قال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، حسام زملط، في مقابلة مع مذيعة CNN كريستيان أمانبور، إنهم التزموا "بما يطلبه العالم منا، وهو الاعتراف بإسرائيل والالتزام بمفاوضات عدم العنف والتوصل إلى حل شرعي ودولي. كان من المتوقع من إسرائيل أن تفعل شيئاً واحداً فقط، وهو التراجع عن احتلالها ووقف التوسع الاستعماري. ولم يحدث ذلك في يوم واحد، مما أدى إلى إنهاء آفاق حل الدولتين"، وذلك تعليقًا على الهجوم الذي قامت به حركة حماس ضد إسرائيل.

وقال زملط إنه "كان من المتوقع من العالم أن يفعل شيئًا واحدًا، وهو احترام القانون الدولي على الجميع بالتساوي، في أوكرانيا وفلسطين. لكن العالم فشل في ذلك. لا مساءلة. الآن تم إغلاق كل السبل السياسية وكل السبل القانونية، مثل محكمة العدل الدولية. لقد سمعت ما قالته الولايات المتحدة".

وتابع بالقول: "هناك حرب. نتحدث الآن لأن الإسرائيليين رأوا ما رأوه اليوم. لكن شعبي يرى هذا الأمر كل يوم، كل يوم. يتم استهداف الفلسطينيين وقتلهم واعتقالهم ومصادرة أراضيهم وتدنيس مواقعهم المقدسة، وليس المسلمين فقط بل المسيحيين أيضًا. لقد كنتم تتابعون ما يحدث في المسجد الأقصى والكنائس المسيحية والبصق على المصلين المسيحيين. لقد شهد شعبنا حدوث هذا الفصل العنصري في السنوات الأخيرة وسلب أراضيهم واختفاء الأمل بحدوث حل سياسي يلبي حقوقهم. هذا ما يتعين علينا مناقشته".

وفيما يخص توقيت الهجوم، علق زملط بالقول إنه لا يعرف سبب ذلك، مشيرًا إلى أن "ما أعرفه هو أنها كانت مسألة "متى؟"، وليس "إذا". لقد كنا نصرخ كل يوم، في وسط المدينة: لا تتجاهلوا ما نقوله، انتبهوا. لا تقللوا من شأن رغبة الناس في الحرية وإنهاء العبودية والأسر. انتبهوا إلى الدمار الذي تفعله إسرائيل. تأكدوا من أن هؤلاء المتعصبين في الحكومة الإسرائيلية لن يقلبوا الأمر برمته رأسًا على عقب. هذا لا يتعلق بالتوقيت وكل ذلك. يتعلق الأمر بحقيقة أننا نناقش كل شيء باستثناء الجوهر، القضية الأساسية، والأسباب الجذرية. لقد كنا نفعل هذا لمدة 75 عاما. جملة واحدة، تعلمين أن 70% من السكان في غزة، الفلسطينيون، هم لاجئون منذ نكبة عام 1948. تعلمين أنهم كانوا تحت الحصار منذ عام 2007، أكبر سجن مفتوح. هذا ما يؤدي إلى الأحداث التي تريدين مناقشتها".

كما تطرق زملط إلى الخيارات المتاحة وما يمكن فعله عوضًا عن التصعيد، حيث قال: "البديل هو الحنكة السياسية والشجاعة والتطبيق المتساوي للقانون الدولي. نحن لسنا بشرًا أقل، نحن متساوون مع كل الأمر. لقد مرت 75 سنة، 75 سنة من القمع والدمار الشامل. لقد رأيت ما يحدث في غزة، انتظروا حتى الغد وشاهدوا الآلاف الذين سيفقدون حياتهم وسبل عيشهم. لقد طفح الكيل".

وأضاف: "الحل الوحيد هو احترام حقوق الشعب المشروعة بتقرير المصير وحق العودة إلى ممتلكاتهم وحق إقامة دولة خاصة بهم، والتوقف عن مراوغة الأمر والتوقف عن البحث عن طرق التفافية حول ذلك. لا يوجد طرق التفافية. لا يمكن تحقيق السلام إلا معنا، نحن الفلسطينيون، وليس مع أي شخص آخر. لأن إسرائيل على خلاف معنا، ولأن إسرائيل استولت على أرضنا، ولأن إسرائيل تضطهدنا، وليس أي شخص آخر. شجاعة المجتمع الدولي تتطلب التطبيق المتساوي للقانون الدولي. إسرائيل كقوة محتلة تقع على عاتقها المسؤولية الكاملة في حماية المدنيين الواقعين تحت احتلالها، أليس كذلك؟ هذا هو القانون الدولي. تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة للتأكد من عدم تعرض أي مدني للأذى. لقد كانت تفعل العكس لمدة 75 عامًا".

