أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام ابو عبيدة، اليوم الاثنين، أن معركة “طوفان الاقصى” لا زالت مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، والمقاومة تستبدل قوات في مواقع القتال، معلنًا أن المقاومة سترسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد إلى مواقع القتال لأخذ أسرى المستوطنين وجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، بثت على شاشات التلفاز: إن “مجاهدينا يخوضون اشتباكات متواصلة بعد أن أسقطوا فرقة غزة في جيش العدو بالكامل في اليوم الأول”
وأضاف ان المجاهدين أخرجوا عن الخدمة الميركافا والدبابات العسكرية، مشيرًا إلى ان العدو يصب جام غضبه على أهلي غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، حيث قصفت طائراته من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع.


وتابع: إن “ما بات معلوما من مجريات المعركة أسر المجاهدين لعدد كبير جدا من عناصر العدو في كافة مواقع القتال ونقلهم إلى أماكن الاعتقال لدى كتائب القسام (..)، وبات واضحاً أن أسرى العدو معرضون للخطر بذات القدر المعرض له شعبنا، ومنهم من قتل بالفعل”.

وأردف أبو عبيدة : “بدأت على درب الفاتحين قيادة كتائب القسام معركة طوفان الأقصى بعد سنوات من الإعداد والتخطيط وبلوغ العدوان الصهيوني منتهاه في تدنيس الأقصى (..)، ومعركة طوفان الأقصى جاءت بعد سنوات من الإعداد والتدبير وبعد تدنيس الأقصى والعدوان عليه”.
وشدّد على أن جرائم الاحتلال التي تغافل العالم عنها وتجاهلتها الأمم المتحدة، كان معركة “طوفان الأقصى”، ردًا عليها وعلى أبشع احتلالٍ عرفته البشرية من قرون”.

وأوضح أن عجز العدو عن مواجهة المقاتلين في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية، ورغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام.

كما وأكد “أن المقاومة لن تتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وفي ظل العدوان على غزة، وعلى العدو أن يوفر جهده وأن يستعد لدفع الثمن”.
كما وقال أبو عبيدة: إن “الإعلان الحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية”،

متسائلاً: “كيف لهذا الجيش المهشم الذي أخرجت المقاومة، فرقة منه عن الخدمة أن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار جيش الاحتلال والذين لا يزالون في جهوزية تامة وينتظرون للدخول في المعركة”.
كما وأكد كتائب القسام ما زالت تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادة وسيطرة عالية الكفاءة، وتابع: “نحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدا”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: کتائب القسام أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

بسبب الفشل أمام “طوفان الأقصى”.. موجة من الاستقالات تضرب قيادة جيش العدو الصهيوني

يمانيون../
ضربت موجة من الاستقالات جيش العدو الصهيوني، بدأها أمس الثلاثاء رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي على خلفية الفشل في صد هجوم “طوفان الأقصى”، لتتواصل بذلك التداعيات الأمنية والسياسية للعملية التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر 2023.

وتتوالى العواصف السياسية والعسكرية داخل كيان العدو الصهيوني منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، أعنفها الهزة التي أحدثتها هذه التطورات في هيكل القيادة العسكرية الصهيونية، والتي تمثلت في استقالات متلاحقة لقادة عسكريين بارزين، على رأسهم هاليفي.

ويتفق الخبراء والمُحللون أن هذا الحدث ليس مجرد تغيير إداري، بل يعكس أزمة هيكلية عميقة ضربت جذور المؤسسة العسكرية الصهيونية وعلاقتها المتوترة مع حكومة بنيامين نتنياهو.

وفي التفاصيل أعلن رئيس الأركان الصهيوني هرتسي هاليفي استقالته رسميًا، على أن تدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس المقبل.. وجاءت هذه الاستقالة عقب فشل جيش العدو الصهيوني في منع العبور الكبير الذي استهدف مستوطنات “غلاف غزة”، وترك بصماته المريرة على المشهد الأمني والسياسي داخل كيان العدو.

وتزامنت هذه الاستقالة مع توقف إطلاق النار في غزة، بعد أكثر من 15 عامًا من الإبادة الجماعية التي جوبهت بصمود واستبسال فلسطيني فريد؛ ما كشف الستار عن صراعات داخلية حادة بين القيادة العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني.

