السودان على شفا أسوأ أزمة تعليمية في العالم: «19» مليون طفل خارج المدرسة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بحسب بيان مشترك صدر الإثنين، إن من بين 19 مليونا، فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم.
التغيير: وكالات
قالت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة الأمومة (يونسيف) وإنقاذ الطفولة، أن نحو 19 مليون طفل في السودان- أي 1 من كل 3 أطفال – خارج أسوار المدارس، وذلك مع اقتراب الصراع الوحشي في البلاد من شهره السادس.
وبحسب بيان مشترك صدر الإثنين، إن من بين 19 مليونا، فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم.
حيث أغلقت نحو 10,400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع أبوابها.
وفي الوقت نفسه، ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل ممن يقيمون في مناطق أقل تأثرا بالحرب تأكيد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الفصول الدراسية.
وحتى قبل اندلاع النزاع في أبريل، كان ما يقرب من 7 ملايين طفل خارج أسوار المدارس.
تحذيروحذرت المنظمتان من أن الأطفال في السودان لن يتمكنوا من العودة إلى المدرسة، خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت الحرب، الأمر الذي سيعرضهم لمخاطر فورية وطويلة الأجل- بما في ذلك النزوح والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي.
وحذرت ممثلة (يونسيف) في السودان مانديب أوبراين، من أن السودان على وشك أن يصبح موطنا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم.
وأضافت: “ظل الأطفال يعانون من أهوال الحرب منذ ما يقرب من نصف عام. والآن، بعد أن أُجبروا على الابتعاد عن فصولهم الدراسية ومعلميهم وأصدقائهم، أصبحوا معرضين لخطر الوقوع في الفراغ الذي سيهدد مستقبل جيل كامل”.
أكبر أزمة نزوحفيما قال المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة بالسودان عارف نور: “منذ بدء النزاع، برز السودان بوصفه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث نزح 4.4 مليون شخص جديد داخل السودان- بمن فيهم حوالي 2.5 مليون طفل.
بالإضافة إلى ذلك، يجد 5 ملايين طفل في سن الدراسة أنفسهم محاصرين في مناطق الصراع النشط، مما يعرضهم لخطر فقدان الوصول الحاسم إلى التعليم وخدمات الحماية الأساسية”.
وأوضحت الوكالتان في البيان أن الإنفاق على الخدمات الاجتماعية شهد انخفاضا حادا، حيث فقد المعلمون- في جميع الولايات تقريبا- رواتبهم منذ بدء النزاع المسلح.
وهناك نقص في الإمدادات التعليمية، ولم تتم صيانة المرافق التعليمية. وبرغم الجهود الجارية في عدد قليل من المناطق لضمان بقاء أنظمة التعليم في السودان فعالة، إلا أن هناك قيودا كبيرة، والاحتياجات تفوق الموارد بسرعة، وفقا للبيان.
بالإضافة إلى التأثير المباشر ومخاطر توقف جميع الأطفال السودانيين تقريبا عن التعليم، أظهرت دراسة أجرتها اليونيسف مؤخرا أن فقدان الدخل- إذا لم تتم معالجته بشكل عاجل- سيؤدي إلى خسارة مدى الحياة تبلغ 26 مليار دولار بالنسبة لجيل الأطفال المتأثر بالحرب.
وتعمل اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة مع الشركاء لضمان حصول ملايين الأطفال السودانيين على التعليم الجيد والعودة بأمان إلى المدرسة قريبا قبل أن يتعرض عامهم الدراسي لخطر الضياع.
إعادة فتح المدارسودعت منظمتا (يونسيف) وإنقاذ الطفولة السلطات السودانية إلى إعادة فتح المدارس في المناطق الآمنة، مع دعم وسائل التعلم البديلة في المجتمعات حيث لم يعد من الممكن فتح المدارس بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن.
كما دعت المنظمتان المجتمع الدولي إلى التضامن مع الأطفال السودانيين الذين أصبح تعليمهم على المحك، وتوفير الموارد والدعم لضمان عودة ملايين الأطفال السودانيين إلى المدرسة، وضمان حصول الأطفال المتأثرين بالصراع على فرصة الوصول إلى التعلم والدعم النفسي والاجتماعي في أماكن آمنة.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع منظمة اليونسيف منظمة انقاذ الطفولةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع منظمة اليونسيف منظمة انقاذ الطفولة إلى المدرسة فی السودان ملیون طفل
إقرأ أيضاً:
التربية تطلق جائزة الإبداع المدرسي في دورتها الثانية
أطلقت وزارة التربية والتعليم "جائزة الإبداع المدرسي" في دورتها الثانية للعام الدراسي 2025/2026م، بالتعاون مع الشركة العُمانية الهندية للسماد "أوميفكو"، في إطار حرصها المستمر على دعم جودة التعليم وتعزيز بيئة مدرسية متكاملة وفعالة، وتأتي هذه الجائزة كإحدى المبادرات النوعية التي تُسهم في تجسيد التوجهات الوطنية المرتبطة بـ"رؤية عُمان 2040"، لا سيما في القطاع التربوي، من خلال ترسيخ ممارسات مدرسية مبتكرة ترتكز على معايير دقيقة في الأداء والجودة والإدارة.
