برلماني: فكرة النزوح لسيناء يعرض مسار القضية الفلسطينية للخطر
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
رفض المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بشأن دعوته لمواطني غزة بمغادرة القطاع، فيما يعني تهجير الأهالي للدول المجاورة ومن بينها شبه جزيرة سيناء بمصر، مشيرا إلى أن الدولة المصرية ذات سيادة ولن تسمح بالمساس بأمنها وحدودها.
وأكد الجندي، في بيان له، أن فكرة النزوح لسيناء، تمثل خطورة على القضية الفلسطينية وتمهد لترك الفلسطينين لاراضيهم وضياع حقوقهم، التي كفلها القانون الدولي لهم، وكافة المواثيق الدولية التي اعترفت بسيادتهم وحقوقهم، فضلا عن أن الفلسطينيون لن يقبلوا هذه الدعوة ولن يتركوا وطنهم لحظة واحدة.
وأدان شن الاحتلال الإسرائيلي حملة إبادة جماعية وحصار كامل على قطاع غزة، بما يشمل في ذلك منع وصول الكهرباء، و المياه، وكافة لوازم المعيشة، وتدمير الطرق والبنية التحتية، لمنع الحركة ووصول سيارات الاسعاف للمستشفيات، مشيرا إلى أن صمت المجتمع الدولي عن كل هذه الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني يتنافى تماما مع الشعارات الوهمية التي ترفعها دائما بدفاعها عن قضايا الشعوب والامتثال للقوانين الدولية والقرارات الشرعية التي أثبتت حق الشعب الفلسطيي والاعتراف بملكيته لأرضه.
وأكد الجندي، أن مجلس الأمن والأمم المتحدة، وكافة للمنظمات والجهات الدولية المعنية بالفصل في الصراعات والنزاعات بين الدول، لا بد وأن تتدخل بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل ووقف نزيف الدماء السائل على الأراضي الفلسطينية، فضلا عن ضرورة البحث السريع للضغط على إسرائيل بضرورة التهدئة وعدم التصعيد وضبط النفس حفاظا على الأرواح البشرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية المهندس حازم الجندي
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".