لبنان ٢٤:
2025-01-18@01:57:53 GMT

أي تأثيرات اقتصادية للأحداث الاخيرة على لبنان؟

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

أي تأثيرات اقتصادية للأحداث الاخيرة على لبنان؟

بعد مرور 4 أيام على انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، توترت الأوضاع في جنوب لبنان، فهل يمكن للبنان الغارق أصلا بمشاكله وأزماته الاقتصادية ان يتحمل تداعيات حرب جديدة عليه؟ وهل يُمكن ان يتأثر سعر الصرف وان يرتفع الدولار نتيجة الأحداث الأمنية المُتسارعة؟ علما انه ترددت معلومات صحافية مؤخراً ان مصرف لبنان قام بإجراءات تمنع أي اهتزاز في سعر صرف الليرة أمام الدولار بسبب التطورات الأخيرة.

 

 وضع الدولار
وفي هذا الإطار، يوضح خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي عبر "لبنان 24" انه "عندما يتأثر لبنان باضطرابات أمنية يلجأ المواطن للعملة الأجنبية أي الدولار او اليورو لحماية دخله لأنه يخشى من تأثر العملة الوطنية بهذه الأحداث"، وتابع: "ولكن الاقتصاد "مدولر" في لبنان كما ان الدولة ذاهبة باتجاه "دولرة" إيراداتها لذلك لن يكون هناك أي ردة فعل لجهة ازدياد الطلب على الدولار بل على العكس في هذه الحالة تسير الأمور باتجاه الانكماش في الاستهلاك وتكون التأثيرات الاقتصادية داخلية ليس لها علاقة مباشرة بسعر الصرف".
 
وعما حُكي عن إجراءات اتخذها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري لمنع أي اهتزاز في سعر صرف الليرة أمام الدولار بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة، اعتبر فحيلي ان "هذا الكلام هدفه طمأنة السوق لأنه فعلياً ليس هناك من تدابير معينة يجب ان يعتمدها مصرف لبنان لكي يُحافظ على استقرار سعر الصرف في السوق المحلي لأن الاقتصاد اللبناني "مدولر" والاضطرابات الأمنية لن تخلق طلبا استثنائيا على الدولار بل قد نعاني من تأثيرات اقتصادية من خلال الانكماش بالاستهلاك الذي قد يكون ظرفيا ويخف عندما يطمئن الناس بأن الحرب محصورة فقط في غزة ولن يتأثر بها لبنان وقواعد الاشتباك على صعيد الحدود مُحترمة من قبل الطرفين" .
 
وشدد فحيلي على ان "كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالأمس حول التأكيد أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الاسراع بانتخاب رئيس جديد هو العنصر المطمئن بامتياز"، مشيرا إلى ان "لا علاقة للدولار بهذه الإضطرابات وما حُكي عن إجراءات لمصرف لبنان هي لبث أجواء مُطمئنة للبنانيين بشكل عام."
 
المُفاوضات مع صندوق النقد
وعن الكلام عن استبعاد التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بانتظار الحل السياسي، علما ان حاكم مصرف لبنان بالإنابة يتواجد في المغرب لحضور الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد التي انطلقت أمس الإثنين وتستمر لغاية 15 تشرين الأول الحالي في مراكش، يؤكد فحيلي انه "حتى الساعة لم يتغير أي شيء منذ تاريخ إبرام الاتفاق على صعيد الموظفين ونحن بانتظار إقرار تشريعات معينة".  
 
وتابع فحيلي: "صندوق النقد الدولي والأسرة الدولية والمكونات السياسية في لبنان يعلمون بأنه عند وجود مجلس نيابي وهيئة ناخبة وحكومة تصريف أعمال ووزراء لا يشاركون في اجتماعات الحكومة يعني ان إمكان اقرار أي أمر هو شبه مستحيل لذا لم نتوصل بعد لخطة لبرنامج صندوق النقد الدولي".
 
واعتبر ان "وجود منصوري في اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش أمر طبيعي ومبادرة جيدة لأن حكام المصارف يحضرون هذا الاجتماع فهم يمثلون بلدانهم وهو سيحاول التعرف إليهم على هامش الاجتماع وفتح خطوط تواصل مع هذه الأطراف سواء أكانت دول مانحة او دول مُقررة في صندوق النقد الدولي او البنك الدولي او أي طرف آخر قد يلجأ له لبنان لطلب يد المساعدة".  
 
ولفت إلى ان "الزيارة الأخيرة لفريق عمل صندوق النقد الدولي إلى لبنان كان الهدف منها الوقوف على ما تم إنجازه حتى الآن والرسالة التي وجهها كانت انتقادا للسلطة السياسية الا انه أثنى على الخطوات التي اتخذتها السلطة النقدية وكان راضيا عن مُقاربة منصوري للسياسة النقدية بعد انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة".   
 
وأشار فحيلي إلى انه "لا يُمكن القول بأن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي عادت إلى نقطة الصفر، فالوفد درس ملف لبنان واطلع على حاجاته ويُتابع المتغيرات وإذا لم يستجد أي شيء فستبقى الأمور على حالها".  
 
وأوضح ان "المفاوضات مع الصندوق تأخذ وقتا وحتى لو لم يتم التوصل إلى برنامج مع لبنان فالمفاوضات لن تتوقف، فهناك مفاوضات ستكون مع الدول المانحة التي ستقدم الأموال برعاية من صندوق النقد الدولي ومفاوضات مع الدائنين أي مع حاملي سندات اليوروبوند ومع نادي باريس"، مُشددا على ان "كل الكلام الذي أُثير بعد الزيارة الأخيرة لوفد من الصندوق إلى لبنان بأن المفاوضات فشلت او انتهت هو كلام خاطئ ولا يعكس حقيقة الأمر".  
 
