تصب إسرائيل جم غضبها من القصف الذي استهدف مستوطناتها على سكان قطاع غزة، بضربات جوية لم تتوقف منذ 3 أيام، فيما يبدو أنها لا تهتم بمصير أسراها لدى حركة حماس، التي هددت بإعدام الرهائن والأسرى لديها حال استمرار القصف على القطاع، لتعود سياسة بروتوكول هانيبال الخاصة بالأسرى للواجهة مرة أخرى.

 

فلسطين: إسرائيل ترتكب جريمة قطع الاحتياجات الأساسية عن غزة بغطاء من أطراف دولية بايدن: 11 مواطنًا أمريكيًا على الأقل من بين القتلى في إسرائيل

استفاق سكان قطاع غزة، صباح الثلاثاء، في اليوم الرابع للحرب على وقع القصف الذي لم تهدأ وتيرته، وسوّى أحياء بأكملها في القطاع المحاصر، ورصدت مقاطع فيديو نزوح مزيد من السكان من أماكن سكناهم.

فقد أفادت مصادر فلسطينية بوقوع غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مواقع في قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل قصف 200 هدف في خان يونس وحي الرمال في غزة.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس" أن القصف مستمر حتى صباح اليوم على وسط مدينة غزة.

ورصدت مقاطع فيديو دمارا كبيرا في منطقة حي الرمال بالمدينة بعد ليلة شهدت قصفا هائلا.

 

إسرائيل تواصل هجومها دون إكتراث بالأسرى

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب قررت مواصلة الهجوم على غزة ولو كلف ذلك حياة الأسرى الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية، إلا إذا توفرت معلومات مؤكدة حول مكانهم.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن كل مكان يوجد فيه حماس، سيتحول لساحة دمار، كما طالب الإسرائيليين بالصبر، قبل أن يتم تحقيق النصر الذي "سيترك صدى للأجيال المقبلة".

وفي كلمة له، مساء الاثنين، أشار نتنياهو إلى أن "صور الدمار في قطاع غزة وأماكن تواجد حماس"، هي البداية لما هو قادم.

ونفى مسؤول إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن احتمال مبادلة الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

تصريحات نتنياهو أتت بعد ساعات من تهديد خرج من حماس، بقتل الأسرى لديها في حال استمرار الطيران الإسرائيلي باستهداف المدنيين، وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، أن كل عملية قصف إسرائيلي على المدنيين في غزة دون إنذار سابق ستقابل بإعدام رهينة، ويأتي تهديد كتائب القسام، وسط قصف مكثف من الجيش الإسرائيلي على غزة، ليلة الاثنين.

وكانت السلطات الإسرائيلية، قد أصدرت قرارا الاثنين، "باستمرار القصف الجوي على قطاع غزة، حتى لو أدى إلى إيذاء الرهائن، إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم".

 

بروتوكول هانيبال

ويعيد القرار الإسرائيلي مصطلح "بروتوكول هانيبال"، والذي يعد خيارا بالغ الخطورة لدى الجيش الإسرائيلي، بما يترتب عليه من نتائج تصل للتضحية بأرواح جنوده مقابل تجنب الدخول في مفاوضات قد ينتج عنها تنازلات.

ويعرّف بروتوكول هانيبال بأنه إجراء يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده من قبل المقاومة الفلسطينية أو أي جهة أخرى، وجرى تغييره عدة مرات، وفي وقت من الأوقات، كانت الصيغة هي أن "عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".

وكانت خلفية صياغة ذلك البروتوكول والاستراتيجية، هي أسر جنديين إسرائيليين خلال كمين نصبه حزب الله في جنوب لبنان أثناء مواجهات جرت في يونيو 1986، ويفترض أن الجنديين لقيا حتفهما أثناء الهجوم، وأعيدت جثتيهما إلى إسرائيل في تبادل مع حزب الله في عام 1996، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ونقل التقرير حديث لأحد الضباط القائمين على تنفيذ البروتوكول، بقوله: "لن أسقط قنبلة تزن طنا واحدا على السيارة، لكنني سأضربها بقذيفة دبابة.. أنا شخصيا أفضل أن يُطلق عليّ الرصاص بدلاً من الوقوع في أسر حزب الله".

وتم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية مع قوات المقاومة الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات مقتل أفراد الفصائل والجنود الأسرى.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل بروتوكول هانيبال غزة ضربات جوية حماس بروتوکول هانیبال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغتال المقاوم صاحب أشهر صورة في الانتفاضة الفلسطينية (شاهد)

اغتالت قوات الاحتلال، الخميس، الأسير المحرر عبد العزيز صالحة، صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

وتم اغتيال صالحة، في غارة على دير البلح، في وسط قطاع غزة، ليلة الأربعاء الماضي.

واشتهر صالحة بعد أن انتشرت صورة له في شتى أرجاء العالم، في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000، يظهر فيها يطل من نافذة مركز للشرطة الفلسطينية في رام الله وعلى يده دماء.


وتم اتهام صالحة، من بلدة دير جرير شرق مدينة رام الله، بالمشاركة في قتل جنديين إسرائيليين أضلا طريقهما ودخلا رام الله بالخطأ، حيث قضت محكمة تابعة للاحتلال بسجنه مدى الحياة.

وقصف جيش الاحتلال لاحقا مبنى مركز الشرطة الفلسطينية، ودمره، على إثر العملية.



وتم الافراج عن صالحة، ونقله إلى غزة في إطار صفقة تبادل الأسرى بين دولة الاحتلال وحركة حماس، بوساطة مصرية في 2011.

لكن الجيش الإسرائيلي اغتاله، الأربعاء، في سياق "تصفية حساب".

وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي: "في غارة جوية نفذها الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) الليلة الماضية (الأربعاء) في دير البلح، وسط قطاع غزة، تم القضاء على صالحة".

وأشار إلى أن صالحة، شارك في قتل الجنديين الإسرائيليين عام 2000.

وزعم أنه "في السنوات الأخيرة قام صالحة، في توجيه عمليات في الضفة الغربية".


وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي لضحايا اليوم 362 من الحرب الإسرائيلية: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وأضافت: "وصل مستشفيات قطاع غزة 51 شهيدا و165 إصابة، نتيجة 5 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال توغله في مناطق قيزان النجار والمنارة ومعن بخانيونس جنوبي القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة أمس
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: الاحتلال يخشى من عمليات خطف يقوم بها حزب الله ضد جنوده
  • إعلام فلسطيني: 9 شهداء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: القصف الإسرائيلي المدفعي لم يتوقف تجاه رفح الفلسطينية
  • لأول مرة .. لا مظاهرات في إسرائيل هذا السبت
  • الاحتلال يغتال المقاوم صاحب أشهر صورة في الانتفاضة الفلسطينية (شاهد)
  • وزارة التربية الفلسطينية: استشهاد أكثر من11600 طفل فلسطيني في سن التعليم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 41788 وإصابة 96794 آخرين
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41689 شهيدا
  • ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات بغزة إلى 9 شهداء