الرياض – مباشر: افتتح وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أعمال اجتماع وزراء العرب المعنيين بشؤون المناخ، على هامش "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023م"، الذي تستضيفه المملكة بالتنسيق والتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية.

ودعا الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال كلمته، فيما يتعلق بالتمويل، الدول المعنية بالالتزام بالوفاء بتعهداتها، بما في ذلك تعهدها بتقديم 100 مليار دولار وزيادة التمويل المناخي إلى الضعف.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن دول المنطقة تواجه عدداً من التحديات التنموية والبيئية من ضمنها أمن الطاقة، والتصحر، وتدهور الأراضي، وشح المياه، وغيرها من التحديات على المستوى الاقتصادي والبيئي والاجتماعي، مؤكداً أن الاستجابة لتحديات التغير المناخي مسؤولية مشتركة بين الجميع، مع اختلاف المسؤوليات بين الدول المتقدمة والنامية، حسب الاتفاقيات الدولية، لمسؤوليتها التاريخية عن الانبعاثات

وأشار وزير الطاقة، إلى أن لكل منطقة ظروفها التي تتطلب وسائل وآليات تنفيذ مختلفة للتعامل مع هذا التحدي، مبينا أنه بالرغم من التحديات المختلفة التي تواجه دول المنطقة، لا تزال المملكة ملتزمة بالاستجابة للتغير المناخي، آخذة في الاعتبار ظروفها الوطنية والإقليمية.

ولفت إلى نجاح جمهورية مصر العربية في تنظيم المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي، وما حققوه من إنجازات مهمة للدول النامية، حافظوا من خلالها على تسريع وتيرة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية واتفاقية باريس، بما يتماشى مع المبادئ الأساس لهما، رغم التحديات والتوجهات المختلفة في ذلك.

وأكد وزير الطاقة، دعم السعودية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتكاتف الدول عربية معها؛ لتحقيق الطموح المتوازن والشمولي في رئاستهم القادمة للمؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي، في دبي.

 ونوه الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأهمية تكاتف الدول العربية في مواقفها، بما يخدم العمل المناخي ويتناسب مع ظروف الدول ومسيرة التنمية فيها، مؤكداً أهمية أربعة محاور تتمثل في: التكيف، والتخفيف، والتمويل، والجرد العالمي.

 وشدد الوزير على الدور الحيوي للشباب والشابات في الاستجابة لتحديات التغير المناخي، فهم قوة دافعة ومبدعة، يملكون الحماس اللازم لتطوير حلول وابتكارات جديدةٍ لمواجهة التحديات المناخية، مبيناً أنهم قادرون على تحويل رؤى مستدامة إلى واقع قابل للتطبيق، مؤكداً ضرورة تشجيعهم وتمكينهم للمشاركة الفاعلة في صنع القرار.

يذكر أنه منذ عام 2009، أفضت المحادثات العالمية بشأن المناخ إلى الاتفاق على تعبئة 100 مليار دولار سنوياً للدول النامية لاتخاذ إجراءات مناخية، سواء للتكيف مع تغير المناخ أو خفض الانبعاثات، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ومن المفترض أن تأتي الأموال من الدول الأكثر ثراء، من خلال القنوات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف، بالإضافة إلى الأموال الخاصة الناتجة عن التدخلات العامة، ويمكن أن تتدفق الأموال من خلال مجموعة آليات متنوعة، مثل المنح والقروض وحتى التأمين.

ومع ذلك، لم يتحقق حتى الآن هدف جمع 100 مليار دولار، ولم يكن توزيع الأموال عادلاً.

وفي عام 2020، واستنادًا إلى أحدث بيانات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، قدمت الدول المتقدمة 83.3 مليار دولار، وذهب 8% فقط من إجمالي المبلغ إلى البلدان المنخفضة الدخل ونحو الربع إلى أفريقيا، على الرغم من أن كلاهما معرض بشدة لتغير المناخ وموطن لغالبية الناس الذين يعيشون في الفقر.

وتشكّل القروض أكبر فئة تمويلية، وتذهب بشكل رئيسي إلى البلدان المتوسطة الدخل، وهذا يزيد من تكاليف الاستثمار خاصة وأن العديد من البلدان النامية تعاني من أعباء الدين العام الثقيلة وتواجه خيارات مستحيلة، مثل بين تمويل التكيف مع المناخ وتحسين الخدمات العامة الأساسية.

