دينا جوني (دبي)
أعلنت منصة التعلم عبر الإنترنت «كورسيرا» أن وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات تعدّ من الجهات المسؤولة الأكثر تقدّماً في العالم في مجال دمج التعليم الإلكتروني والشهادات الصغيرة ضمن المناهج الأكاديمية في التعليم العالي، مشيرة إلى أن الاتفاقية التي تمّ توقيعها مع «التربية» بداية العام الجاري تضع الإطار الذي من خلاله سيتم تفعيل وحدات التعلّم المعتمدة، والتي يمكن لطلبة الجامعات دراستها كجزء من المنهج.

وقال جيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لشركة «كورسيرا»، لـ«الاتحاد» على هامش الإحاطة الإعلامية التي عقدت أمس في فندق دبليو بدبي، إن 15 جامعة في الإمارات دمجت وحدات التعليم في كورسيرا ضمن الاختصاصات الجامعية، ليبلغ عدد المستخدمين من الدارسين 7000 التحقوا بـ76 ألف دورة. أما الجهات الحكومية المستخدمة للمنصة في تطوير مهارات موظفيها في الإمارات فيبلع عددها 10، استفاد منها 36 ألفاً و500 مستخدم، التحقوا بـ517 ألف و500 دورة.

وأطلقت «كورسيرا» عدداً من المبادرات الجديدة الرامية لتحسين إمكانية الوصول إلى التعليم عالي الجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتلبية احتياجات المتعلمين والمؤسسات العاملة في الدولة بصورة أفضل. وتشمل هذه الجهود إطلاق محتوى تعليمي واسع باللغة العربية، إضافة إلى ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يضمن توفير منظومة تعلم عبر الإنترنت أكثر تخصيصاً وتفاعلاً.

أخبار ذات صلة الإمارات تتصدر المشهد الثقافي العالمي بـ 5 فعاليات كبرى خلال أكتوبر ونوفمبر الإمارات توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة آثار التداعيات المناخية على البيئة

وأتاحت «كورسيرا» دورات تعليمية من جامعات رائدة باللغة العربية أيضاً. كما تواصل «كورسيرا» تعزيز حضورها في دولة الإمارات من خلال توفير خدمات لما يزيد على 60 عميلاً، الأمر الذي ينسجم مع توجه المؤسسات في جميع أنحاء الدولة إلى تبني خيارات التعلم عبر الإنترنت في سبيل تزويد القوى العاملة والمتعلمين بالمهارات الرقمية. وباحتضانها لما يزيد على 860 ألف متعلم على المنصة، تعد دولة الإمارات ثالث أكبر سوق لـ «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال إنه من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تمكنت «كورسيرا» من تخطي حواجز اللغة وتسهيل وصول ملايين المتعلمين في جميع أنحاء دولة الإمارات لأكثر من 4000 دورة مترجمة بوساطة الذكاء الاصطناعي إلى اللغة العربية. وفي حين توفر كورسيرا الدورات التعليمية بسبع لغات، فإنه بدءاً من العام المقبل سيتم توفيرها بـ17 لغة مختلفة، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن من خلالها توفير 70% من كلفة ترجمة كل دورة تعليمية. ولفت أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الرقمي الوطني بنحو 140 مليار دولار أميركي بحلول عام 2031.
وتهدف «كورسيرا» إلى سد فجوة المهارات الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتزويد المتعلمين في جميع أنحاء الدولة بالمهارات المطلوبة، بما يدعم النمو والازدهار الاقتصادي في البلاد، خصوصاً أنه من المتوقع في العام 2030 أن يبلغ تأثير استخدامات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام 320 مليار دولار أميركي. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الإمارات الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

هل تنقذ طفرة الذكاء الاصطناعي العقارات المتعثرة في نيويورك؟

في ديسمبر (كانون الأول)، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك ماسايوشي سون عن خطة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار أميركي. تهدف هذه الاستثمارات إلى خلق أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية ذات الصلة.

وفي الأسبوع الماضي، شارك حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة شركة داماك للتطوير العقاري، مع ترامب في مار إيه لاغو للإعلان عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وصناعة الرقائق.

