يعتزم الاتحاد الأوروبي عقد اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة من شأنه أن يفرض تعريفات جمركية جديدة تستهدف إنتاج الصلب الزائد في الصين ودول أخرى سعياً إلى إنهاء الصراع التجاري القائم منذ عهد ترامب.

وبحسب وكالة “بلومبرج الشرق”، فان التعريفات الجمركية ستركز في المقام الأول على الواردات من الصين التي تستفيد من الممارسات غير السوقية.

وحسبما نشرت بلومبرج في وقت سابق من هذا الشهر، يُتوقع الإعلان عن الاتفاق السياسي المؤقت بشأن ما يسمى بـ "الترتيب العالمي للصلب والألمنيوم" خلال قمة ستُعقد في 20 أكتوبر في واشنطن، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط.

لا يزال نطاق التدابير، بما في ذلك البلدان الأخرى التي يمكن استهدافها وقيمة التعريفات، قيد المناقشة. يُتوقع أيضاً أن توفر (الاتفاقية) إطاراً للدول الأخرى للانضمام إليها في المستقبل. سيسعى البندان الرئيسيان لاتفاقية "الترتيب العالمي للصلب والألمنيوم" إلى معالجة الطاقة الفائضة غير السوقية وانبعاثات الكربون.

كما تهدف الصفقة، الذي لن ترقى إلى اتفاق مُلزِم قانوناً، إلى تسوية نزاع بدأ عندما فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب رسوماً جمركية على صادرات المعادن من أوروبا، مشيراً إلى المخاطر المحتملة على الأمن القومي.

حال الفشل في التوصل لاتفاق قبل الموعد المحدد في 31 أكتوبر، سيُعاد فرض رسوم جمركية على صادرات تزيد قيمتها على 10 مليارات دولار بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تلقائيّاً في بداية 2024.

فرضت الولايات المتحدة تعرفة جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب منذ 2018، كما يُطبق الاتحاد الأوروبي المستوى نفسه من الرسوم تقريباً على مجموعة من واردات الصلب بموجب تدابير الحماية الخاصة به. ونشرت بلومبرغ في وقت سابق أن هذا المستوى من الجمارك سيكون بمثابة نقطة مرجعية يمكن تعديله بعد ذلك على أساس كل حالة على حدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إنتاج الصلب

إقرأ أيضاً:

تصريح قوي لرئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي عن غرينلاند

أعرب رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي، روبرت بريغر، عن تأييده لتمركز جنود أوروبيين في غرينلاند.

وقال الجنرال النمساوي في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية: "سيكون ذلك إشارة قوية ويمكن أن يساهم في الاستقرار في المنطقة".

وأشار إلى أن غرينلاند، التي يرغب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضمها تحت السيطرة الأميركية، تعتبر ذات أهمية كبيرة من الناحية الجيوسياسية والأمنية.

وأوضح بريغر أن: "هناك احتياطيات كبيرة من المواد الخام هناك، كما تمر من خلالها طرق نقل مهمة للتجارة الدولية".

وأضاف: "ومع ذوبان الجليد المتزايد نتيجة للتغير المناخي، فإن ذلك يخلق أيضا بعض الإمكانيات لتوترات مع روسيا وربما الصين".

وفي رأيه "من المنطقي تماما ليس فقط نشر القوات الأميركية في غرينلاند كما كان في السابق، ولكن أيضا النظر في نشر جنود من الاتحاد الأوروبي هناك".

وتتمتع غرينلاند بالحكم الذاتي إلى حد كبير، لكنها رسميا جزء من مملكة الدنمارك.

وكان ترامب قد قال مرارا في الأسابيع الأخيرة إنه يرغب في أن تشتري الولايات المتحدة غرينلاند، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الضغط الاقتصادي للحصول على السيطرة عليها.

وحول ذلك، علّق بريغر: "ترامب هو رئيس قوة عظمي هي أيضا عضو في الأمم المتحدة. لذا، أفترض أنه يحترم عدم انتهاك الحدود كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع: "غرينلاند هي أراض دنماركية ما وراء البحار وليست جزءا من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، لدى الأوروبيين مثل الأميركيين مصالح في غرينلاند".

واختتم بريغر تصريحاته بالقول إن نشر جنود الاتحاد الأوروبي في غرينلاند هو في نهاية المطاف "قرار سياسي، حيث يجب أن تؤخذ العديد من المصالح في الاعتبار".

واللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي هي أعلى هيئة عسكرية في إطار المجلس الأوروبي، وتخدم الغرض من التشاور العسكري والتعاون بين الدول الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يتجنب انتهاء عقوبات روسيا بعد اتفاق اللحظة الأخيرة مع المجر
  • الاتحاد الأوروبي يُعلق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام
  • اتفاق أوروبي على مراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر
  • روما: اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات عن سوريا
  • كايا كالاس: نتوقع اتفاق دول الاتحاد الأوروبي حول تمديد العقوبات على روسيا
  • لمواجهة استفزازات ترامب، تعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يصمد أمام تهديدات ترامب
  • تصريح قوي لرئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي عن غرينلاند
  • مسؤول عسكري أوروبي: من المنطقي نشر قوات أوروبية في غرينلاند
  • بعد تصريحات ترامب..مسؤول عسكري أوروبي: يجب نشر قوات أوروبية في غرينلاند