لإلقاء كلمة القدس.. مفتي الديار الفلسطينية يؤكد مشاركته في مؤتمر الإفتاء العالمي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكد سماحة الشيخ محمد حسين -مفتي القدس والديار الفلسطينية- مشاركته في مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن الذي تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، يومي 18، 19 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أهمية دَور الدين في حياة الأفراد والمجتمعات، والتحذير من الانسياق نحو المادية وحدها، دون اعتبار للدين والقيم الإنسانية.
وأضاف أن الفتوى الدينية تؤدي دورًا جوهريًّا في حياة المسلمين، باعتبارها مصدرًا للهداية والتشريع، ووسيلة لنشر الدين والثقافة الإسلامية، مشيرًا إلى أن تحديات العصر الحالي تتطلَّب من المفتين الوقوفَ كثيرًا أمامها من أجل صياغة فتاوى تساهم في معالجة تلك التحديات وتلبية احتياجات المسلمين شرقًا وغربًا.
ولفت سماحة مفتي القدس النظرَ إلى أهمية موضوع المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، مؤكدًا أهميةَ المحاور المطروحة للنقاش خلال فعاليات المؤتمر، مثل "تحديد المناطات وبناء طرائق المواجهة"، ومحور "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية" وكذلك محور: "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني".
وتابع: ما زالت البشرية منذ أن دخلت الألفية الثالثة تواجه تحديات خطيرة، ربما لم تواجه مثلها من قبل، ومن هنا تكمن أهمية المحاور التي يناقشها مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن، مشيرًا إلى أن رجال الدين عليهم عبء كبير في مواجهة السيولة الأخلاقية والفكرية، التي تتمثل في محاولات طمس الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها، إضافةً إلى ضرورة مواجهة السيولة الفكرية، وتنحية الدين عن حياة الكثيرين حول العالم؛ مما جعل المادية وإيثار المصلحة العاجلة تطغى على كل شيء، فضلًا عن ضرورة مواجهة أخطر تحديات العصر المتمثلة في الفضاء الإلكتروني، الذي أمسى شغل الناس الشاغل، فزاحم الواقع الحقيقي، ودخل جميع مجالات الحياة، وفَرَضَ نفسَه بقوة.
وأضاف أن دعوة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإفتائية والمشاركة الفعالة في تبادل الأفكار والمعرفة، هو أمر يؤكد نبل الرسالة وعظم الموضوع.
وقال مفتي القدس: "من هنا نأمل أن نستثمر جميعًا نقاشات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، ويحدونا الأمل أن يوفَّق المشاركون في المؤتمر في طرحهم وعرضهم لكافة المسائل والتحديات، حتى تصبح الفتوى محققة ومجيبة عن كافة التساؤلات بشكل يتَّفق عليه الغالبية، خاصة حينما يتعلق الأمر بموضوعات شائكة تحمل أبعادًا اجتماعية واقتصادية ودينية إلى غيرها من أمور الدنيا وتحديات العصر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ محمد حسين مفتي القدس مفتي القدس العالمی الثامن
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بحفل إفطار القوات المسلحة تعكس عمق الوعي السياسي
أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته القوات المسلحة بحضور نخبة من كبار رجال الدولة، وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، وكبار المسؤولين، وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية مشيرا إلى أن هذه الكلمة جاءت لتعكس عمق وعي القيادة السياسية وإدراكها لأهمية تماسك الشعب المصري وقوة مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الراهنة، سواء على الصعيدين الداخلي أو الإقليمي.
دور الشعب المصري وتماسكهوأشار الدكتور فرحات إلى أن إشادة الرئيس السيسي بدور الشعب المصري وتماسكه، والثناء على دور القوات المسلحة والشرطة المدنية، يعكسان تقدير الدولة للدور الوطني الذي تقوم به هذه المؤسسات في حماية الأمن القومي المصري والحفاظ على الاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تمثل الركيزة الأساسية للدولة المصرية، حيث تحملت على مدار العقود الماضية أعباء جسيمة خلال فترات عصيبة، وكانت دائما في مقدمة الصفوف للدفاع عن الشعب المصري والحفاظ على مكتسبات الدولة الوطنية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بهذه الكوكبة من القيادات يعكس حالة التلاحم الوطني بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع، ويبرز الدور المحوري لهذه المؤسسات في حماية الأمن والاستقرار، والعمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة مشيرا إلى أن هذا التلاحم يشكل جدارا منيعا أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو التشكيك في قدرة الدولة على مواجهة التحديات.
التلاحم الوطني هو جدار منيع أمام محاولات زعزعة استقرار الدولةوأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الرسائل التي وجهها الرئيس خلال كلمته تعزز مفهوم الوعي المجتمعي وتعميق الانتماء الوطني، لافتا إلى أن مصر استطاعت بفضل هذا التماسك تجاوز العديد من الأزمات الداخلية والإقليمية، وأنها قدمت نموذجا يحتذى به في الصمود والثبات وأكدت التجربة المصرية خلال العقد الماضي أهمية الثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، وهو ما عزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات والتعامل بحكمة وحزم مع الأزمات.
كما شدد الدكتور رضا فرحات على أهمية الدعم الشعبي لمؤسسات الدولة، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل الضمانة الأساسية للحفاظ على استقرار مصر وأمنها، ويعزز مناعة الدولة ضد محاولات التشكيك والتشويه الإعلامي لافتا إلى أن محاولات استهداف مؤسسات الدولة عبر نشر الشائعات أو التحريض الإعلامي المغرض لن تحقق أهدافها طالما أن هناك وعيا شعبيا، وإيمانا حقيقيا بدور الدولة ومؤسساتها.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على أهمية استمرار التلاحم الوطني بين مختلف مكونات المجتمع المصري، والحفاظ على مكتسبات الدولة الوطنية، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية مؤكدا أن مصر تمضي بخطى ثابتة في مسيرة التنمية، وهو ما يتطلب من الجميع اليقظة والوعي لمواجهة محاولات التشكيك المستمرة و الإنجازات المتحققة على أرض الواقع هي أكبر دليل على نجاح الدولة في التصدي للمؤامرات الخبيثة