لبنان ٢٤:
2025-05-01@19:43:16 GMT

أي تأثيرات اقتصادية للأحداث الاخيرة على لبنان؟

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

أي تأثيرات اقتصادية للأحداث الاخيرة على لبنان؟

بعد مرور 4 أيام على انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، توترت الأوضاع في جنوب لبنان، فهل يمكن للبنان الغارق أصلا بمشاكله وأزماته الاقتصادية ان يتحمل تداعيات حرب جديدة عليه؟ وهل يُمكن ان يتأثر سعر الصرف وان يرتفع الدولار نتيجة الأحداث الأمنية المُتسارعة؟ علما انه ترددت معلومات صحافية مؤخراً ان مصرف لبنان قام بإجراءات تمنع أي اهتزاز في سعر صرف الليرة أمام الدولار بسبب التطورات الأخيرة.

 

 وضع الدولار
وفي هذا الإطار، يوضح خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي عبر "لبنان 24" انه "عندما يتأثر لبنان باضطرابات أمنية يلجأ المواطن للعملة الأجنبية أي الدولار او اليورو لحماية دخله لأنه يخشى من تأثر العملة الوطنية بهذه الأحداث"، وتابع: "ولكن الاقتصاد "مدولر" في لبنان كما ان الدولة ذاهبة باتجاه "دولرة" إيراداتها لذلك لن يكون هناك أي ردة فعل لجهة ازدياد الطلب على الدولار بل على العكس في هذه الحالة تسير الأمور باتجاه الانكماش في الاستهلاك وتكون التأثيرات الاقتصادية داخلية ليس لها علاقة مباشرة بسعر الصرف".
 
وعما حُكي عن إجراءات اتخذها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري لمنع أي اهتزاز في سعر صرف الليرة أمام الدولار بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة، اعتبر فحيلي ان "هذا الكلام هدفه طمأنة السوق لأنه فعلياً ليس هناك من تدابير معينة يجب ان يعتمدها مصرف لبنان لكي يُحافظ على استقرار سعر الصرف في السوق المحلي لأن الاقتصاد اللبناني "مدولر" والاضطرابات الأمنية لن تخلق طلبا استثنائيا على الدولار بل قد نعاني من تأثيرات اقتصادية من خلال الانكماش بالاستهلاك الذي قد يكون ظرفيا ويخف عندما يطمئن الناس بأن الحرب محصورة فقط في غزة ولن يتأثر بها لبنان وقواعد الاشتباك على صعيد الحدود مُحترمة من قبل الطرفين" .
 
وشدد فحيلي على ان "كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالأمس حول التأكيد أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الاسراع بانتخاب رئيس جديد هو العنصر المطمئن بامتياز"، مشيرا إلى ان "لا علاقة للدولار بهذه الإضطرابات وما حُكي عن إجراءات لمصرف لبنان هي لبث أجواء مُطمئنة للبنانيين بشكل عام."
 
المُفاوضات مع صندوق النقد
وعن الكلام عن استبعاد التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بانتظار الحل السياسي، علما ان حاكم مصرف لبنان بالإنابة يتواجد في المغرب لحضور الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد التي انطلقت أمس الإثنين وتستمر لغاية 15 تشرين الأول الحالي في مراكش، يؤكد فحيلي انه "حتى الساعة لم يتغير أي شيء منذ تاريخ إبرام الاتفاق على صعيد الموظفين ونحن بانتظار إقرار تشريعات معينة".  
 
وتابع فحيلي: "صندوق النقد الدولي والأسرة الدولية والمكونات السياسية في لبنان يعلمون بأنه عند وجود مجلس نيابي وهيئة ناخبة وحكومة تصريف أعمال ووزراء لا يشاركون في اجتماعات الحكومة يعني ان إمكان اقرار أي أمر هو شبه مستحيل لذا لم نتوصل بعد لخطة لبرنامج صندوق النقد الدولي".
 
واعتبر ان "وجود منصوري في اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش أمر طبيعي ومبادرة جيدة لأن حكام المصارف يحضرون هذا الاجتماع فهم يمثلون بلدانهم وهو سيحاول التعرف إليهم على هامش الاجتماع وفتح خطوط تواصل مع هذه الأطراف سواء أكانت دول مانحة او دول مُقررة في صندوق النقد الدولي او البنك الدولي او أي طرف آخر قد يلجأ له لبنان لطلب يد المساعدة".  
 
