بعد طوفان الأقصى… التسويات أصبحت لزوم ما لا يلزم
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
في الوقت الذي تشتعل فيه جبهات الجنوب وتستمرّ عمليات القصف العنيف والمعارك المشتعلة في غزّة يبدو أن المبادرات السياسية في لبنان قد توقفت بشكل كامل والاتصالات التي كانت جارية في المرحلة الماضية لم يعُد لها مكان في المشهد الحالي. وعليه فإن أي حراك مرتبط بالملف الرئاسي سوف يتوقف حتى انقشاع الغبار الناتج عن التصعيد الحاصل في المنطقة.
مصادر مطّلعة أكّدت بأن حالة المراوحة التي أطلّت برأسها مع بداية معركة "طوفان الأقصى" ستستمرّ حتى انتهائها أو أقلّه حتى دخولها في ستاتيكو يُحسم بعده عدم دخول "حزب الله" في أي مواجهة عسكرية مع قوات الاحتلال، على اعتبار أن القوى السياسية غير مستعدة اليوم لمناقشة أي موضوع سياسي في ظلّ هواجس جديّة من التدهور الأمني الذي قد يعيشه لبنان خلال الأيام المُقبلة والتي قد تكون مصيرية جداً وتشكّل نقطة تحوّل كبرى.
وترى المصادر أن توقّف الحديث عن الملفات اللبنانية ليس مرتبطاً بحصول المعركة وتوجّه الانظار إليها وحسب إنما أيضاً لأسباب سياسية خصوصاً أن الذهاب الى تسوية في لبنان كان مقترناً بمسار تسووي يسير في المنطقة ما بين الدول المختلفة، سواء بين المملكة العربية السعودية وإيران ودول الخليج مع سوريا الأمر الذي من المتوقع أن يتبدّل في الأيام المقبلة بسبب الأزمة الحاصلة، حتى أن معركة غزّة قد تفرض توازنات جديدة في المنطقة وتؤدي الى تقدّم محور على آخر، ما سيعني أن الأطراف اللبنانية وحتى الإقليمية لن تبدو متحمّسة اليوم لاستمرار مناقشة الملف اللبناني بل تترقّب ما ستذهب إليه التوازنات العسكرية والميدانية ليقوم التفاوض على أساس التوازنات وليس وفقاً لما هو سائد اليوم.
وتضيف المصادر أن معركة غزّة وإن توسعت الى معركة مع لبنان أو معركة اقليمية ستدمّر وتُنهي كل مسار التسوية الذي كان سائداً في المنطقة وهذا يعني أيضاً أن البناء على الايجابيات والتقارب بين دول المنطقة سيكون من الماضي. وعليه فإن التسويات والمبادرات تصبح لزوم ما يلزم ولن تستمر حتى لو انتهت المعركة العسكرية الحاصلة اليوم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مسير ومناورة عسكرية لخريجي دورة “طوفان الأقصى” من جامعتي الحكمة والعلوم والتكنولوجيا بتعز
يمانيون../
نظمت جامعتي الحكمة والعلوم والتكنولوجيا في محافظة تعز، اليوم الخميس، مسيراً ومناورة عسكرية مهيبة بمناسبة تخريج دورة “طوفان الأقصى”، التي جرت بالتنسيق مع التعبئة في المحافظة.
وشارك في المسير، الذي انطلق من منطقة الحوبان وصولاً إلى منطقة المنشور، حوالي 1500 طالب من مختلف التخصصات، أظهروا مهارات قتالية عالية اكتسبوها خلال التدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى فنون الدفاع والهجوم والتمويه.
وأعرب القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد أمين المساوى، عن فخره واعتزازه بتخريج هذه الكوكبة من الطلاب، مؤكداً على أهمية الاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل “العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني” وحلفائه، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد المساوى أن “راية النصر” تشير إلى قرب تحرير الأراضي الفلسطينية من “رجس الصهاينة”، مشدداً على أن استعداد اليمنيين من مختلف الشرائح يعد رسالة قوية تؤكد جاهزية الشعب اليمني في مواجهة الأعداء.
من جهتهم، أكد المشاركون في دورة “طوفان الأقصى” استعدادهم التام لمواجهة أي تصعيد، مشيرين إلى أن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة.
وقد حضر المسير والمناورة عدد من الشخصيات البارزة، منهم العلامة الشيخ علي محسن المطري، والعميد علي المتوكل، ومحمد الوشلي، إلى جانب أكاديميين وقيادات عسكرية وأمنية.