د. مرتضى الغالي

لا تنخدعوا أبناء وطني بهذا الذي يردده الفلول ويريدون به صرف الأنظار عن جرائمهم ومسح الذاكرة السودانية وإهالة التراب على الثورة المجيدة..وهيهات..!
ولا نظن أن أحداً من أبناء وبنات بلادي الشرفاء الأذكياء يمكن أن ينخدع بهؤلاء الفلول الذين عشنا جرائمهم لمدي ثلاثين عاماً..علاوة على الأعوام الأخيرة مع البرهان ومليشياته و(دعمه السريع) والبطيء.

.!

إنهم يمارسون هواية (أبلسة) الأحرار من قوى الحرية والتغيير نظيفي اليد والضمير والراكزين من شباب الثورة ورجالها ونسائها وشبيبتها وكهولها..وتجتهد شراذم صحفييهم في نشر التضليل ولي عنق الحقائق عبر ماكينة إعلامهم الصدئة بعد أن خرجوا إلي القاهرة وتركيا ولندن وماليزيا وابتنوا فيها الدور والقصور..وها هم ينفخون في رماد الحرب ويشاركون في تفريغ الوطن من أهله..ويحاولون إلقاء الطين على الجواهر لأن مما يسوؤهم أن يروا على وجه الأرض أناس شرفاء غير معروضين للبيع..!

إنهم يكذبون على ما نراه بأم أعيننا على الساحة السودانية وكأن ما قاموا ويقومون به الآن من فظائع ومخازي لا يجري في السودان وإنما في أرض البلقان وسواحل البلطيق وبلاد القوقاز..! الله لا كسّبكم..!
لقد رأيتم يا أحباب بلادي الكذب الصريح الذي يحمل لواءه منسوبهم البرهان وجنرالاته.. للتغطية على حملات تدمير الوطن وتهجير أهله وعلى مهرجان الموت والتخريب الذي تتنافس فيه جماعة الانقلاب ومليشيا الدعم السريع وكتائب الاخونجية ..! إنه (السيرك) الذي نصبته الإنقاذ ورعاه الفلول وزاد عليه الانقلاب المتعوس بما استولده من سياسيين نكرات ومجندين مسانيح ومليشيات مُجرمة وأيفاع مخبولين و(باعة متجولين) يضعون على أكتافهم النياشين المزيفة وشارات الإرهاب..ورجال أعمال نصابين يمثلهم تاجر الأسمنت المضروب والسيخ (الفاوة) وإعلاميين إمعات من أرباب الجهالة والجشع و(الرذالة)..ومعهم من قامت الإنقاذ وتابعها الانقلاب بكروَشته ولملمته من (كرتة الأحزاب) و(حُتراب الحركات المسلحة)…يتهالكون على (التمويل الذاتي) وسرقة المال العام ولا يهتمون من اتفاقيات السلام إلا ببند (المخصصات) حتى أن نكرة مثل ذلك (الوافد الحركنجي) كشفت الوقائع عن امتلاكه في مدينة واحدة بجوار السودان ما ينيف على (ثلاثين مليون دولار) موزّعة على ثلاثة حسابات مصرفية في ثلاثة بنوك وهو من (العنقالة) الذين عادوا إلى الخرطوم ولم يكمل عامين في وظيفة عامة بالدولة..إلا أنهم وضعوه من غير تأهيل علمي أو أخلاقي في وظيفة تتعلق بالأصفر الرنّان..وتركوا (حبله على غاربه) ليفعل فيها ما يشاء ويسرق فيها عروق الذهب وعرَق المعدنين الشعبيين..عدا ما يتم تهريبه من (دهب البراتي) المصقول والمدموغ ..يحمله داخل حقيبته ذهاباً وإياباً في رحلاته إلى كندا واستراليا…!

ألا تعرفون هذا الرجل محبوب الفلول وصبي الانقلاب الذي كان يتحدث عن عمالته لمخابرات أجنبية ويحكي من داخل (تاكسي الغرام في كايرو) عن غضبه على أفراد الدعم السريع الذين تعدّوا على المومسات خاصته..اللواتي غيّرن طريقة التحصيل من العملة المحلية للدولار..؟! (عذراً..فهو الذي قال ذلك بعضمة لسانه في الفضفضة المسجّلة المنسوبة للذكاء الاصطناعي)..!!

لستم يا أبناء بلادي في حاجة إلى من يحدثكم عن زيف الفلول من أكبر كبير إلى ادني مأجور (يكفي ماجوره) على ما تندي له جبين العفة والنزاهة…لقد رأيتم كيف أنهم يرددون ذات الرسائل الكذوبة كلمة بكلمة وحرفاً بحرف ويتبنون ذات الحملات ضد الثورة وقوى الحرية والتغيير في حين أداروا ظهورهم لعدوهم الذي صنعوه بأيديهم وأطلقوا عليه تسمية الدعم السريع والذي يقاتلهم الآن على رءوس المواطنين ..!

