وول ستريت جورنال: إسرائيل كانت مستعدة.. ولكن للحرب الخطأ
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أمضت إسرائيل ثلاث سنوات في بناء حاجز أمني متطور طوله أكثر من 40 كيلومتراً على طول قطاع غزة، مزوداً برادار وأجهزة استشعار لكشف توغلات الفلسطينيين العازمين على تنفيذ هجمات في إسرائيل.
بدأت القيادة الإسرائيلية تعتقد أن التهديدات الرئيسية للأمن لم تعد تتمثل في الغزوات البرية كما في الحروب السابقة ضد الدول العربية.
وتقول "وول ستريت جورنال": "كان ذلك مثالاً صارخاً لتحول الجيش الإسرائيلي في التركيز على القدرات السيبرانية وجمع المعلومات الاستخبارية، والأسلحة المتقدمة والتركيز على مكافحة الهجمات الإرهابية. فوجئت القوات المسلحة بهجوم بري منخفض التقنية نسبياً".
The Israeli military has been preparing for a different war than the one that Hamas sparked this weekend with its low-tech ground assault https://t.co/dvG2M4ZPtP https://t.co/dvG2M4ZPtP
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 10, 2023ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية واسعة النطاق في غزة، حيث سيتعين عليه الاعتماد بشكل أكبر على المشاة والمدفعية التقليدية، الأجهزة التي لم تكن من الأولويات في السنوات الماضية، وحيث يمكن إشراكها في قتال الشوارع وحرب المدن.
وقال آفي جاغر، الباحث في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في إسرائيل، إن الجيش الإسرائيلي “كان يستعد للحرب الخطأ".
وفي الآونة الأخيرة، وجه الاهتمام العسكري نحو الضفة الغربية، حيث نشرت إسرائيل قواتها لقمع التمرد المسلح الفلسطيني. وقال محللون عسكريون إن تحذيرات المخابرات الإسرائيلية من حرب محتملة، ركزت على الشمال والتهديد الذي يمثله حزب الله، حليف حماس اللبناني.
وكان المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون على نطاق واسع، أن سياسة تعزيز اقتصاد غزة تعني أن قادة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة، وأوروبا، وإسرائيل منظمة إرهابية، لا مصلحة لهم في شن مثل هذا الهجوم عبر الحدود الذي نظمته.
Worth debating: Hamas's success is "a stark illustration of the limits to the Israeli military’s shift in focus to cyber capabilities, intelligence-gathering and advanced weaponry and its concentration on countering terrorist attacks." https://t.co/QyTaFA7Y6x
— Franz-Stefan Gady (@HoansSolo) October 10, 2023ولكن، كما أظهرت أحداث نهاية الأسبوع، أصبحت حماس أكثر تعقيداً. استخدم هجوم يوم السبت مجموعة من الصواريخ، والسفن البحرية، والطائرات دون طيار، والمقاتلين المسلحين الذين وصلوا إلى مدينة أوفاكيم، على بعد أكثر من 20 كيلومتراً داخل إسرائيل.
التعافي الصعبوقال دانيل ليفي، مفاوض السلام الإسرائيلي السابق مع الفلسطينيين، ورئيس مشروع الولايات المتحدة-الشرق الأوسط: "عانت إسرائيل من مفاجأة استراتيجية، رغم كل ما لديها من تقنيات متطورة وأسلحة، وبرامج تجسس، ووكالة استخبارات ذات شهرة عالمية.لا يمكن لإسرائيل أن تحافظ على سلامة شعبها بعد الآن، وسيكون من الصعب التعافي من ذلك".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات المسلحة تركز على النصر في الصراع الحالي وأنها ستتحدث عن الفترة التي سبقت هجوم حماس عبر الحدود، بمجرد انتهاء القتال.
وفي حين ركزت إسرائيل منذ فترة طويلة على التفوق التكنولوجي على أعدائها، يُعتقد على نطاق واسع أنها طورت أسلحة نووية لأول مرة في الستينيات، فقد سارع الجيش بالتحول نحو أنظمة جوية ودفاعية واستخباراتية متقدمة على مدى العقدين الماضيين.
وكشفت حرب 2006 ضد حزب الله، حيث حارب المقاتلون على التلال الصخرية في جنوب لبنان، حدود تأثير القنابل والمدفعية المتفوقة في معارك مكافحة التمرد، على غرار تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.
وبدأت القيادة الإسرائيلية تعتقد أن التهديدات الرئيسية للأمن لم تعد تتمثل في الغزوات البرية كما في الحروب السابقة ضد الدول العربية، مثل مصر، والأردن، التي وقعت معها معاهدات سلام، ولكن التهديدات غير التقليدية من الصواريخ وهجمات المتمردين من الجماعات غير الحكومية، مثل حزب الله، وحماس، حسب جاغر.
ولتحقيق هذه الغاية، استثمر الجيش في القدرات الاستخباراتية والسيبرانية والدفاعية للتعامل مع التهديد الذي يمثله حزب الله وحماس، وتخفيف خطر الترسانة الصاروخية المتنامية في إيران. ونشر نظام القبة الحديدية في 2011، الذي يستهدف الصواريخ قصيرة المدى، واستثمر في تطوير أنظمة أخرى للتصدي للصواريخ الأطول مدى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً: