المتوقع أن ينتج أكثر من ٢٢٠٠ جيجاوات ساعة سنويًا مع توفير أكثر من  ١،٢ مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.و سيستفيد من رياح منطقة شمال جبل الزيت في انتاج  الطاقة المتجدده النظيفة بسعر تنافسي. ويقع المشروع على بعد 50 كيلومترًا شمال رأس غارب، وهويعد جزء من خطة الدولة من خلال الاستفادة من موراد الرياح في خليج السويس والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى مصر للتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة من شمس ورياح وهذا المشروع يوفر فرصً عمل لحوالي  ١١٠٠ شخصًا بالإضافة إلى عدد كبير من الوظائف للخدمات المساعدة من توريدات ونقل وخلافه وكذلك التصنيع المحلي لبعض من معدات المشروع.وزيادة النشاط الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة المحيطة خلال فترة البناء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محطات رياح وزارة الكهرباء مشروعات الطاقة المتجددة القطاع الخاص أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

جمعية الخبراء: الحوافز الضريبية تزيد إنتاج الطاقة المتجددة وتنهي أزمة الكهرباء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن مشكلة إنقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال الاخيرة تكشف أهمية الاستراتيجية الوطنية لتنويع مصادر الطاقة وزيادة الإعتماد على الطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة والحد من إنقطاع الكهرباء ومضاعفة مساهمة الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة.

وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن قدرة مصر على إنتاج الكهرباء تصل إلى نحو 60 ألف ميجاوات ولكن في الفترة السابقة بسبب انخفاض واردات الغاز، وتراجع الإنتاج المحلي لم يكن الوقود كافيًا سوى لإنتاج 32 ألف ميجاوات فقط مما أدى إلى إنقطاع الكهرباء واعتماد سياسة تخفيف الأحمال.

أشار "مؤسس الجمعية"، إلى أن الدولة خصصت 2 مليار دولار بصفة عاجلة لاستيراد الغاز والمازوت مما أدى إلى تراجع ظاهرة إنقطاع الكهرباء.

وأكد "عبد الغني"، أن ذلك يعظم من أهمية الاستراتيجية الوطنية لتنويع مصادر الطاقة حيث أن الغاز والمازوت وهما من الوقود الأحفوري يسيطران على 89% من إنتاج الكهرباء في مصر، في حين أن مصادر الطاقة المتجددة وهي الطاقة الكهرومائية والرياح والطاقة الشمسية تمثل 11% فقط.

وقال إن الاستراتيجية الوطنية لتنويع مصادر الطاقة تستهدف الوصول بمساهمة الطاقة المتجددة إلى 35% بحلول 2030 ثم إلى 42% بحلول عام 2035، موضحًا أن ذلك سيكون بالاعتماد على القطاع الخاص حيث سمحت الحكومة عام 2014 للقطاع الخاص بالاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.

وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، إن هناك ضرورة لمنح حوافز ضريبية لمشروعات الطاقة المتجددة مماثلة لمشروعات الهيدروجين الأخضر التي تحصل على حوافز ضريبية من 33 إلى 55% من ضريبة الأرباح التجارية وتتحمل وزارة المالية الضريبة العقارية وكذلك إعفاء المعدات الرأسمالية من ضريبة القيمة المضافة وإعفاء عقود التأسيس من الدمغة.

وطالب "عبد الغني"، باعفاء مكونات محطات الطاقة الشمسية وعقود المقاولات الخاصة بها من الجمارك وضريبة القيمة المضافة، وكذلك سرعة توطين صناعة الألواح الشمسية التي تمثل من 50 إلى 60 %من تكلفة إنشاء محطة الطاقة الشمسية.

ودعا مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إلى زيادة الإعتماد على طاقة المخلفات لأن مصر لديها القدرة على إنتاج كميات ضخمة من طاقة المخلفات لكن نحتاج إلى قواعد لتنظيم هذه العملية وتقديم حوافز لتشجيع الشركات على ضخ استثمارات في هذا القطاع.

مقالات مشابهة

  • “البدري” يكشف عن إطلاق مشروع للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة
  • ياسمين فؤاد: نشجع النماذج الملهمة للقطاع الخاص في تحقيق الاستدامة والاستثمار البيئي والمناخي
  • وزيرة البيئة: نشجع النماذج الملهمة للقطاع الخاص في تحقيق الاستدامة البيئية
  • وزيرة البيئة: نشجع النماذج الملهمة للقطاع الخاص في تحقيق الاستدامة والاستثمار البيئي
  • البيئة: نشجع النماذج الملهمة للقطاع الخاص في تحقيق الاستدامة والاستثمار البيئي والمناخي
  • الطاقة المتجددة في المكسيك توفّر 45% من احتياجات الكهرباء بحلول 2030
  • 2.25 مليار دولار تمويلات ميسرة من شركاء التنمية للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة
  • جمعية الخبراء: الحوافز الضريبية تزيد إنتاج الطاقة المتجددة وتنهي أزمة الكهرباء
  • وزيرة التخطيط: 2.25 مليار دولار استثمارات لزيادة قدرات الطاقة المتجددة
  • خبراء الضرائب: الحوافز الضريبية تنهي أزمة انقطاع الكهرباء