محطات من حياة محمد الزواري مهندس طائرات حماس المسيّرة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
عواصم - الوكالات
عاش محمد الزواري متنقلاً بين عدة بلدان في رحلته ليصبح مهندساً غير اعتيادي. أمضى فترات من حياته بين المطاردة والاعتقال، حتى اغتيل عام 2016.
وأطلقت حركة حماس، يوم الأحد، اسم "الزواري" على طائرات مسيّرة انتحارية استخدمتها خلال الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة وغلافها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تختار الحركة اسم الزواري لتطلقه على أسلحة جديدة تكشف عنها.
ففي مايو عام 2021، أعلنت حماس عن غواصة ذاتية القيادة وطائرة مسيرة تحملان اسم المهندس التونسي.
وقال رضوان الزواري، شقيق محمد، في حديث لصحيفة "العربي الجديد" إن "30 طائرة من الطائرات الخاصة به تستعمل في معركة طوفان الأقصى".
فمن هو محمد الزواري وما علاقته بحماس؟
ولد الزواري في عائلة مسلمة محافظة، في مدينة صفاقس التونسية أواخر شهر يناير 1967، وتلقى تربية دينية إلى جانب المدرسة.
انضم في شبابه إلى حركة النهضة، التي كانت تعرف باسم "الجماعة الإسلامية"، وهي تتبع فكر الإخوان المسلمين.
تسبّب نشاطه الطلابي في الحركة باعتقاله عدة مرات خلال فترة حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وكان الزواري عضواً في قيادة الاتحاد العام التونسي للطلبة في مدينة صفاقس.
وفي العام 1991، فرّ إلى ليبيا، وقضى هناك ستة أشهر قبل الانتقال إلى سوريا، وقضى فيها المدة عينها، وتزوج من سورية.
وأقام الزواري ستة أعوام لاجئاً في السودان، ثم انتقل إلى السعودية ليبقى فيها شهراً واحداً، قبل أن يعود إلى سوريا ليعمل في شركة صيانة.
انضم الزواري إلى القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عام 2006، ليبدأ العمل على مشروع صناعة طائرة من دون طيار، بالتعاون مع ضابط كبير في الجيش العراقي.
وأطلق على الطائرة اسم "إس إم"، نسبة إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واسم الضابط العراقي نفسه.
وبحلول الحرب الإسرائيلية مع غزة عام 2008، كان الزواري قد أنجز 30 طائرة من دون طيار بالتعاون مع فريق متخصص من القسام.
وقضى الزواري بين 2012 و2013 تسعة أشهر في قطاع غزة، ليستكمل هناك مشروعه، وليشرف على طائرة "أبابيل1" التي استخدمتها القسام خلال الحرب مع إسرائيل صيف عام 2014.
وزار الزواري مع فريق من مهندسي القسام إيران، والتقى خبراءً مختصين في مجال صناعة الطائرات من دون طيار.
وعاد إلى تونس بعد سقوط نظام بن علي إثر الثورة التونسية عام 2011، وهناك تخرج من المدرسة الوطنية لمهندسين بصفاقس عام 2013، وكان مشروع تخرجه اختراع طائرة من دون طيار.
وعمل أستاذاً جامعياً بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وأسّس مع عدد من طلبته وبعض الطيارين المتقاعدين نادي الطيران النموذجي بالجنوب.
اغتيل الزواري بوابل من الرصاص أمام منزله في مدينة صفاقس، ظهر يوم 15 أكتوبر 2016، لتتبناه حماس وتعلنه أحد قادتها، وتتهم جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، باغتياله.
وتبيّن بعد مقتله، أنه كان يحضّر لشهادة الدكتوراه لصناعة غواصة يمكن التحكم بها عن بعد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من دون طیار طائرة من
إقرأ أيضاً:
ايثيدكو تكرم أبناءها المتميزين ببرنامج القيادات الشابة والمتوسطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرمت الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته (ايثيدكو)، أبناءها المتميزين من خريجى البرنامج الطموح لوزارة البترول والثروة المعدنية لتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة.
حضر حفل التكريم الكيميائى هشام رياض رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب وقيادات الشركة، حيث هنأ رئيس الشركة المكرمين ودعاهم للاستفادة من الخبرات والمعارف التى اكتسبوها ونقلها وتطبيقها فى مجال عملهم بالشركة وأن ينقلوا خبراتهم لزملائهم وأن يكون تميزهم حافزا لبقية زملائهم من أجل مستقبل أفضل للشركة وقطاع البترول.
وشملت قائمة المكرمين مهندس محمد مرسى علي بسيونى، مهندس اسلام السيد محمد اسماعيل، مهندس شريف عز الدين زقزوق، حيث شارك المكرمين الثلاثة فى البرنامج التدريبى فى شركة بريتش بتروليوم العالمية BP وتضمن التدريب على مهارات القيادة وإدارة المشروعات و دورة متخصصة فى جامعة مانشستر.
كما تم تكريم مهندس محمود محمد عوض الذي شارك فى البرنامج التدريبي الذي استضافته شركة هاواوى العالمية فى الصين عن دعم التحول الرقمى، وتكريم مهندس محمد احمد فوزى عبد المحسن والذى شارك فى البرنامج التدريبي الذى نظمته شركة بيكر هيوز العالمية بفلورنسا بايطاليا وخلال البرنامج تم تقديم دراسات متخصصة لتطوير خبرات المشاركين فى مجال إدارة المشروعات واستخدامات الهيدروجين.
جدير بالذكر ان ٣٤ من أبناء إيثيدكو سبق ان شاركوا فى برنامج تاهيل القيادات الشابة والمتوسطة لوزارة البترول والثروة المعدنية فى إطار جهودها للاستثمار فى العنصر البشرى بهدف تطوير المهارات العلمية والتطبيقية للكوادر البترولية الشابة واستثمار الشراكات الاستراتيجية بين قطاع البترول وشركاؤه العالميين فى تزويد هذه الكوادر الواعدة بفرص اكتساب المعرفة والخبرة لتاهيلهم للقيام بدورهم فى تطوير قطاع البترول .