ألم تسمعوا تلك المهازل التي يتقيأ بها خبراؤهم الإستراتيجيون في كازينو (وقاحات بلا حدود) وبقية الشلة التي خرجت في هذا التوقيت بعد صمت ولياذٍ بالجحور في أيام الثورة الأولى..ولحق بهم الأفندي والدرديري ومن لف لفهم من (أصحاب السلسلة) الذين تعرفونهم بسيماهم..وإن لم يكن ذلك كذلك فكيف تتوحّد هذه الحملات التي تأتي من عواصم متفرقة وتفصلها جغرافيا متباعدة لا يجمع بينها جامع؛ من اسطنبول إلى الدوحة إلى كولالامبور إلى القاهرة ولندن وواشنطون والرياض وسدني وكانبيرا..؟!

إذا لم يكن ذلك كذلك كيف يتسنى توحيد خطابهم الكذوب مع اختلاف الخلفيات الثقافية والتعليمية بين (فتى كتيبة البراء الفلولية) ووزير خارجية الإنقاذ و(أنكل توم هجو) وفقيه المال المسروق وأردول والأعيسر والباحث الدبلوماسي اللندني و(بعاتي ليبيا)..وهي خلفيات لا يجمع بينها سوى (الكوزنة) التي من طبيعتها أنها غير قابلة للغُسل والإزالة… الله لا كسّبكم..!

الوسومد. مرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

أوكلاهوما سيتي.. «البداية الصاعقة» في «الأدوار الإقصائية»

 
لوس أنجلوس (أ ف ب)

أخبار ذات صلة «تريندز» يشيد بجهود معهد الشيخ زايد في واشنطن أبوظبي تستقبل أولى طائرات «ميدنايت» للتاكسي الجوي في الصيف


حقق أوكلاهوما سيتي ثاندر، أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، بداية صاعقة في الدور الأول من الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوزه الساحق على ممفيس جريزليس 131-80، مسجلاً بذلك أكبر فارق في أولى مباريات السلسلة في تاريخ «أن بي أيه».
واللافت في هذا الفوز أنه تحقق على الرغم من تحقيق نجمه والمرشح لنيل جائزة أفضل لاعب الكندي شاي جلجيوس-ألكسندر أدنى مستوى له من النقاط هذا الموسم باكتفائه بتسجيل 15 نقطة فقط، و5 تمريرات حاسمة و3 متابعات، علماً بأنه تربع على قمة الهدافين بمعدل 32.7 نقطة خلال الموسم المنتظم مع 5 متابعات و6.4 تمريرات حاسمة في المباراة الواحدة.
في المقابل، كان أرون ويجينز مع 21 نقطة أفضل مسجل في صفوف ثاندر، وأضاف جايلن وليامس 20 نقطة، والفوز هو أيضاً خامس أكبر انتصار على الإطلاق في تاريخ الأدوار الإقصائية في الدوري الأميركي للمحترفين.
بعد تصدره للمنطقة الغربية بأفضل سجل (68 انتصاراً و14 هزيمة) في الموسم المنتظم، كان لدى أوكلاهوما سيتي متسع من الوقت للاستعداد للتصفيات، بينما شق جريزليز طريقه عبر ملحق الـ «بلاي إن».
ورأى وليامس أن الفريق استغل فترة الراحة على أكمل وجه، قائلاً «كان لدينا العديد من اللاعبين الذين لعبوا دقائق طويلة في بقية الموسم، وكان ذلك إنجازاً كبيراً لهم، ثم أعتقد أننا قمنا بعمل جيد في تنظيم وتيرة التدريبات والحصول على فترات راحة، وبذلنا قصارى جهدنا في ذلك»، وأعتقد أننا حصلنا على قسط جيد من الراحة، أرجلنا نشيطة، وقد أحسنا التصرف في أخذ هذه الاستراحة»، وتقام المباراة الثانية من أصل سبع ممكنة الثلاثاء.

مقالات مشابهة

  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • بوعيه والتفافه حول قيادته.. الشعب اليمني أكثر تماسكا أمام حملات التضليل والأبواق الحاقدة
  • التهجير الناعم.. تحذيرات من حملات إسرائيلية خفية لتفريغ غزة عبر التضليل النفسي
  • داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون
  • اعتقالات وإقالات بجيش بوركينافاسو بعد محاولة انقلاب جديدة
  • أوكلاهوما سيتي.. «البداية الصاعقة» في «الأدوار الإقصائية»
  • أسوان في 24 ساعة.. احتفالات بعيد القيامة وتوزيع العيدية وإصلاح للطرق وحركة للمحليات
  • "تعليم أسوان" تؤكد ضرورة الالتزام بالجداول وتوزيع الأنصبة بين المعلمين
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما