القباج: العمل هو السبيل لتمكين الفئات الأولى بالرعاية وتحقيق العدالة الاجتماعية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
افتتحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الندوة العلمية التى نظمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان "الإسهامات العلمية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فى إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021 - 2026".
عقدت الندوة بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والسفيرة ميرفت تلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة سابقًا، والسفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان، والدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور سهير لطفي، أستاذ علم الاجتماع ومدير المركز سابقا، وعدد من نواب مجلس النواب، ونخبة من رجال القضاء والقانون، وأساتذة الاقتصاد وعلوم الاجتماع، والأطراف المعنية بقضايا حقوق الإنسان.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مبادئ حقوق الإنسان بدأت مع الإنسانية ومع الأديان وتطورت عبر العصور والثقافات حتى أصبحت قضية عالمية فى منتصف القرن العشرين أبان الحرب العالمية الثانية، والتي خلفت خسائر دموية نتجت عنها، وتم تشكيل الأمم المتحدة عام 1945 كمنبر أساسي لحقوق الإنسان استهدف فى بدايته منع الحروب وإرساء قواعد السلام، ثم حددت الأمم المتحدة مجموعة واسعة من الحقوق المتعارف عليها دوليًا، بما فيها الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما أنشأت آليات لتعزيز وحماية هذه الحقوق ومساعدة الدول في تحمل مسئولياتها.
وقالت “القباج” إن حقوق الإنسان عملية ديناميكية تختلف عبر العصور والثقافات، ومنذ أكثر من 30 عاما بدأت قضية حقوق الإنسان تأخذ منحى تنمويا من أجل تمتع الإنسان بمزيد من الكرامة والحقوق الإنسانية، وارتبطت أكثر بموضوعات العدالة الاجتماعية، فكانت حقوق الإنسان شكلًا من أشكال استقرار المجتمعات، فهى متأصلة فى الكرامة الإنسانية عالميا، مترابطة ومتشابكة وغير قابلة للتجزئة يعزز كل منها الآخر، ومبادئها الحيادية والعالمية والإنسانية والوحدة.
وأضافت: “ولقد أثبت الحق فى التنمية عبر التطور التاريخي لقضايا حقوق الإنسان أنها تكتسب عبر العديد من الآليات التى تدعمها الدراسات البحثية الممنهجة”، مؤكدة أن الفقر أحد القضايا التى تعرقل مسيرة حقوق الإنسان، فجزء كبير من إشباع الاحتياجات الأساسية هو ملزم للحصول على حقوق الإنسان، لذا فإن الدول لا بد أن تبذل قصارى الجهود للتخفيف من حدة الفقر ووضع الخطط والبرامج لمواجهته.
وأفادت “القباج” بأن وزارة التضامن الاجتماعي تقدم العديد من البرامج والخدمات لفئات المجتمع، وأخذت مسئولية الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمدنية والتنموية.
وأوضحت أن العلاقة بين ممارسة حقوق الإنسان والاستقرار المجتمعي تمثل وسيلة مهمة لرقى المجتمع، وأن ما نراه اليوم من تدخلات تنموية للدولة من مشروع "حياة كريمة" والمناطق المطورة يلزمه قوة ناعمة للارتقاء بالفكر والوعى بشكل متوازٍ سواء على مستوى الريف أو المناطق المطورة، وهنا يبرز دور المجتمع المدني بقوة، منوهة إلى دور المركز القومي للبحوث الاجتماعية ومن خلال 13 فرعًا على مستوى المحليات فى إجراء أبحاث على الظواهر للدخول لهذه المجتمعات والمساهمة فى دراستها لتحديد أولويات العمل لصانع القرار.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة تأخذ على عاتقها الرعاية والحماية والتمكين والتنمية، إيمانًا بأن العمل هو السبيل للخروج من دائرة الفقر وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعمل الوزارة على العديد من فئات المجتمع من الأسر الفقيرة والقريبة من الفقر، والأفراد فاقدي الرعاية الأسرية الايتام، والأطفال بلا مأوى، والأطفال فى خطر، وذوي الإعاقة، والنساء وبصفة خاصة المرأة الريفية والمعنفات، وكبار السن، وتقوم بتوفير الحقوق التنموية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة فى الريف والمناطق الأشد احتياجا، ويتم العمل من خلال العديد من البرامج من الحق فى السكن الآمن، وتطوير المناطق العشوائية، وبرامج للتربية الإيجابية، والكفالة، وإيمانًا بأن حقوق الإنسان بها جزء كبير مكتسب من خلال التنشئة كان الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة وإعداد منهج يجعل نشأة الطفل على احترام الحقوق المختلفة، وتندرج فى برامج الوزارة جوانب مختلفة ودعم المجتمعات الريفية، وصولا للشمول المالي والحقوق الاقتصادية للمرأة، وهو ما امتاز به برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة.
وحول جهود المجتمع المدني، أشادت “القباج” بدور المجتمع المدني فى تحقيق التنمية وتقدير رئيس الجمهورية لدور المجتمع المدني في تحسين مؤشرات التنمية، وقد انعكس ذلك في قراره بتخصيص عام 2022 عاماً للمجتمع المدني.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تنتهج آليات لتحقيق الشفافية بدءًا من المساءلة المجتمعية، مشددة على أنه على المجتمع أن يلعب دور الفاعل النشط فى الحصول على حقوقه ومشاركة الفرد فى بناء المجتمع والدولة وهو واجب وطني، كما أن الدولة المصرية تحرص على تنفيذ التزاماتها الدولية والإقليمية فى مجال حقوق الإنسان وإنشاء آليات رصد ومتابعة متعددة، حيث تم إنشاء لجان عليا لحقوق الإنسان بإشراف دولة رئيس مجلس الوزراء مقدمة الجهود العديدة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان فى إطار تخطيط استراتيجي يعبر عن إرادة وطنية داعمة.
هذا وتستهدف الندوة استعراض جهود المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وإسهاماته العلمية فى تعزيز حقوق الإنسان بما يساهم فى تحقيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021-2026 وصياغة أجندة بحثية تركز على أولويات البحث الاجتماعي فى ضوء أهداف ومحاور الاستراتيجية.
وعبر جلسات عمل الندوة على مدى يومي عمل، تم تناول عدد من المحاور المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان، فمن خلال محور القانون وحقوق الإنسان تم تناول دور البحث العلمي الاجتماعي فى تعزيز الحق فى التقاضي، وإسهامات المركز فى قضايا المرأة أمام الجهات الجنائية، وقضايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين فى التراث العلمي للمركز.
وتناول المحور الثانى الحقوق الاجتماعية والثقافية والتعليم من دور المركز فى تناول قضايا التعليم ودراسة الحقوق الثقافية للإنسان المصري، واستعرض المحور الثالث الفئات الاجتماعية وحقوق الإنسان والشباب والأطفال فى إطار المواثيق الدولية والوطنية والوعى المبكر فى دراسة قضايا الشباب الحقوقية وحقوق الطفل والتنمية المستدامة من الاحتياجات إلى النهج الحقوقي.
بينما تناول المحور الرابع حق العمل والمحور الخامس حقوق الإنسان للصحة والبيئة فى إطار المواثيق الدولية والوطنية.
كما تناول المحور السادس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الحدودية، وتعرض المحور السابع للمجتمع المدني ودراسة لدوره فى ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیرة التضامن الاجتماعی المجتمع المدنی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
مساعدات مالية ورعاية طبية ومعاشات لعدد من الأولى بالرعاية في الفيوم
وجه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بتوفير مساعدات مالية عاجلة ومعاشات للفئات الأكثر احتياجاً، وكذلك توفير فرص عمل بشركات ومصانع ومؤسسات القطاع الخاص للشباب والفتيات، ومشروعات تنموية للأسر الأولى بالرعاية، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة والعلاج على نفقة الدولة لعدد من الحالات المرضية، وذلك خلال اللقاء الدوري لخدمة المواطنين الذي عقد في ديوان عام المحافظة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، وكامل غطاس سكرتير عام المحافظة، وأحمد شاكر السكرتير العام المساعد، ووكلاء الوزارات، وعدد من ممثلي المؤسسات الخيرية، ومسؤولي الجهات ذات الصلة.