وحفزت استقالة هاليفي موجة جديدة من الاستقالات في المؤسسة العسكرية، أبرزها قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، والمسؤولة عن النيابة العسكرية اللواء يفعات يروشلمي.. كما سبق ذلك استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، الذي تحمل مسؤولية الإخفاق الأمني في أحداث السابع من أكتوبر.

وكشفت هذه الاستقالات توترًا متصاعدًا بين المؤسسة العسكرية وحكومة بنيامين نتنياهو، خاصة مع التدخل السياسي الواضح في شؤون الجيش.

وخلال حرب الإبادة، تكررت الانتقادات الموجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الجيش يسرائيل كاتس، بسبب تدخلاتهما في القرارات العسكرية، وتعمدهما تأخير التحقيقات في إخفاقات الجيش، فضلًا عن فرضهما تعيينات مثيرة للجدل في المناصب العليا.

ويؤكد المحللون العسكريون الصهاينة أن استقالة هاليفي لم تكن بسبب الإخفاق الأمني فقط، بل جاءت أيضًا نتيجة ضغوط سياسية، ما يعكس عمق الأزمة داخل جيش الإحتلال.. مشيرين إلى أن هذه الاستقالات ستترك جيش الإحتلال غارقًا في أزمة قيادة، وسط استنزاف للموارد البشرية وصراعات سياسية متفاقمة.

ومنذ اللحظات الأولى لهجوم “طوفان الأقصى”، واجه جيش العدو اتهامات بالجهوزية المتدنية والارتباك في اتخاذ القرارات.

ويقول مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية عميحاي أتالي: إن الجيش كان “فوضويًا”، منغمسًا في عقيدة عسكرية منفصلة عن الواقع.. فبعد 15 شهرًا من الحرب، لم تحقق “إسرائيل” أهدافها العسكرية، ولم تتمكن من تحرير رهائنها إلا ضمن صفقات تبادل.

ويتفق المحللون على أن استقالة هاليفي ستفتح الباب أمام تداعيات خطيرة، أبرزها رحيل مزيد من القادة العسكريين واهتزاز الثقة بين القيادة السياسية والعسكرية.

ويرى المحلل السياسي والخبير في الشأن الصهيوني إيهاب جبارين، أن توقيت الاستقالة يأتي لإحراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.. مشيرًا إلى أن هاليفي باستقالته يعترف بفشل الجيش في أداء مهامه، محملا نفسه المسؤولية في ظل لجنة التحقيق والضغوط العامة.

ويؤكد جبارين أن الفشل لا يقتصر على المستوى العسكري، بل يمتد إلى المستوى السياسي الذي كتب السيناريوهات وأدار الحرب بشكل سيئ.. مُقدرًا أن الاستقالة تضغط على نتنياهو الذي يواجه تحديا كبيرا لإقناع الحلفاء الدوليين -مثل الولايات المتحدة- بقدرة حكومته على إدارة المرحلة المقبلة بعد 15 شهرا من الفشل العسكري والسياسي.

وأوضح أن استقالة هاليفي في هذا التوقيت تعني أن “إسرائيل” بدأت مرحلة جديدة من المحاسبة الداخلية.. مشيرا إلى أن الحرب على غزة وضعت أوزارها، لكن “الحرب السياسية داخل “تل أبيب” بدأت الآن”.

وتبقى استقالة هاليفي حلقة جديدة في سلسلة الأزمات التي تواجه الكيان الغاصب، ولا تقتصر على المؤسسة العسكرية، بل تمتد إلى النظام السياسي برمته.

وتنوعت ردود الفعل في الصحافة الصهيونية على استقالة هاليفي، ففي حين دعا كُتّاب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تقديم استقالة حكومته لأنها شريكة في الفشل، اعتبر آخرون الاستقالة جزءا أساسيا من حالة الاعتراف الصهيوني بالفشل في توقع هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.

وسلط آخرون الضوء على أن حكومة نتنياهو ستستغل هذه الخطوة وما يليها من استقالات لضباط كبار آخرين للقيام بتعيينات جديدة تكرس المنهج اليميني المتطرف للحكومة في القضايا السياسية والعسكرية.