ولفت إلى ان "الزيارة الأخيرة لفريق عمل صندوق النقد الدولي إلى لبنان كان الهدف منها الوقوف على ما تم إنجازه حتى الآن والرسالة التي وجهها كانت انتقادا للسلطة السياسية الا انه أثنى على الخطوات التي اتخذتها السلطة النقدية وكان راضيا عن مُقاربة منصوري للسياسة النقدية بعد انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة".   
 
وأشار فحيلي إلى انه "لا يُمكن القول بأن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي عادت إلى نقطة الصفر، فالوفد درس ملف لبنان واطلع على حاجاته ويُتابع المتغيرات وإذا لم يستجد أي شيء فستبقى الأمور على حالها".  
 
وأوضح ان "المفاوضات مع الصندوق تأخذ وقتا وحتى لو لم يتم التوصل إلى برنامج مع لبنان فالمفاوضات لن تتوقف، فهناك مفاوضات ستكون مع الدول المانحة التي ستقدم الأموال برعاية من صندوق النقد الدولي ومفاوضات مع الدائنين أي مع حاملي سندات اليوروبوند ومع نادي باريس"، مُشددا على ان "كل الكلام الذي أُثير بعد الزيارة الأخيرة لوفد من الصندوق إلى لبنان بأن المفاوضات فشلت او انتهت هو كلام خاطئ ولا يعكس حقيقة الأمر".  
 
وأخيرا طمأن فحيلي بأنه "لن يحدث شيئ حتى نهاية السنة الا إذا سرّعت أو أخافت الأحداث الأمنية في غزة وإسرائيل مكونات السلطة السياسية الأمر الذي سيدفعهم الى الإسراع في انتخاب رئيس لكي تكون لدينا دولة كاملة متكاملة ".  
 
إذا تبقى الأيام المُقبلة مصيرية بانتظار ما ستؤول إليه التطورات الميدانية في غزة والجنوب .


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.6%

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن صندوق النقد الدولي، يتوقع حاليًا أن تنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6 % فقط في عام 2025 بسبب تأثر دول المنطقة بالضبابية الناجمة عن الحرب التجارية العالمية وانخفاض أسعار النفط.

المالية السورية: المحادثات مع صندوق النقد تمثل لحظة تاريخية لعودة دمشق للمجتمع المالي الدوليصندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالميالمشاط: صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد المصري.. و5 قطاعات استراتيجية للتوظيفعضو اقتصادية الشيوخ: حضور قوي لمصر في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي

وينطوي التوقع الجديد على خفض حاد مقابل التوقعات السابقة للصندوق في أكتوبر بنمو يبلغ أربعة في المئة. ويأتي الخفض في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا جيوسياسيًا وتراجعًا في الطلب الخارجي وتقلبًا بسوق النفط.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي في مقابلة مع رويترز "الضبابية يمكن أن تؤثر على الاقتصاد الحقيقي وعلى الاستهلاك والاستثمار... وكل هذه العوامل قادت إلى تقليص توقعاتنا".

وأضاف "التأثير المباشر للرسوم الجمركية محدود لأن التكامل من حيث التجارة بين المنطقة والولايات المتحدة محدود".

وتحدث الصندوق في تقريره الأحدث (آفاق الاقتصاد الإقليمي) الصادر في دبي عن التعافي التدريجي في إنتاج النفط، والحروب التي طال أمدها بالمنطقة، وتأخر الإصلاحات الهيكلية، وخاصة في مصر.

وذكر الصندوق في التقرير أن "الصراعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسببت في تداعيات إنسانية باهظة وخلفت ندوبًا اقتصادية بالغة"، مضيفًا أن التأثير كان شديدًا على اقتصادات المنطقة المستوردة للنفط.

ومن المتوقع حاليًا أن تشهد دول المنطقة غير المستوردة للنفط نموًا حقيقيًا في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 3.4 %في عام 2025 مقابل توقعات سابقة بنمو 3.6 %.

طباعة شارك صندوق النقد الدولي صندوق النقد النفط الحرب التجارية أسعار النفط

مقالات مشابهة

  • «النقد الدولي»: منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية
  • منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية (النقد الدولي)
  • صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.6%
  • صندوق النقد يحذر مصر
  • صندوق النقد يدعو مصر لتوخي الحذر في تطبيق مزيد من خفض سعر الفائدة
  • المالية السورية: المحادثات مع صندوق النقد تمثل لحظة تاريخية لعودة دمشق للمجتمع المالي الدولي
  • السير على حبل ترامب المشدود في البنك والصندوق
  • صندوق النقد ينتقد: ليس كلّ ما يُقرّ مطلبا دوليا
  • الدولار يتراجع قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية
  • صندوق النقد والبنك الدولي ينهيان اجتماعات الربيع دون رؤية واضحة بشأن رسوم ترامب