وعند سؤاله عما إن كان يعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة أو غيرها من الأطراف تخفيف التصعيد، رد زملط بالقول: "الولايات المتحدة غير مؤهلة تمامًا. لقد كنت أتابع ما يأتي من واشنطن. تعتبر واشنطن أن إسرائيل قضية داخلية، وليست قضية سياسة خارجية، وتلعب واشنطن كرة القدم السياسية بهذا الأمر، ومن المؤسف أننا كنا في الطرف المتلقي. الحل هو العالم، المجتمع الدولي. ينبغي أن تكون الولايات المتحدة على الطاولة، ولكن الأمر كذلك بالنسبة لأوروبا وبقية العالم والصين. يجب على العالم أن يجتمع معًا لإنهاء هذا الصراع كما فعل مع جميع الصراعات الأخرى. نحن لسنا استثناء".

نشر الثلاثاء، 10 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت تصريحات زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي بيني جانتس، يوم الثلاثاء الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمكنه تدمير القدرات العسكرية لحزب الله اللبناني في غضون أيام، مخاوف من توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، من توسع العدوان الإسرائيلي من غزة إلى لبنان، مشددا أن ذلك سيكون "كارثيا،" بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، وجاء هذا خلال تصريحات أدلي بها جريفيث، بمقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف.

وعبر عن قلقه من امتداد العدوان الإسرائيلي من غزة إلى لبنان، واعتبر أن الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بمثابة نقطة اشتعال، محذرا من أنه قد يتحول إلي وضع كارثي.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين الاحتلال وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، خاصة بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، عن خطط عسكرية لشن "هجوم واسع" على لبنان.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، عن رفضه تحويل لبنان إلى ساحة للصراع في الجنوب.

وشدد ميقاتي، خلال لقاء صحفي مشترك مع أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، على "السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان لساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة،" مطالبا بضرورة وضع حد لأطماع إسرائيل التوسعية.

كما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من نية الاحتلال الإسرائيلي التركيز علي لبنان بعدما دمرت غزة.

جاء هذا خلال كلمة لأردوغان ألقاها أما الكتلة البرلمانية لـ"حزب العدالة والتنمية" في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.

وأوضح: "إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان."

وشدد علي وقوفه بجانب الشعب اللبناني ودولته، مطالبا جميع دول المنطقة للتضامن مع لبنان.

وحذر من أن: "خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة، وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط التصدي لهذه المخططات الدموية".

وفي نفس السياق، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة بالـ"كارثة"، داعيا المجتمع الدولي بلفت انتباه الاحتلال إلى مخاطر وعواقب اتساع الحرب إلى لبنان.

وشدد لافروف، خلال مشاركته بمنتدى "قراءات بريماكوف" في العاصمة موسكو: "ما نشهده في قطاع غزة حاليا كارثة حقيقية".

وأكد: "ما نشهده ليس فقط في غزة، بل وفي الأراضي الفلسطينية ككل مأساة".

كما حذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع إلى لبنان، مناشدا المجتمع الدولي بالاعتراف بالنهج "الكارثي" الذي يتبعه الاحتلال.

وقال: "هناك تهديدات بانتشار العنف على الأراضي اللبنانية، هذا ما تعلن عنه إسرائيل، وأتمنى أن المجتمع الدولي بما فيه الشريك الأول لإسرائيل، الولايات المتحدة، سيأخذ بعين الاعتبار الدمار الذي قد يحدث إثر ذلك".

وأضاف أن بلاده تطالب المجتمع الدولي بلفت انتباه إسرائيل إلى مخاطر توسع الصراع وامتداده إلى لبنان، حيث أن هناك مخاطر حقيقية لذلك.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ268 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ267 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عملية طوفان الأقصى تدخل يوماً جديداً.. أبرز التطورات
  • ترامب: طوفان الأقصى لم تكن لتحدث تحت قيادتي
  • تطورات اليوم الـ266 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي يبدأ نقل قواته إلى الحدود مع لبنان
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • في ظلال طوفان الأقصى “85”
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل"
  • يوم جديد من عملية طوفان الأقصى