وكان هاليفي الذي ستدخل استقالته حيز التنفيذ في السادس من مارس المقبل، قال في خطابه: إن الجيش الصهيوني فشل في مهمة الدفاع عن “إسرائيل”، والدولة دفعت ثمنا باهظا”.. مضيفاً: “أتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في السابع أكتوبر 2023.. مسؤوليتي عن الفشل الفظيع ترافقني يوما بيوم وساعة بساعة”.

ويعتبر وزير العدل الصهيوني الأسبق حاييم رامون أن هناك ثلاثة أشخاص مسؤولين عن هذا الفشل وهم بالإضافة إلى هاليفي، وزير الحرب يوآف غالانت الذي قدم استقالته في وقت سابق، ورئيس الوزراء نتنياهو.

ويقول “نتيجة لذلك، اضطررنا إلى إبرام صفقة تبادل كانت هزيمة كاملة”.. مستدركاً بالقول: “حتى لا يكون هناك سوء فهم، أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية لم يكن هناك خيار سوى السعي للتوصل إلى اتفاق، وعلى الأقل سنحقق هدف إعادة المحتجزين حتى بثمن إنهاء الحرب وأن تظل السيادة في غزة بيد حماس”.

وفيما يلي أبرز الاستقالات الصهيونية على خلفية الفشل العسكري والأمني والاستخباراتي في التوقع والتصدي لهجوم السابع من أكتوبر 2023م:

-في 21 يناير 2025: رئيس هيئة أركان جيش العدو هرتسي هاليفي يعلن استقالته بداية من السادس مارس المقبل، ويقول في كلمة متلفزة: “في السابع من أكتوبر فشلنا في الدفاع والهجوم، وسأحمل نتائج ذلك اليوم الرهيب معي لبقية حياتي”.

-في اليوم ذاته يُعلن قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الصهيوني يارون فينكلمان استقالته، ويقول في كتاب الاستقالة: “في السابع من أكتوبر فشلت في الدفاع عن (منطقة) النقب الغربي، وسيبقى هذا الفشل محفوراً في ذهني لبقية حياتي”.

-في 12 سبتمبر 2024: قائد الوحدة 8200 الاستخبارية في الجيش يوسي سارييل يستقيل قائلاً: “في السابع من أكتوبر لم أقم بالمهمة كما توقعت وكما توقع المرؤوسون والقادة”.

-في اليوم ذاته استقال قائد الشرطة الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة اللواء عوزي ليفي.

-في 11 يوليو 2024: قائد المنطقة الجنوبية في جهاز الشاباك (يشار إليه بالحرف “أ”) يستقيل جراء إخفاقه في التعامل مع هجوم حماس.

-في التاسع من يونيو 2024: استقالة قائد فرقة غزة في الجيش آفي روزنفيلد بسبب فشل فرقته في صد الهجوم، وتمكُّن مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، من احتلال مقارّ الفرقة.

-في 22 أبريل 2024: رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا يستقيل، ويعلن تحمله مسؤولية الفشل في السابع من أكتوبر.

-في الرابع من أبريل 2024: استقالة رئيس قسم لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية عميت ساعر.

هذا ومن المتوقع أن يشهد جيش العدو الصهيوني مزيداً من الاستقالات حتى نهاية يناير الجاري، إذ حدد وزير الحرب يسرائيل كاتس هذا التاريخ الراهن موعداً لإنهاء الجيش تحقيقات داخلية في إخفاق السابع من أكتوبر.. في المقابل، يرفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تحمُّل أيّ مسؤولية، ويتمسك بمنصبه، ويرفض دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة.

السياسية – مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • معركة طوفان الأقصى.. معجزة غزة وأهلها
  • “ما خفي أعظم” يكشف الليلة مشاهد نادرة للقسام في طوفان الأقصى
  • ما خفي أعظم يكشف الليلة مشاهد نادرة للقسام في طوفان الأقصى
  • سلسلة كمائن الموت التي نفذتها كتائب القسام ضد جنود وآليات العدو في بيت حانون / فيديو
  • بسبب الفشل أمام “طوفان الأقصى”.. موجة من الاستقالات تضرب قيادة جيش العدو الصهيوني
  • بعد الفشل في”طوفان الأقصى”..موجة استقالات تعصف بجيش العدو
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في نهم
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في نهم
  • طوفان الأقصى.. تتويج لمسيرة الكفاح الفلسطيني
  • كتائب القسام تُشيّع خمسة من قادتها في مخيم جباليا شمال غزة