وأكدت الأمم المتحدة، على ضرورة الالتزام بمبلغ 100 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ؛ حيث يعد تحقيق هذا الالتزام أيضا تأكيدا بالغ الأهمية على أن البلدان يمكن أن تثق في بعضها البعض من أجل توحيد جهودها الرامية لتحقيق الأهداف المشتركة، كما يدل على أن المجتمع الدولي ملتزم بالعدالة وبعدم ترك أي شخص خلف الركب - ولكن فقط إذا تم تحقيقه الآن بالكامل وبما يتماشى مع مبادئ العدالة والإنصاف.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الأمیر عبدالعزیز بن سلمان التغیر المناخی الأمم المتحدة ملیار دولار وزیر الطاقة

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتراجع اليوم وبرنت يسجل 77.31 دولار للبرميل

سجلت أسعار النفط، تراجعًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 29-1-2025، متأثرة بزيادة مخزونات الخام الأمريكي  وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، وحدت احتمالية فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك من الخسائر.

النفط يستقر مع تقييم المستثمرين لتأثير الرسوم الجمركية على الواردات الكندية والمكسيكية أسعار النفط تقترب من أدنى مستوياتها في أسبوعين انخفاض كبير بأسعار النفط اليوم وبرنت يسجل 77.63 دولار للبرميل هبوط أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم

 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، أي 0.2 %، إلى 77.31 دولار للبرميل ،وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا، أي 0.2%، إلى 73.62 دولار للبرميل وذلك وفقا لوكالة الأنباءالعمانية..

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه ينبغي خفض أسعار النفط والفائدة عالميا لإنهاء الصراعات في المنطقة، وسنفرض تعريفة على الشركات التي لا تصنع منتجاتها فى الولايات المتحدة.

وأضاف خلال كلمته في منتدى دافوس التى نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أنه سيعمل على تخفيض الضرائب على المنتجين والمصنعين بأقصى ما يمكن، والقطاع الخاص سيشهد ازدهارا في الفترة المقبلة.

وتابع أننا نتخذ إجراءات فورية لوقف الهجرة غير الشرعية إلى بلادنا، والمهاجرون غير الشرعيين ينهبون ثروات الولايات المتحدة.

وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق لدى فيليب نوفا في سنغافورة لوكالة رويترز، "في وقت تتعامل فيه الأسواق مع ضغوط من ناحية الطلب، يؤثر تراجع التوتر من ناحية العرض على أسعار النفط".

وأضافت "تتعرض الأسواق لضغوط بسبب خطط (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) لزيادة إنتاج النفط الأميركي وتنتظر المزيد من الوضوح بشأن سياساته في مجال الطاقة".

بدأ ترامب ولايته الثانية الأسبوع الماضي بإصدار عدة أوامر تنفيذية تسهل إصدار تراخيص إقامة بنية تحتية للطاقة وزيادة إنتاج النفط والغاز الذي ارتفع بالفعل إلى مستويات قياسية.

وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين ارتفعت في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، بياناتها الأسبوعية في الساعة 1530 بتوقيت غرينتش الأربعاء.

وقال تشيوكي تشين كبير المحللين لدى صنوارد تريدينج في طوكيو إن تراجع المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا زاد أيضا من ضغوط البيع.

وانحسرت هذه المخاوف بعد أن قالت مؤسسة النفط الوطنية الليبية المملوكة للدولة أمس الثلاثاء إن نشاط التصدير مستمر بشكل طبيعي في جميع حقول وموانئ النفط، وذلك بعد التواصل مع محتجين طالبوا بوقف التحميل في أحد موانئها الرئيسية.

وقال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن ترامب لا يزال يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك اعتبارا من يوم السبت.

ولم يتضح بعد كيف يمكن لأي رسوم جمركية جديدة أن تؤثر على واردات النفط من هاتين الدولتين إلى الولايات المتحدة.

ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، زودت كندا الولايات المتحدة بنحو 3.9 مليون برميل يوميا من النفط في عام 2023، أي ما يقرب من نصف إجمالي واردات الولايات المتحدة في ذلك العام، كما زودتها المكسيك بنحو 733 ألف برميل يوميا.

مقالات مشابهة

  • 20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
  • المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار
  • ماذا يعني انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ قانونيا وبيئيا؟
  • أسعار النفط تتراجع اليوم وبرنت يسجل 77.31 دولار للبرميل
  • «التضامن»: مضاعفة مخصصات الإنفاق على الحماية الاجتماعية لـ635 مليار جنيه خلال 2024
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان «العمل المناخي والتحول الأخضر»
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان "العمل المناخي والتحول الأخضر"
  • بحضور محافظي الجيزة والقليوبية.. وزيرة البيئة تفتتح احتفالية «العمل المناخي والتحول الأخضر»
  • مصر تتصدر مشهد الأمونيا الخضراء باتفاقيات 33 مليار دولار وخطوات نحو التحول الأخضر
  • نيجيريا تستثمر 6.7 مليار دولار لتطوير قطاع الطاقة