أبو عبيدة: لن نتفاوض بقضية الأسرى في ظل العدوان والتلويح بالدخول البري أمر مثير للسخرية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام ابو عبيدة، اليوم الاثنين، أن معركة “طوفان الاقصى” لا زالت مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، والمقاومة تستبدل قوات في مواقع القتال، معلنًا أن المقاومة سترسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد إلى مواقع القتال لأخذ أسرى المستوطنين وجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، بثت على شاشات التلفاز: إن “مجاهدينا يخوضون اشتباكات متواصلة بعد أن أسقطوا فرقة غزة في جيش العدو بالكامل في اليوم الأول”
وأضاف ان المجاهدين أخرجوا عن الخدمة الميركافا والدبابات العسكرية، مشيرًا إلى ان العدو يصب جام غضبه على أهلي غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، حيث قصفت طائراته من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع.
وتابع: إن “ما بات معلوما من مجريات المعركة أسر المجاهدين لعدد كبير جدا من عناصر العدو في كافة مواقع القتال ونقلهم إلى أماكن الاعتقال لدى كتائب القسام (..)، وبات واضحاً أن أسرى العدو معرضون للخطر بذات القدر المعرض له شعبنا، ومنهم من قتل بالفعل”.
وأردف أبو عبيدة : “بدأت على درب الفاتحين قيادة كتائب القسام معركة طوفان الأقصى بعد سنوات من الإعداد والتخطيط وبلوغ العدوان الصهيوني منتهاه في تدنيس الأقصى (..)، ومعركة طوفان الأقصى جاءت بعد سنوات من الإعداد والتدبير وبعد تدنيس الأقصى والعدوان عليه”.
وشدّد على أن جرائم الاحتلال التي تغافل العالم عنها وتجاهلتها الأمم المتحدة، كان معركة “طوفان الأقصى”، ردًا عليها وعلى أبشع احتلالٍ عرفته البشرية من قرون”.
وأوضح أن عجز العدو عن مواجهة المقاتلين في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية، ورغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام.
كما وأكد “أن المقاومة لن تتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وفي ظل العدوان على غزة، وعلى العدو أن يوفر جهده وأن يستعد لدفع الثمن”.
كما وقال أبو عبيدة: إن “الإعلان الحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية”،
متسائلاً: “كيف لهذا الجيش المهشم الذي أخرجت المقاومة، فرقة منه عن الخدمة أن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار جيش الاحتلال والذين لا يزالون في جهوزية تامة وينتظرون للدخول في المعركة”.
كما وأكد كتائب القسام ما زالت تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادة وسيطرة عالية الكفاءة، وتابع: “نحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدا”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: کتائب القسام أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
في اليوم الـ16 من رمضان : المستوطنون الصهاينة يرقصون ويصلون في الأقصى
يمانيون../
استباح المئات من المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، المسجد الأقصى احتفالًا بما يسمى “عيد “البوريم/ المساخر” اليهودي” وهو ما تشير إلى خطورة المرحلة التي تنذر بحرب دينية واسعة النطاق.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، نفذ أكثر من 555 مستوطنًا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ضمن مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات العدو الصهيوني على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967.
وتُنفذ اقتحامات يومية للمستوطنين في المسجد الأقصى باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال شهر رمضان، تقتصر الاقتحامات على فترة واحدة فقط بدلًا من فترتين، وهي الفترة الصباحية من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة ظهرًا.
وأشارت وسائل الإعلام الى أن المستوطنين الصهاينة أدوا صلواتهم “رقصًا وغناءً وانبطاحًا جماعيًا” خلال اقتحام الأقصى في عدة مناطق منه، وارتدى عشرات المستوطنين ملابس “الكهنة” المخصصة للهيكل.
ويوم الخميس الماضي، اقتحم 191 مستوطنًا صهيونيا الأقصى في أول أيام عيد “البوريم”.
وتتضاعف أعداد المستوطنين في الأقصى خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، ويقوم المستوطنون باستغلالها لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والصلاة فيه.
ومنذ شهر أغسطس الماضي، أصبحت صلوات اليهود في الأقصى تُقام بشكل يومي وعلني، بعد إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في حينه نيته بناء كنيس في الأقصى.
فيما تستمر القيود المفروضة على دخول المسلمين إلى الأقصى خلال شهر رمضان، بوضع السواتر على كافة أبواب الأقصى، وتفتيش الوافدين إليه من النساء والشبان وكبار السن، ومنع الدخول عشوائيًا، ويقتصر عدد المصلين في الأقصى على أهالي القدس والداخل الفلسطيني.
كما يُمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول إليه، باستثناء يوم الجمعة “مع تحديد الأعداد والأعمار” لمن يُسمح لهم بالدخول، في حين يُمنع أهالي غزة من الدخول إلى الأقصى منذ سنوات.
كما أصدرت سلطات العدو الصهيوني عشرات قرارات الإبعاد عن الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، شملت شيوخًا ونشطاء وصحفيين وأسرى محررين.
ويتضح يوما بعد يوم أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يطلق يد الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير ويمنحهما جوائز ترضية على حساب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وارضهم وممتلكاتهم وحياتهم، للحفاظ على ائتلافه الحاكم وإطالة أمد بقائه في الحكم، ويوفر لهما غطاء حكومياً كاملاً لمصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان وتعميق جرائم الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين واخضاعهم لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) لا يعترف بحقهم في الحياة أو بأي من حقوقهم المدنية كشعب يرزح تحت الاحتلال.
الوزير الفاشي بن غفير الذي يحمل دائما عود ثقاب لا يفوت أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، بدأها مؤخراً بتحريضه واسع النطق لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وحاليا يحاول بن غفير إشعال ما فشل في تحقيقه من خلال المطالبة باستمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى في الايام العشر الأخيرة من رمضان، ذلك كله بحماية وإسناد ودعم من قوات العدو الصهيوني التي تخضع أجزء منها لأوامر وتعليمات سموتريتش وبن غفير، وتمارس انتهاكاتها في تكامل واضح بالادوار مع ميليشيات المستوطنين المسلحة وبشرعية حكومة الكيان الغاصب.
وعادة ما تندد الهيئات الإسلامية والأوقاف بما يجري ، من استباحة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان استباحة المستوطنين للأقصى الشريف هو أمر عدواني خطير، غير مسبوق” في اشارة إلى ممارسات المستوطنين داخل باحات المسجد، ومنها “رفْع العلم الإسرائيلي، والنفخ بالبوق، وأداء صلوات دينية يهودية”.
ويكرر المستوطنون الصهاينة، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في يوميا ماعدا السبت والجمعة في عدة مناسبات بمناسبة أعياد يهودية.
ويقول الفلسطينيون، يقولون إن الكيان الصهيوني، لم تعد تلتزم بتعهداته، حيث يعمل على تقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا، عبر السماح للمستوطنين باقتحامه، والتدخل في شؤونه.
وبدأت قوات العدو الصهيوني بالسماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.