وتهدف الجائزة إلى إيجاد حراك تطويري شامل في المدارس الحكومية عبر تشجيع الكوادر الإدارية والتعليمية على تبني منهجيات تخطيط متكاملة، وتنفيذ مبادرات نوعية تُسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، وتحسين بيئة التعلم، وتعزيز فاعلية القيادة المدرسية. كما تركز على تحفيز الكفاءات التربوية للعمل بروح الفريق، وتعزيز الانضباط وجودة التنظيم الداخلي في المؤسسات التعليمية، بما يخلق نموذجًا مؤسسيًا ناجحًا يمكن تعميمه على مختلف مدارس سلطنة عمان.
ومن أبرز الأهداف التي تسعى الجائزة إلى تحقيقها، بناء ثقافة مدرسية قائمة على التميز والجودة، من خلال تعزيز مهارات القيادة التعليمية الفاعلة، وتطبيق الخطط المدرسية بأسلوب مرن ومنهجي، كما تُعنى بتفعيل الشراكة المجتمعية بوصفها ركيزة أساسية في تطوير المدرسة، عبر إشراك أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي في دعم البرامج والمبادرات المدرسية، بما يحقق تكاملًا بين المدرسة والمجتمع.
وتُعد الجائزة كذلك وسيلة لتقدير المدارس التي تُظهر أداءً استثنائيًا في مختلف جوانب العمل المدرسي، وتُسهم في بناء بيئة تنافسية إيجابية بين المدارس، من شأنها أن تدفع بالمؤسسات التربوية إلى الابتكار، والتطوير الذاتي، وتقديم نماذج إدارية وتعليمية يُحتذى بها، فهي لا تقتصر فقط على التقييم والمكافأة، بل تمتد لتكون منصة تُبنى من خلالها ثقافة التميز المؤسسي.
وتتوزع الجائزة على أربعة مجالات رئيسة، هي: التنظيم الإداري، الذي يتناول الجوانب المتعلقة بالإدارة المدرسية الداخلية من حيث تشكيل المجالس واللجان المدرسية وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة وضبط الحضور والانضباط المدرسي؛ ومجال القيادة والتخطيط المدرسي، الذي يركز على مدى فاعلية القيادة المدرسية في إدارة العملية التعليمية وتحقيق أهداف الخطط المرسومة؛ ومجال الشراكة المجتمعية، الذي يُعنى بتفعيل أدوار أولياء الأمور والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي، وأخيرًا مجال جودة الأداء المدرسي، الذي يتناول كفاءة الكوادر التعليمية والإدارية، والتحصيل الدراسي للطلبة، وتفعيل الأنشطة المختلفة، إلى جانب تقديم الرعاية المتكاملة للطلبة.
أما فيما يخص الجوائز، فقد قسمت على مستويين، مستوى المحافظات للمدارس الفائزة بالمركز الأول حيث تحصل المدرسة التي احتلت المركز الأول من المدارس (1-4) على مبلغ 1500 ريال عماني، وتحصل المدرسة الفائزة بالمركز الأول على مستوى مدارس الذكور على مبلغ 1500 ريال عماني، والفائزة بالمركز الأول على مدارس الإناث تحصل على 1500 ريال عماني، أما في المستوى الثاني على مستوى سلطنة عمان فتحصل المدرسة صاحبة المركز الأول على 3500 ريال عماني، والمركز الثاني على 2500 ريال عماني، والمركز الثالث على 1500 ريال عماني.
ويُذكر أن "جائزة أوميفكو للإبداع المدرسي" تُمنح كل عامين دراسيين، وتُعد من الجوائز المؤسسية الهادفة التي تضع في أولوياتها تحفيز المدارس على العمل المؤسسي المتكامل، وتقدير الجهود المتميزة في مختلف محاور العملية التعليمية، كما تمثل الجائزة دافعًا قويًا لتبني المدارس نماذج ريادية في الإدارة والابتكار التربوي، وتُسهم في بناء بيئة مدرسية فاعلة، تتكامل فيها الجودة، والشراكة، والأداء الرفيع، وتسهم الجائزة كذلك في إيجاد مدارس تُعد أنموذجًا يُحتذى به لبقية المدارس، من حيث التنظيم والإبداع والتميز في الأداء، بما يُعزز من تناقل الخبرات والتجارب الناجحة داخل المجتمع التربوي، ويُرسّخ ثقافة التميز والابتكار كقيم أصيلة في البيئة التعليمية.