بالإضافة إلى ذلك، يستثمر مصنعو الرقائق مبلغ 112 مليار دولار في ولاية نيويورك، حيث أصبح مجمع ألباني نانوتك موطناً لمسرع CHIPS for America EUV، وهو مركز وطني لتكنولوجيا أشباه الموصلات، ما يفتح المجال لتلقي 825 مليون دولار من التمويل الفيدرالي المخصص للبحث والتطوير.

فرص جديدة للعقارات والبنية التحتية

وصف تقرير صادر عن "نيويورك بوست" استثمارات الذكاء الاصطناعي بأنها "هبة من السماء" للوسطاء وأصحاب المباني الذين لم يتعافوا بعد من آثار جائحة كورونا.

وأشار التقرير إلى أن نيويورك تحتل المرتبة الثانية بعد كاليفورنيا في عدد شركات الذكاء الاصطناعي.

وأكد راؤول ميواوالا من مجموعة موسون للبنية التحتية أن هذه الشركات تعتمد على مراكز البيانات عالية الطاقة التي تدعم الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء.

الأموال المتدفقة

على مدى العقد الماضي، توسعت مساحة شركات الذكاء الاصطناعي في نيويورك من أقل من 450 ألف قدم مربع إلى أكثر من 4.8 مليون قدم مربع، وما زالت في نمو مستمر.

كما أضاف جيمي كاتشر من شركة JLL: "نيويورك تجذب الخريجين وقاعدة موظفين كبيرة، حيث يأتي 40% من المنتقلين إليها من الساحل الغربي. الأموال المتدفقة إلى نيويورك تساهم في هذا الارتفاع". 


شركات شابة

شركات الذكاء الاصطناعي تتجه بشكل متزايد إلى نيويورك بفضل البنية التحتية الرقمية والقوة العاملة الماهرة،

ووفقاً لساشا زاربا من CBRE: "الموظفون يفضلون العمل من المكاتب في نيويورك، مما يزيد الطلب على المساحات". وأبرز الأمثلة: استئجار شركة OpenAI مساحة تبلغ 90 ألف قدم مربع في مبنى Puck بشركة Kushner Companies في سوهو. انتقال شركة Harvey إلى 17 ألف قدم مربع في Park Ave. South. استئجار شركة Captions مساحة 15 ألف قدم مربع في منطقة Flatiron".

وأضاف زاربا أن قدرة الشركات على التوسع في نفس المباني تلعب دوراً حاسماً في قراراتها، مثلاً، نقلت شركة Genius Sports مقرها إلى تشيلسي، حيث ضاعفت حجم مساحتها إلى 22,454 قدم مربع بالقرب من Chelsea Piers. 

دعم حكومي وتوسع دولي

في هدسون سكوير، وسعت شركة التجارة الإلكترونية Roct مساحتها إلى 100 ألف قدم مربع بفضل إعفاءات ضريبية من برنامج وظائف إكسلسيور.

كما افتتحت شركة Cohere.com الكندية مقراً لها في منطقة Meatpacking District.

أما Amazon، فاستثمرت 8 مليارات دولار في شركة Anthropic، مما يشير إلى خطط توسع لهذه الشركة في نيويورك. كما تبحث شركات مثل Grammarly عن مساحات أكبر لاستيعاب التوسع.

هذه التحركات تعكس تأثيراً إيجابياً كبيراً لاستثمارات الذكاء الاصطناعي على قطاع العقارات والبنية التحتية، ما يساهم في تعافي الاقتصاد ودفع عجلة النمو في نيويورك.

مقالات مشابهة

  • رغم تفوقه في البرمجة.. نماذج الذكاء الاصطناعي تخفق في التاريخ
  • وزير التعليم العالي من معبر رفح: المستشفيات الجامعية جاهزة لاستقبال جرحى غزة
  • «الذكاء الاصطناعي» بكفر الشيخ تطلق دورات لتنمية مهارات الأطفال والشباب
  • المخاطر الحقيقية في سباق الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي: مرموش يلعب 25 مباراة مع السيتي ويُسجل 15 هدفاً!
  • اليونسكو تنظم ندوة عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • آبل توقف ميزة ملخصات الإشعارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في المطبخ
  • الإمارات تدعو لتعزيز نموذج شامل وفعال لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • هل تنقذ طفرة الذكاء الاصطناعي العقارات المتعثرة في نيويورك؟