موقع 24:
2025-04-07@15:52:15 GMT

هذا هو السياق العالمي للحرب بين حماس وإسرائيل

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

هذا هو السياق العالمي للحرب بين حماس وإسرائيل

بدأت روسيا الحرب الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وباتت الصين أكثر عدائية مع تايوان، وشكلت اسرائيل الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخها. وصباح السبت، هاجمت حماس إسرائيل بآلاف الصواريخ وخطفت مدنيين وقتلتهم علناً.

شجع ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على تجاهل المصالح الفلسطينية، وعمل عوض ذلك على تأمين انتصار إسرائيلي ساحق.

وتقول "نيويورك تايمز" إن كل هذه التطورات إشارات إلى أن العالم ربما بدأ مرحلة جديدة من الفوضى، مع رغبة دول وجماعات سياسية مثل حماس في التسبب في مخاطر كبيرة، بدل الخوف من التعرض لعواقب تكون رهيبة جداً. وأضافت أن التفسير البسيط هو أن العالم يعيش مرحلة انتقالية إلى نظام جديد يصفه خبراء بكلمة التعددية القطبية. لم تعد الولايات المتحدة القوة المهيمنة، ولم يظهر بديل لها. ولذلك، يشعر قادة سياسيون في أماكن كثيرة بالجرأة لتأكيد مصالحهم، معتقدين أن فوائد العمل العدواني تفوق تكاليفه. وهؤلاء القادة يعتقدون أن تأثيرهم على منطقتهم يفوق تأثير الولايات المتحدة.
وكتب نواه سميث في نشرته الإخبارية سوسبستاك أن "عالماً متعدد القطب بالكامل برز، الناس يدركون متأخرين أن التعددية القطبية يشوبها نوع قليل من الفوضى".
وعلى نحوٍ مشابه، اعتبر عالم السياسة الصيني ونغ يونغنيان الذي تربطه علاقات مع قادة البلاد، أن "العالم القديم" يتفتت. وقال إن "الدول مفعمة بالطموح، مثل نمور تنظر إلى فريستها، ومتحمسة لانتهاز كل فرصة تتوفر لها وسط أنقاض النظام القديم". تراجع أمريكا

ويتساءل الكاتب  "لماذا تراجعت القوة الأمريكية؟"، مستدركاً أن بعض التغيير لا يمكن تجنبه. لكن الولايات المتحدة تقترف أخطاء استراتيجية تزيد وتيرتها مع ظهور العالم متعدد الأقطاب.
ومن هذه الأخطاء أن الرؤساء من الحزبين اعتقدوا بسذاجة أن الصين الغنية ستكون حتماً بلداً صديقاً، وأخفقت في إدراك أن الولايات المتحدة كانت تعزز منافسها عبر سياسات تجارية مرنة، كما يقول العالم السياسي جون ميرشايمر. وأمضت الولايات المتحدة معظم السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين،  تقاتل في حروب مكلفة في أفغانستان، والعراق.
وكانت الحرب العراقية مدمرة خاصةً لأنها كانت حرباً اشتعلت دون استفزاز، إذ اختار جورج دبليو بوش بدءها. أما الانسحاب المذل من أفغانستان، الذي أشرف عليه الرئيس جو بايدن، فجعل الولايات المتحدة تبدو أضعف.
وربما جاء الدمار الأكبر لسمعة الولايات المتحدة من دونالد ترامب، الذي رفض فكرة أن على الولايات المتحدة أن تقود العالم. وانسحب من اتفاقات دولية، وازدرى تحالفات ناجحة مثل ناتو. ولمح إلى أنه إذا فاز بالرئاسة في 2024، فإنه قد يتخلى عن أوكرانيا.

Haaretz: Netanyahu "completely failed to identify the dangers he was consciously leading Israel into when establishing a government of annexation and dispossession.” He adopted “a foreign policy that openly ignored the existence & rights of Palestinians.” https://t.co/MzM0tfPvDI

— Kenneth Roth (@KenRoth) October 9, 2023

وفي إسرائيل، شجع ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على تجاهل المصالح الفلسطينية، وعمل عوض ذلك على تأمين انتصار إسرائيلي ساحق.

