ناسا تستفيد من تجربة فرانك روبيو لدراسة احتمال إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – أعلنت وكالة ناسا أنها تدرس الحالة البدنية لرائد الفضاء، فرانك روبيو للاستفادة من تلك التجربة في مشروع إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ.
وحول الموضوع قال ممثل الوكالة، شون فولر على هامش ندوات المؤتمر الدولي الرابع والسبعين للملاحة الفضائية في باكو: “ستساعد دراسة الحالة البدنية لرائد الفضاء فرانك روبيو الذي قضى أكثر من عام في محطة الفضاء الدولية، متخصصي ناسا على الاستعداد لإرسال رحلة فضائية مأهولة إلى المريخ، ذهاب الرواد إلى هذا الكوكب والعودة منه إلى الأرض سيستغرق وقتا طويلا”.
وأضاف: “يخضع روبيو حاليا لإعادة التأهيل البدني. ما نقوم به الآن مهم للغاية، نحن ندرس كيف يتكيف الإنسان في المدار، وكيف يتكيف جسمه عند عودته.. تجربة روبيو مهمة في حال خططنا لرحلة فضائية مأهولة طويلة الأمد إلى المريخ، ويجب معرفة كيف ستكون الحالة البدنية للرواد الذين سيقطعون مسافة طويلة إلى هذا الكوكب، وسيقطعون نفس المسافة عند عودتهم منه”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال أمامها عملية طويلة للتحضير لهذه الرحلة، وتقوم الآن بجمع المعلومات بشكل نشط للحصول على أفضل النتائج.
وفرانك روبيو هو رائد فضاء وطيار وجراح عسكري، ومقدم في الجيش الأمريكي، وكان قد انطلق في 21 سبتمبر 2022 على متن مركبة “سويوز-22” الروسية إلى المحطة الفضائية الدولية، وعاد من المحطة في سبتمبر الماضي، إذ قضى على متن المحطة 370 يوما، و21 ساعة و22 دقيقة، ليسجل رقما قياسيا في مجال الرحلات المأهولة إلى المحطة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى المریخ مأهولة إلى
إقرأ أيضاً:
اكتشاف شاطئ مفقود على المريخ عمره 4 مليارات سنة.. ما المعنى؟
في خطوة مثيرة للدهشة، أعلنت مركبة "زورونغ" الصينية عن اكتشاف شاطئ قديم عمره 4 مليارات سنة على سطح كوكب المريخ.
هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر، بل يعيد صياغة فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وإمكانياته في احتواء المياه والحياة.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟
شواطئ مريخية قديمةوفقاً لتقارير حديثة نشرتها مجلة ساينس أليرت العلمية، يشير هذا الاكتشاف إلى أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، بل ربما حتى محيطات.
تعود هذه المعلومات إلى بيانات تم جمعها بواسطة رادارات اختراق الأرض، والتي كشفت عن وجود طبقات رملية واسعة كانت تصب في شاطئ صخري.
يبدو أن أمواج المحيط كانت تلامس هذا الساحل القديم، مما يفتح المجال لتساؤلات جديدة حول طبيعة الحياة على الكوكب في تلك العصور.
الهياكل الجيولوجية التي تم العثور عليها على المريخ تشبه بشكل كبير تلك الموجودة على الأرض. كانت هناك منحدرات رملية ضحلة محفوظة بشكل جيد على عمق 10 أمتار تحت السطح، مما يشير إلى بيئة قد تكون مشابهة لتلك التي نعرفها على كوكبنا.
هذا التأكيد على وجود شواطئ مفقودة يُبرز الإمكانيات الكبيرة للكوكب في المعاناة من تغييرات بيئية كبيرة عبر الزمن، بحسب العلماء.
هل توجد حياة على المريخ؟يبقى السؤال الأهم: أين ذهبت المياه؟ بعض النظريات تشير إلى أن الغلاف الجوي السميك للمريخ قد تقلص بمرور الزمن، ما أدى إلى تبخر المياه أو احتجازها تحت سطحه الجليدي.
بينما لا تزال هناك حاجة للحصول على مزيد من البحوث والدراسات لكشف الخطوط العريضة للإجابة عن هذا السؤال، فإن الاكتشاف الجديد يُعطي العلماء دافعاً قوياً للمزيد من التحقيق.
رغم عدم وجود دليل قاطع حتى الآن، تشير الأبحاث نحو محاولة إيجاد حفريات لكائنات بحرية قديمة قد تكون عاشت في بيئات مائية على سطح المريخ. إذا ما تم العثور على مثل هذه الأدلة، فقد يُعزز ذلك من فرضية احتمال وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر.
هذا الاكتشاف، الذي يحمل في طياته العديد من الآفاق الجديدة، يفتح الأبواب أمام إعادة التفكير في إمكانية استعمار المريخ. إذا كانت هناك حياة قد وجدت يوماً ما على هذا الكوكب، فلا بد أن ذلك يعزز من الاعتبارات المتعلقة بإمكانية الحياة هناك مرة أخرى مستقبلاً.
وبحسب العلماء، يبقى اكتشاف "شاطئ مفقود" على سطح المريخ دليلاً على الغموض الكبير الذي لا يزال يكتنف هذا الكوكب لكن مع تواصل الأبحاث والدراسات، سيتم اكتشاف المزيد عن الحياة على هذا الكوكب.