وأخيرا طمأن فحيلي بأنه "لن يحدث شيئ حتى نهاية السنة الا إذا سرّعت أو أخافت الأحداث الأمنية في غزة وإسرائيل مكونات السلطة السياسية الأمر الذي سيدفعهم الى الإسراع في انتخاب رئيس لكي تكون لدينا دولة كاملة متكاملة ".  
 
إذا تبقى الأيام المُقبلة مصيرية بانتظار ما ستؤول إليه التطورات الميدانية في غزة والجنوب .


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

استطلاع: التضخم بروسيا يتسارع في ديسمبر وسط تأثيرات العقوبات الغربية

كشف استطلاع أمريكي أجرته وكالة (بلومبرج) الأمريكية اليوم الأربعاء عن توقعات حول تسارع التضخم في روسيا ديسمبر الماضي، متجاوزًا هدف البنك المركزي؛ في ظل تأثير العقوبات الغربية على البلاد وسط استمرار العملية العسكرية على أوكرانيا التي دفعت أسعار السلع والخدمات للارتفاع بشكل كبير.

بوشكوف: ترامب يهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا رئيس وزراء روسيا: موسكو تمكنت من التكيف مع العقوبات الأجنبية

ووفق تقديرات وسطيّة من 11 خبيرًا اقتصاديًا استطلعتهم بلومبرج، فإن هناك احتمالا أن يصل نمو الأسعار السنوي في نهاية عام 2024 إلى 9.8% مقارنة بـ 8.9% في نوفمبر؛ رغم المعدلات المرتفعة تاريخيًا لأسعار الفائدة، وهذا سيجعلها السنة الخامسة على التوالي التي يفشل فيها البنك المركزي الروسي في تحقيق هدفه البالغ 4%.

وبحسب ما ذكره فلاديمير تشيرنوف، محلل في شركة "فريدوم فاينانس جلوبال" للوساطة المالية، "أسهم تراجع الروبل بأكثر من 10% بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة، فضلاً عن زيادة الطلب الاستهلاكي في عدم قدرة تكاليف الاقتراض المرتفعة على منع التضخم من التسارع في أواخر العام الماضي".

ويعمل اقتصاد روسيا عند طاقته القصوى لتلبية احتياجات الآلة العسكرية للكرملين، بالإضافة إلى تلبية الطلب الاستهلاكي المتزايد نتيجة للإنفاق الحكومي الضخم وارتفاع الأجور في ظل التنافس على العمالة المحدودة.

وأدت القيود المفروضة على الواردات بعد العقوبات التي تم فرضها بعد عملية روسيا العسكرية على أوكرانيا فبراير 2022 إلى ارتفاع الأسعار في كل شيء من الغذاء والوقود إلى حزم العطلات والسيارات.

ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار البطاطس بشكل شبه مزدوج، بينما ارتفعت أسعار البصل بنسبة 50% تقريبًا، وزادت أسعار الزبدة بنسبة تقارب 40%، وفقًا للبيانات حتى 23 ديسمبر كما ارتفع سعر البنزين بنسبة 20% في محطات الوقود.

وقارنت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا التضخم في الاقتصاد بحالة شخص مريض يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، محذرة من أن هذا النمو المفرط غير مستدام.

وكان البنك المركزي الروسي قد رفع سعر الفائدة الرئيسي في 2024 بمقدار 500 نقطة أساس ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي بنسبة 21%، في محاولة للحد من نمو القروض وكبح الطلب، وأثار هذا التوجه النقدي انتقادات واسعة من مجتمع الأعمال، بسبب المخاوف من أن تكاليف الاقتراض المرتفعة بدأت تجبر الشركات على تقليص خطط الإنتاج والاستثمار، مع زيادة خطر تعرض العديد من القطاعات لموجة من الإفلاس.

وفي الوقت ذاته، استمرت الأسعار في الارتفاع حتى مع بداية تباطؤ الاقتصاد.

ويتوقع خبراء اقتصاد بلومبرج أن يكون قد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.6% على أساس شهري، و9.8% على أساس سنوي في ديسمبر.

وأضافت (بلومبرج) أن تراجع الروبل وتوقعات التضخم المرتفعة تشير إلى أن آفاق الربع الأول من العام المقبل لن تتحسن بشكل ملحوظ، ومن المتوقع أن يدفع ضعف الروبل والتباطؤ التدريجي في الطلب الاستهلاكي البنك المركزي الروسي إلى تعديل توقعاته للتضخم في عام 2025 من 4.5%-5.0% إلى 5%-6% خلال العام.

 

 

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو اقتصاد منطقة اليورو حتى عام 2026
  • صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في 2025
  • صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.1 % خلال 2026
  • صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3 بالمائة في 2025
  • صندوق النقد يشيد بـ"مفاجأة إيجابية" بشأن الاقتصاد الصيني
  • صندوق النقد: نمو اقتصاد الصين 5% في 2024 "مفاجأة إيجابية"
  • صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الكوري لعام 2025 إلى 2%
  • «المالية» تجتمع مع بعثة مشاورات المادة الرابعة في صندوق النقد الدولي
  • استطلاع: التضخم بروسيا يتسارع في ديسمبر وسط تأثيرات العقوبات الغربية
  • ضربة قوية من الدولار.. أزمة اقتصادية خانقة تدفع العملة اليمنية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق