أظهرت دراسة جديدة أن السافانا والأراضي العشبية في المناخات الأكثر جفافا حول العالم تخزن كميات من الكربون الحابس للحرارة أكثر مما يعتقد العلماء، وتساعد في إبطاء معدل الاحتباس الحراري.

السافانا والحرائق

السافانا هي مراع استوائية أو شبه استوائية -في شرق أفريقيا وشمال أميركا الجنوبية وأماكن أخرى- تشتمل على أشجار متناثرة ونباتات مقاومة للجفاف.

وقد نظرت الدراسة الجديدة في التغيرات الأخيرة في المناطق المحروقة وتكرار الحرائق في السافانا والأراضي العشبية الأخرى والغابات الموسمية وبعض الغابات.

وعلى مساحة 2.3 مليون كيلومتر مربع من أراضي السافانا العشبية الجافة، حيث تراجعت الحرائق والمساحات المحروقة على مدى العقدين الماضيين، ارتفع الكربون في التربة بنسبة تقدر بنحو 23%.

ولكن في مناطق السافانا العشبية الأكثر رطوبة، والتي تغطي مساحة 1.38 مليون كيلومتر مربع، أدت حرائق الغابات الأكثر تواترا وزيادة المساحة المحروقة إلى فقدان ما يقدر بنحو 25% من الكربون في التربة على مدى العقدين الماضيين.

وكان صافي التغير، خلال تلك الفترة، عبارة عن زيادة قدرها 0.64 بيتاغرام، أو 640 مليون طن متري، من كربون التربة. وهذا يؤدي إلى زيادة قدرها 0.038 بيتاغرام (38 مليون طن متري) سنويا.


الحرائق وتخزين الكربون

وقد اعتمدت الدراسة، التي نشرت في دورية "نيتشر كلايمت تشينغ" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على إعادة تحليل مجموعات البيانات من 53 تجربة طويلة المدى للتعامل مع الحرائق في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أخذ عينات ميدانية في ستة من تلك المواقع.

حيث قام 20 باحثا من مؤسسات حول العالم، بما في ذلك اثنان من جامعة ميشيغان، بدراسة أين ولماذا غيّرت الحرائق كمية الكربون المخزنة في التربة السطحية. ووجدوا أنه داخل مناطق السافانا والأراضي العشبية، كانت النظم البيئية الأكثر جفافا أكثر عرضة للتغيرات في تواتر حرائق الغابات من النظم البيئية الرطبة.

وقال آدم بيليغريني، المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ الزائر بمعهد بيولوجيا تغير المناخ بجامعة ميشيغان في البيان الصحفي الصادر عن الجامعة "إن احتمال فقدان الكربون في التربة مع تكرارات الحرائق العالية جدا كان الأكبر في المناطق الجافة، كما أن احتمال تخزين الكربون عندما تكون الحرائق أقل تواترا كان أيضا الأكبر في المناطق الجافة".

الانخفاض المستمر في تواتر الحرائق أدى إلى مخزون كبير للكربون في تربة الأراضي الجافة العالمية (شترستوك) حرائق أقل وأصغر.. تخزين كربون أكثر

وعلى مدار الـ20 عاما الماضية، أدى إخماد الحرائق بسبب التوسع السكاني وتجزئة المناظر الطبيعية الناجم عن إدخال الطرق والأراضي الزراعية والمراعي في السافانا إلى تراجع حرائق الغابات والسافانا والمراعي الأكثر جفافا.

وفي السافانا بالأراضي الجافة، أدى تراجع حرائق الغابات إلى زيادة تقدر بنحو 23% في الكربون المخزن بالتربة السطحية. ولم تكن هذه الزيادة متوقعة من قبل معظم نماذج النظام البيئي الحديثة التي يستخدمها باحثو المناخ، وفقًا لعالم بيئة الغابات والمؤلف الثاني للدراسة بيتر رايش، مدير معهد بيولوجيا التغير العالمي في كلية جامعة ميريلاند للبيئة والاستدامة.

وقال رايش إنه "نتيجة لذلك، من المحتمل أن يكون قد تم التقليل من أهمية التأثيرات العازلة للمناخ في السافانا بالأراضي الجافة. وتقدر الدراسة الجديدة أن التربة في مناطق السافانا والأراضي العشبية في جميع أنحاء العالم قد اكتسبت 640 مليون طن متري من الكربون على مدى العقدين الماضيين".

وأضاف رايش "من المحتمل أن الانخفاض المستمر في الحرائق قد أدى إلى خلق مخزن كبير للكربون في تربة الأراضي الجافة العالمية"، واعتبر أنه "ليس هناك أي ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيستمر في المستقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرائق الغابات فی التربة

إقرأ أيضاً:

سيلينا غوميز تبهر الجميع بإطلالة استثنائية في حفل الأوسكار 2025

خاص

في ليلة ساحرة على السجادة الحمراء لحفل الأوسكار 2025، خطفت النجمة سيلينا غوميز الأنظار بإطلالة استثنائية، حيث تألقت بفستان فاخر من تصميم رالف لورين، تم تنفيذه يدويًا بمشاركة 12 حرفيًا محترفًا، ليكون بمثابة تحفة فنية راقية.

ووفقًا لمجلة People، جاء الفستان مزينًا بأكثر من 16 ألف قطعة زجاجية دقيقة، إلى جانب كريستالات Rosemont الفاخرة، ما أضفى عليه بريقًا متلألئًا. كما تميز بتدرجات اللون الوردي التي تم تنفيذها بتقنية التلوين بالرش لمنح التصميم لمسة ثلاثية الأبعاد، بينما زادت الأشرطة المنسدلة عند الأكتاف من فخامته، خاصة مع اختيار سيلينا لمجوهرات راقية شملت عقدًا فاخرًا وأقراطًا متدلية زادت من تألقها.

من جهتها، كشفت منسقة أزياء سيلينا غوميز، إيرين والش، أن الإطلالة مستوحاة من الأيقونة السينمائية صوفيا لورين، مشيرةً إلى أن الخياط الذي عمل على أزياء النجمة الإيطالية الراحلة هو نفسه من تولى تنفيذ فستان غوميز، مما أضفى عليه طابعًا تاريخيًا مميزًا.

ولم تقتصر الأناقة على الفستان فحسب، بل انسجمت مع مكياج كلاسيكي راقٍ، حيث اعتمدت سيلينا أحمر شفاه خوخي نيود من علامتها Rare Beauty، مع تسريحة شعر متموجة بأسلوب البوب الكلاسيكي، في استلهام واضح لأناقة نجمات العصر الذهبي للسينما .

وخلال الحفل، أثارت سيلينا غوميز مزيدًا من الاهتمام بظهورها على السجادة الحمراء برفقة خطيبها بيني بلانكو، الذي تألق ببدلة كلاسيكية بيضاء ومعطف مزخرف، ليشكلا معًا واحدًا من أكثر الثنائيات أناقة في الأوسكار هذا العام.

مقالات مشابهة

  • مغردون يتساءلون عن حرائق غامضة أثارت هلعا في ليبيا فما قصتها؟
  • في اليوم العالمي للحياة البرية.. أكثر من مليون كائن بحري مهدد بالانقراض
  • سيلينا غوميز تبهر الجميع بإطلالة استثنائية في حفل الأوسكار 2025
  • ليبيا.. استقرار الأوضاع في مدينة الأصابعة بعد حرائق غامضة
  • إجلاء آلاف السكان جراء حرائق الغابات في اليابان
  • اليابان تستنفر إدارات الإطفاء في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أسوأ حرائق الغابات
  • محافظ سوهاج: إزالة 227 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضي الزراعية
  • حرائق غامضة في ليبيا وتصريحات وزير التعليم تثير الجدل
  • الحرائق تلتهم أكثر من 1400 هكتار من الغابات شمال شرقي اليابان
  • إضافة الحليب إلى المشروبات العشبية.. قيمة غذائية أم ضرر غير متوقع؟