لوفيغارو: فشل كارثي لجدار إسرائيل الحصين مع غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الجدار الفولاذي المزود بالتكنولوجيا الفائقة، الذي بني بين قطاع غزة وإسرائيل بين عامي 2018 و2021 بتكلفة مذهلة، بدا أنه كان هشا للغاية أمام مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين عبروا الحدود فجر السبت الماضي إلى داخل إسرائيل في عملية غير مسبوقة في التاريخ.
ففي فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجم مقاتلو حماس معبر بيت حانون (إيريز) الحدودي وأطلقوا الصواريخ على الجدار الإسمنتي، ثم على السياج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه عدة أمتار لفتح ممرات، وفي مكان آخر فتحت جرافة ممرا، ليعبر مقاتلون من كتائب الشهيد عز الدين القسام بأسلحة هجومية من الحاجز بالعشرات وعلى متن طائرات شراعية، وذلك بالتزامن مع إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ على الأراضي الإسرائيلية أربكت القبة الحديدية بعددها.
الجدار الحديدي تطلب بناؤه 140 ألف طن من الحديد والصلب، وهو ممول بأكثر من مليار دولار، ويعد بمثابة خلاصة للإبداع التكنولوجي، وهو مليء بالرادارات وأجهزة الاستشعار وخاصة في أعماق الأرض
وكان يفترض أن يكون "الجدار الحديدي" غير قابل للعبور -حسبما يقول مايول ألديبير في تقريره- إذ تم افتتاح هذا الحصن عام 2021 بعد 3 سنوات من البناء المكلف، وقدمته السلطات على أنه "فريد من نوعه في العالم" بحجج قوية، إذ يتكون التحصين الذي يبلغ طوله 65 كيلومترا من جدار وسياج، وتطلب بناؤه 140 ألف طن من الحديد والصلب، وهو ممول بأكثر من مليار دولار، ويعد بمثابة خلاصة للإبداع التكنولوجي، وهو مليء بالرادارات وأجهزة الاستشعار تصل أعماق الأرض.
وتم تجهيز السور بقسم خرساني تحت الأرض، يبلغ سمكه مترا واحدا، وربما يبلغ عمقه عدة عشرات من الأمتار، وكان الهدف المعلن هو منع أي محاولة اقتحام عن طريق حفر الأنفاق من قطاع غزة، كما تم تجهيزه بأنظمة أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد بالإضافة إلى أنظمة رادار، يقول رئيس الأركان الإسرائيلي حينها الجنرال أفيف كوخافي "هذا الحاجز جزء من الجدار الحديدي لسياستنا الدفاعية على الأرض وفي الجو وفي البحر وبشكل عام".
خط ماجينو
وقد تقرر بناء الجدار بعد حرب 2014 التي استمرت 52 يوما، واستشهد فيها أكثر من 2100 فلسطيني وقتل 73 إسرائيليا، وعاش سكان المناطق المتاخمة لغزة في خوف من الأنفاق التي يحفرها مقاتلو الحركة تحت الحدود، وقد نفذوا غارات قاتلة من خلالها في عدة مناسبات، لتشن إسرائيل عملية "الجرف الصامد" لتدمير أكثر من 32 نفقا، وفقا للإعلانات الرسمية.
وأكد وزير الدفاع السابق الإسرائيلي بيني غانتس عام 2021 -في بيان صحفي- أن هذا الجدار "مشروع مبتكر ومتقدم تكنولوجيا، سيمنح المواطنين الإسرائيليين شعورا بالأمان"، وهو يحتوي على جزء في البحر "متصل بنظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد"، لكن كل هذه المعدات الدفاعية -حسب الكاتب- لم تكن كافية لمنع عبور الحدود.
ورغم أن قادة البلاد ظنوا أنهم وجدوا الحل من خلال إنشاء حدود محكمة الإغلاق بجدار وأسيجة شائكة، فإنهم "اكتشفوا أنه في الواقع خط ماجينو" حسبما يقول مدير مجلة "ذا ناشونال إنترست" جاكوب هايلبرون، في إشارة إلى الخط الذي بنته فرنسا بعيد الحرب العالمية الأولى للتصدي لأي هجوم ألماني، لكنه لم يجد شيئا بل أدى إلى تراخي فرنسا في تطوير قواتها المدرعة والميكانيكية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طارق الحديدي رئيس مجلس إدارة غير تنفيذي للقابضة للصناعات المعدنية
أصدر المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، قرارًا بتعيين المهندس طارق فهمي الحديدي، رئيس مجلس إدارة غير تنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية.
أكد المهندس محمد شيمي، الحرص على تعزيز الحوكمة وتحسين الأداء المؤسسي للشركات التابعة وضخ دماء جديدة في مجالس الإدارات في إطار تنفيذ استراتيجية التحديث والتطوير وتعظيم مساهمة الشركات في الاقتصاد الوطني ، ومواكبة التوجهات الحديثة في الإدارة، وتحقيق أعلى معايير الشفافية ورفع كفاءة الأعمال، وتعظيم عوائد الأصول واستغلالها بالشكل الأمثل وتحسين الإنتاجية وزيادة الأرباح والنمو المستدام وتطوير القطاع الصناعي وزيادة تنافسيتها بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية العالمية، معربا عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للرئيس غير التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، مؤكداً على أهمية تحقيق مستهدفات الشركة في تطوير وتحسين الأداء الصناعي والإنتاج المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الشركة القابضة يتبعها عدد من الكيانات الصناعية الكبرى والهامة ولديها كافة مقومات النجاح والنمو.
يشار إلى أن المهندس طارق الحديدي يتمتع بخبرات واسعة خاصة في قطاع البترول ومجال إدارة الشركات والمشروعات على مدار ما يقرب من 40 عاما، وسجل حافل من النجاحات حيث شغل العديد من المناصب سابقا من بينها الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، ووكيل وزارة البترول لشؤون الغاز، ورئيس شركتي الشرق الأوسط للصهاريج وخطوط أنابيب البترول "ميدتاب" و"إمارات مصر" للمنتجات البترولية، فضلا عن عضوية مجالس إدارات عدد من الشركات، وحاصل على بكالريوس الهندسة جامعة القاهرة.