هيومن رايتس ووتش: تصريحات غالانت مقززة وبمثابة دعوة إلى ارتكاب جريمة حرب
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين تصريحات يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي قائلة بأنها "مقززة وتدعو لارتكاب جرائم حرب".
نشر عمر شاكر، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين على منصة إكس، ليلة الإثنين نصا قال فيه: "تصريحات غالانت مقززة، وحرمان السكان في أراض محتلة من الغذاء والكهرباء يشكل عقابا جماعيا"، مضيفا قوله إن "هذا النوع من الإجراءات يشكل جريمة حرب مثله مثل استخدام التجويع سلاحا، وعلى المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب".
وكانت منظمة هيومن رايتس واتش قد نشرت بيانا الإثنين أدانت به القتل المتعمد للمدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة ودعت الطرفين لاحترام القانون الدولي.
وأوضح شاكر: "القتل المتعمد للمدنيين وأخذ الرهائن والعقاب الجماعي هي جرائم شنيعة لا مبرر لها. ستستمر الهجمات غير القانونية والقمع المنهجي الذي عم المنطقة على مدى عقود، طالما يتم تجاهل حقوق الإنسان والمساءلة".
الفصل العنصري والاضطهادوأضاف البيان ان سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون "إغلاقا ساحقا منذ عام 2007"، تقمع فيه القوات الإسرائيلية الفلسطينيين بشكل منهجي.
وكتبت المنظمة: "القمع المنهجي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مقترنا بالأفعال اللاإنسانية المرتكبة ضد الفلسطينيين كجزء من سياسية للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين، يرقى إلى الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين بالفصل العنصري والاضطهاد".
وأوضح البيان أيضا تصاعد القمع والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق، وأضاف البيان ما يلي: " خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023، كان عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية في 2023 الأعلى من أي عام مضى، وذلك منذ أن بدأت الأمم المتحدة بشكل منهجي تسجل أعداد القتلى في 2005."
وفي سياق متصل، كانت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قد فتحت تحقيقا رسميا، في الجرائم الجسيمة التي ارتُكبت في فلسطين وهي دولة طرف في "نظام روما الأساسي" المنشِئ للمحكمة.
عملية حماس ضدّ إسرائيل ورقة ضغط جديدة في الحملة الانتخابية الأميركيةفنزويلا تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحقّ الفلسطينيينشاهد: أكثر من 20 ألف فلسطيني يحتمون بمدارس "الأونروا" من الغارات الإسرائيليةوقالت هيومن رايتس ووتش إن القتال الدائر حاليا يبيّن الحاجة الملحة إلى العدالة، وضرورة أن يُسرّع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقه في الجرائم الجسيمة، التي ترتكبها الأطراف كافة في فلسطين.
المصادر الإضافية • موقع هيومن رايتس واتش
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قيادي فلسطيني: ألفا مقاتل من حماس شاركوا في "طوفان الأقصى" من أصل 40 ألف مجند في غزة شاهد: القوات الإسرائيلية تقصف مئات المواقع في قطاع غزة "طوفان الأقصى" 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.. قصف غير مسبوق يشعل ليل غزة وحماس تهدد بإعدام الرهائن ضحايا قصف هيومن رايتس ووتش إسرائيل جرائم حرب قطاع غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا قصف هيومن رايتس ووتش إسرائيل جرائم حرب قطاع غزة إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة فلسطين قصف فرنسا ألمانيا ضحايا لبنان تغير المناخ إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة فلسطين قصف هیومن رایتس ووتش طوفان الأقصى یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة العدو الإسرائيلي في جريمة الإبادة بغزة
يمانيون – متابعات
ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن التعطيش وتدمير وتقليص مصادر المياه من أسلحة “إسرائيل” في جريمة الإبادة وفرض المجاعة بقطاع غزة.
وقال المرصد إن استهداف كيان العدو الإسرائيلي المتواصل والمنهجي والواسع النطاق لمصادر المياه ومحطات التحلية في قطاع غزة، يظهر أنها تتخذ من التعطيش سلاحًا آخرًا ضد المدنيين الفلسطينيين تتعمد من خلاله تقليص مصادر المياه المتاحة لهم، وبخاصة الصالحة للشرب، وفرض المجاعة والتسبب عمدًا في إهلاك أكثر من 2.3 مليون نسمة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية الحاصلة منذ أكتوبر الماضي.
ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي، أضرارًا شديدة أصابت محطة لتحلية المياه في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة يوم الاثنين الأول من تموز/يوليو الحالي، بفعل استهداف إسرائيلي مباشر أدى كذلك إلى استشهاد شاب كان يملأ “جالونه” من الماء وإصابة آخرين بجروح.
وكان جيش العدو الإسرائيلي قد قصف المحطة بصاروخ (GBU) اخترق عدة طوابق وانفجر في الطابق الأرضي، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المحطة التي كانت تخدم ما لا يقل عن 50 ألف نسمة في عدة أحياء سكنية متجاورة.
وأبرز الأورومتوسطي في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن سكان قطاع غزة في الوقت الذي ترتفع فيه درجات حرارة الصيف فهم يكابدون بشدة من أجل الحصول على المياه، حيث تشير التقديرات إلى أن حصة الفرد في قطاع غزة من المياه قد تراجعت بنسبة 97% منذ أكتوبر الماضي، وسط الدمار الواسع الذي لحق ببنية المياه التحتية، وانخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في القطاع إلى ما بين 3-15 لترًا يوميًا في ظل الحرب مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام 2022.
وتشهد جميع مناطق قطاع غزة شحًا في المياه، وانهيارًا لنظام الصرف الصحي، في ظل استمرار جرائم حرمان السكان من المواد التي لا غنى للبقاء، التي تتضح كذلك من خلال تدمير أكثر من 700 بئر ومحطة تحلية مياه منذ بداية الحرب، في حين تعاني البقية من شح الوقود الذي تمنع “إسرائيل” إدخاله إلى القطاع، بالرغم من ارتفاع عدد الضحايا، بينهم أطفال بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بعد تراكم المياه الملوثة نتيجة استهداف محطات الصرف الصحي.
وأكد الأورومتوسطي أن جيش العدو الإسرائيلي بمواصلته الدمار والخراب يخلق بيئة غير صالحة للحياة في قطاع غزة، وبخاصة عبر تدمير 50% (350 كم من أصل 700 كم) من شبكات المياه، و9 خزانات مياه من أصل 10.
كما أدت الجرائم والسياسات الإسرائيلية التعسفية إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة (6 محطات)، وتوقف حوالي 65 مضخة للصرف الصحي، وتدمير 70 كم من شبكات الصرف الصحي، ما يدفع للتخلص من مياه الصرف الصحي التي تقدّر بحوالي 130 ألف متر مكعب يوميًا، دون معالجة لتسرب أجزاء منها إلى الطرقات ومراكز إيواء النازحين في جميع مناطق قطاع غزة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أظهرت نتائج التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أظهر أن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) على الأقل يصنفون ضمن المرحلة الخامسة (المجاعة الحادة)، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.