منح معاش تكافل وكرامةوخلال اللقاء، وجه محافظ الفيوم، شيرين فتحي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، بالتنسيق مع مسئولي الجمعيات الأهلية، لإجراء عدد من تدخلات الحماية الاجتماعية لبعض الحالات من الأسر الأكثر احتياجاً، والعمل على توفير المساعدات المالية والعينية العاجلة للحالات الأولى بالرعاية.
كما كلف ببحث ودراسة عدد من الحالات لبيان إمكانية منحها معاشات شهرية، والدخول تحت مظلة تكافل وكرامة، والتنسيق لتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج من غير القادرات تبعاً للشروط المنظمة لذلك، فضلاً عن توفير كرسي متحرك لسيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتنسيق بين مسئولي مديرية الصحة، ومسئولي الجمعيات والمؤسسات الأهلية، لتوفير الدواء اللازم وجلسات التخاطب والعلاج الطبيعي لعدد من الحالات المرضية.
توفير فرص عمل للشباب والفتياتكما استمع المحافظ، خلال اللقاء لمطالب عدد من الشباب والفتيات، ومن بينهم ذوي الهمم، الراغبين في العمل بالقطاع الخاص، موجهاً سعد عشري وكيل مديرية العمل، بسرعة توفير فرص عمل لهم بشركات ومصانع ومؤسسات القطاع الخاص، تبعاً لمؤهلاتهم العلمية وخبراتهم الحياتية وظروفهم المعيشية.
وشدد على متابعة العمالة الخاصة بمختلف المؤسسات والشركات والمصانع، للتأكد من عمل الشباب والفتيات بها فعلياً، وتقاضيهم للأجور تبعاً للشروط والقوانين المنظمة للعمل، إضافة لتوفير التمويل اللازم لفتح مشروعات تنموية للأسر الأولى بالرعاية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، بهدف الانتقال بتلك الأسر من مرحلة المساعدات المباشرة، إلى العمل والإنتاج المستمر والاعتماد على النفس.
كشف طبي وعلاج على نفقة الدولةكما وجه محافظ الفيوم، الدكتورة حنان بهاء الدين مدير إدارتي المستشفيات والأسنان بمديرية الصحة والسكان، بسرعة إنهاء إجراءات الكشف الطبي اللازم لعدد من الحالات المرضية الأولى بالرعاية، وتوفير العلاج اللازم على نفقة الدولة لشاب يعاني من ضمور بخلايا المخ، مع توفير جلسات التخاطب، وجلسات العلاج الطبيعي اللازمة لطفل يعاني من تأخر في النمو.
كما وجه بتوفير الدواء وجلسات العلاج الطبيعي لطفل مصاب بالتوحد ويعاني من فرط الحركة، وكذا بحث إمكانية توفير العلاج على نفقة الدولة لسيدة تعاني من مرض الصرع، وإجراء الكشف الطبي اللازم لطفل مصاب بضمور في العضلات.
ترخيص أكشاك للأكثر احتياجًاكما وجه المحافظ، رؤساء مجالس المدن، ببحث ودراسة عدد من طلبات المواطنين الراغبين في ترخيص أكشاك بالقرى وعلى أطراف المدن، خاصة الفئات الأكثر احتياجاً وذوي الهمم، وتيسير الإجراءات طبقاً للشروط المنظمة لذلك، والتنسيق مع مسئولي المتابعة الميدانية بديوان عام المحافظة، لمراجعة عدد من الأكشاك والتأكد من تراخيصها وأماكنها، لافتاً إلى أهمية وضع الأكشاك بعيداً عن مداخل العمارات.
كما وجه مسؤولي مختلف القطاعات، بتلقي شكاوى المواطنين وبحث مطالبهم، والعمل على وضع الحلول المناسبة لهذه الشكاوى، وتلبية تلك المطالب من خلال الأطر القانونية.