من المؤكد أن نتانياهو لم يبدأ هذه الحرب الجديدة. لكن حماس هي التي فعلت، بدعم على الأرجح من إيران، الدولة الداعمة لهذه الجماعة منذ زمن، وارتكبت حماس انتهاكات صادمة لحقوق الانسان في عطلة نهاية الأسبوع، موثقة بالفيديو.
لكن تطرف نتانياهو ساهم في الاضطراب بين إسرائيل وجماعات فلسطينية مثل حماس. وقالت "هآرتس" أمس إن "رئيس الوزراء الذي يتمتع بالخبرة ويفتخر بحكمته السياسية الواسعة التي لا يمكن الاستغناء عنها في المسائل الأمنية، فشل في تقدير المخاطر التي كان يقود إسرائيل إليها، عن وعي عند تشكيل حكومة تقوم على ضم الأراضي ومصادرة الأملاك". وأضافت أن نتانياهو تبنى "سياسة خارجية تتجاهل علناً وجود الفلسطينيين وحقوقهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كيف تتحضر إسرائيل للحرب الشاملة ومهاجمة إيران؟

القدس المحتلة- تسعى الحكومة الإسرائيلية اليمينية إلى توسيع دائرة الحرب التي وصفتها بأنها "متعددة الجبهات" بما يتوافق وطرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تحدث مرارا عن تغيير وجه الشرق الأوسط، وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فتح "أبواب الجحيم" بالمنطقة.

وأجمعت قراءات وسائل الإعلام والمحللين بإسرائيل على أن الأخيرة تحضّر لاستهداف إيران، ضمن ما يعرف بسيناريو "الحرب الشاملة" بدعم من الولايات المتحدة التي سلّمت إسرائيل مزيدا من السلاح ومنظومات الدفاع الجوي مؤخرا.

وتذكّر النقاشات بإسرائيل بتحضيرات بدأت قبل 14 عاما لضرب إيران، في حين تستمر بمهاجمة أهداف بسوريا والسيطرة على مزيد من الأرض بالتزامن مع حرب غزة والتصعيد بالضفة الغربية ولبنان، مما يدفع كثيرين للشك بأن نتنياهو يخطط لحرب شاملة لا تهدأ خلال وقت قصير.

لبنان إحدى الجبهات التي تشن إسرائيل الحرب عليها (الجزيرة) حياة أو موت

تحت عنوان "بين سوريا وإيران وغزة"، كتب المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، مقالا، استعرض خلاله مناقشات الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي بتل أبيب وتحضيرات الجيش الإسرائيلي لحرب شاملة بالتنسيق مع ترامب الذي لطالما لوَّح بفتح "أبواب الجحيم" على الشرق الأوسط.

وفي مؤشر يعكس تحضُّر إسرائيل لتلك الحرب، قال يهوشع إن "المناقشات التي تجري بتل أبيب تذكرنا بالتحضيرات للهجوم على إيران التي خُطط لها قبل حوالي 14 عاما، بينما في سوريا، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحصول على سيطرة عسكرية قد تهدد إسرائيل الساعية لمنع أنقرة من التموضع العسكري ودعم الرئيس السوري أحمد الشرع".

وفي غزة، يضيف يهوشع أن الجيش الإسرائيلي وسَّع نطاق عمليته البرية واحتل المزيد من المناطق في القطاع، وقطع أوصاله، ويستعد لتحقيق رؤية رئيس الأركان إيال زمير، بشأن "غزو متعدد الفرق"، وسط استمرار العلمية العسكرية بالضفة، و"بهذه المرحلة تحديدا، أصبح كل قرار مسألة حياة أو موت لإسرائيل".

إعلان

وأوضح المحلل العسكري أن الجيش الإسرائيلي وسَّع دائرة الحرب على 3 جبهات رئيسية، هي غزة وسوريا ولبنان، وقال "هناك جبهات أخرى، والإيرانية هي الأكثر إلحاحا"، كاشفا عن تقارير عدة بشأن "إمكانية شن هجوم إسرائيلي أو أميركي أو مشترك".

ومثل هذه الأيام "الدرامية"، ومع وقوف الأمن القومي الإسرائيلي على المحك، يتعين على نتنياهو -حسب يهوشع- أن يكون منتبها، حيث تشكل خبرته وثقله في أميركا عنصرا أساسيا لضمان أمن إسرائيل، وأنه "بساحة مشتعلة مثل الشرق الأوسط، لا يمكن لتل أبيب أن تقف مكتوفة الأيدي".

 "أبواب الجحيم"

من جهته، يعتقد محلل الشؤون العسكرية والأمنية للموقع الإلكتروني "واي نت"، رون بن يشاي، أن ضغط إسرائيل العسكري على مختلف جبهات القتال يندرج بسياق "أبواب الجحيم" الذي لوَّح به ترامب.

ويرى بن يشاي أن استئناف القتال والتوغل البري بغزة، والذي يأتي ضمن الهدف المعلن لحكومة نتنياهو بكسر الجمود بالمفاوضات، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، وإسقاط حكومة حماس المدنية، ووقف استعادة كتائب القسام قدراتها العسكرية، يأتي بصورة خفية ضمن حملة واشنطن ضد المحور الإيراني والحوثي بالشرق الأوسط.

وقدَّر أن المحور الأميركي الإسرائيلي يهدف من خلال ما وصفه ترامب بفتح "أبواب الجحيم" على الشرق الأوسط، لإطلاق المحتجزين، وطرد حماس من غزة، وفرض ثمن باهض على الحوثيين، وإلحاق ضرر كبير بقدراتهم العسكرية لتعطيل الملاحة بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.

ورجَّح بن يشاي أن البيت الأبيض يطمح عبر الترويج لـ"أبواب الجحيم" لجلب إيران إلى طاولة المفاوضات للتوصل لاتفاق نووي جديد يمكن لترامب وإسرائيل الموافقة عليه، والذي من شأنه إحباط نواياها وقدراتها على الوصول بسرعة للأسلحة النووية.

إسرائيل تواصل حربها التدميرية على غزة لإعادة المحتجزين كما تدعي (الجزيرة) سياسة الهجوم

وفي قراءة لدلالات استئناف الاحتلال القتال في غزة ومواصلة الهجمات على لبنان وسوريا، استعرض الصحفي يسرائيل هرئيل، في مقاله "الجيش الإسرائيلي انتقل من الاحتواء إلى الهجوم- هل استيقظ نتنياهو؟"، بصحيفة "هآرتس"، التحول الإستراتيجي في تعامل الجيش بالقتال مع الجبهات المتعددة، خاصة تلك التي تُطوِّق إسرائيل.

إعلان

يقول هرئيل -وهو من مؤسسي مجلس المستوطنات بالضفة الغربية- "هذه الأيام يستعرض الجيش الإسرائيلي عضلاته ويوسع ضغطه العسكري على غزة لإجبار حماس على إطلاق المحتجزين، وكثف غاراته على سوريا لمنعها من تجميع قدراتها العسكرية. وفي لبنان، يمنع سلاح الجو حزب الله من نقل الأسلحة، بل يستعد الجيش لمنع إيران من إنتاج الأسلحة النووية".

ويضيف "انتقل الجيش من سياسة الاحتواء للهجوم، لمنع أي كوارث مستقبلية، كما حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

ويعتقد هرئيل أنه كان من الممكن تجنب ما وصفه "الشر" الذي حدث بإسرائيل خلال العام والنصف الماضيين، لو أن الجيش منع حزب الله آنذاك، قبل نحو 19 عاما، من القيام بما يمنعه اليوم، وينطبق الأمر على غزة، لو لم تسمح إسرائيل بتدفق الأموال والأسلحة إليها.

وبالرغم من هذا التحول في إستراتيجية الجيش الإسرائيلي، فإن الكاتب تساءل عما إذا كانت الأحداث العسكرية الأخيرة بسوريا ولبنان وغزة تشير إلى أن نتنياهو غيّر رأيه؟ وقال "من المبكر جدا تحديد ذلك، الزمن كفيل بإثباته".

مسألة وقت

وفي إشارة للتحول إلى الهجوم في الجيش والمناقشات حول سيناريو حرب شاملة، افترض المحلل العسكري لصحيفة "معاريف"، آفي أشكنازي عبر مقاله "عنق الزجاجة.. يجب على إسرائيل اتخاذ إجراء واحد قبل مهاجمة إيران"، أن تل أبيب لا تستطيع مهاجمة طهران حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين، مبينا أن عمليات الاحتلال الحالية بغزة "ليست سوى البداية".

ويقول أشكنازي إن مهاجمة إيران أصبحت "مسألة وقت"، كما أن الوقت المتاح لذلك "محدود"، باعتبارها "القضية الوجودية التي تهدد إسرائيل"، خاصة أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان الأميركيون سيقومون بهذه المهمة، وهو ما تدفع إليه إسرائيل".

لكن إذا لم تفعل واشنطن شيئا، وتركت الساحة للجيش الإسرائيلي، يضيف أشكنازي، فإن إسرائيل ستحتاج للدعم الأميركي، ليس فقط بالأسلحة والموارد، بل أيضا بالتوضيح الصريح من البيت الأبيض بأنه يدعمها بحاملات الطائرات وأسراب المقاتلات بالقواعد العسكرية في الشرق الأوسط. "فأي هجوم على إيران قد يشعل حربا تستمر لأسابيع أو أشهر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترمب: دول العالم تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • إيران ترفع حالة التأهب وتهدّد الولايات المتحدة وإسرائيل
  • كيف تتحضر إسرائيل للحرب الشاملة ومهاجمة إيران؟
  • أخبار العالم | الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر .. واحتجاجات ضد ترامب وإيلون ماسك تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا.. وإسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين لهذا السبب
  • خبراء: الاحتلال عاد للحرب أكثر إجراما وغزة حقل تجارب لأسلحته الفتاكة
  • فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي
  • تأجيل حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد تعثر في التوصل إلى اتفاق بيعه وسط الحرب التجارية
  • قطر ترد على تقارير إعلامية كاذبة تزعم دفع أموال للتقليل من جهود مصر في الوساطة بين حماس وإسرائيل