نبض السودان:
2025-02-26@18:59:09 GMT

مشاد.. مايحدث في «نيالا» تطهير عرقي بشكل حديث

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

مشاد.. مايحدث في «نيالا» تطهير عرقي بشكل حديث

رصد – نبض السودان

ابدت منظمة شباب من اجل دارفور (مشاد) اسفها لما تشهده ولايتي جنوب ووسط دارفور ،حول الاحداث المأساويه والكارثيه التي ظل يعيشها المواطنين العزل واستمرار انتهاكات المليشيات الارهابيه لهم .

واشارت المنظمة في بيان الثلاثاء الى ان مدينة نيالا تشهد ولأكثر من اسبوعين على التوالي اشتباكات وحشية، تشنها المليشيا الارهابيه واعوانها ضد المدنين .

واوضحت ان المليشيات الارهابيه قد هاجمت مدينة نيالا من كل الاتجاهات ،واستخدمت في هجموها على المدينه والمدنين كافة انواع الاسلحه الثقيله والمتوسطه والخفيفيه ،كما استهدفت المدينه بالصواريخ والتدوين المدفعي ،من اجل التمكن من احكام سيطرتها و قبضتها على المدينه .

واقرت (مشاد) ان الاستهداف السافر والممنهج على المدينه ادى الى تدهور كافة الاوضاع الخدميه في الولايه ،لاسيما الوضوع الصحي الذي يعاني منذ بداية الحرب والى الان .

واكدت ان الهجوم السافر على مدينة نيالا ادى لوقوع اعدادآ كبيره من القتلى والجرحى والمصابين ،و لم يستطيع فريق المنظمه هنالك من حصر اعداد الضحايا نسبة لفقدان التواصل بسبب عدم انقطاع شبكة للاتصالات في المدينه ،ومازلت المليشيات الارهابيه مستمره في الهجوم على المدينه وحتى تاريخ كتابه هذا البيان .

تصف (مشاد) ان مايحدث في مدينة نيالا هو عباره عن تطهير عرقي بشكل حديث ،خاصة وان المليشيات الارهابيه قامت بقطع الشبكه عن المدينه وعزلها عن العالم الخارجي .

تبين (مشاد) ان ولاية وسط دارفور تعاني من الهجمات المتكرره على يد ذات المليشيات الارهابيه ،وان الاوضاع في زالنجي حرجه للغايه ، لذلك ندعوا كافة الجهات الانسانيه الصادقه والعامله في مجالات حقوق الانسان، بضرورة تظافر الجهود معنا من اجل انقاذ حياة المدنين العزل .

تناشد المنظمه العالم بأسره على ضرورة تصنيف مليشيات الدعم السريع بأنها مليشيات ارهابيه ، والتضامن مع الشرعيه السودانيه والمواطن السوداني من اجل دحر التمرد ووضع حد لإنتهاكاته ،كما تناشد المنظمه جميع المواطنين في المدن الامنه بالاستعداد لإستقبال موجه نزوح جديده من مواطني تلك المدن وتوفير الايواء والرعايه للنازحين .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: مشاد تطهير في مايحدث نيالا مدینة نیالا من اجل

إقرأ أيضاً:

السودان- معركة الهوية بين أهل الأرض وورثة السلطة

للتحليل السياسي للأزمة السودانية: أبعاد محلية وإقليمية ودولية
الخلفية التاريخية: إرث الإسلاميين وتفكك الدولة المركزية
عهد البشير (1989–2019): سيطرت الجبهة الإسلامية القومية (تحت مظلة المؤتمر الوطني) على مفاصل الدولة، مستخدمة الخطاب الديني لتبرير هيمنة النخبة العربية-الإسلامية في الخرطوم على المناطق المهمشة (دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق).
ثورة 2019 والانتقال الهش: أطاحت الاحتجاجات بالبشير، لكن الاتفاق الهش بين المدنيين (قوى إعلان الحرية والتغيير) والعسكر (البرهان وحميدتي) فشل في معالجة جذور الأزمة، مثل التهميش الإقليمي وتوريث السلطة للعسكر.
انقلاب 2021 والحرب الأهلية (2023): تحول الصراع على السلطة بين البرهان (الجيش) وحميدتي (قوات الدعم السريع) إلى حرب مفتوحة، مع استغلال الإسلاميين الفراغ السياسي لإعادة ترتيب تحالفاتهم مع الجيش في بورتسودان.
المشاريع المتصارعة: أيديولوجيات ومصالح متشابكة
مشروع بورتسودان (الجيش والإسلاميين):

إستراتيجية البقاء: يسعى الجيش إلى الحفاظ على هيكل الدولة المركزية كضامن لامتيازاته الاقتصادية (السيطرة على الموانئ، الاستثمارات العسكرية).

الإسلاميون: من الهامش إلى التحالف: يعيدون تموضع أنفسهم كحليف "ضروري" للجيش عبر خطاب الوحدة الوطنية ومحاربة "التفكيك"، مستفيدين من شبكاتهم القديمة في الأجهزة الأمنية والقضائية.

الدعم الإقليمي: تلعب مصر دورًا محوريًا في دعم الجيش لأسباب أمنية (مخاوف من تأثير عدم الاستقرار على أمن النيل)، بينما تدعم السعودية والإمارات طرفي الصراع بشكل متقلب وفق مصالحهما.
مشروع نيروبي (الحركات المسلحة والمناطق المهمشة):

"دولة أهل الأرض الأصليين": فكرة تعكس رفض الهيمنة التاريخية لمركز الخرطوم، وتستند إلى مطالب بإعادة توزيع السلطة والثروة عبر حكم لا مركزي أو فيدرالي.
تحالف "تأسيس": يضم حركات مثل "الجبهة الثورية" (دارفور) و"الحركة الشعبية-شمال" (النيل الأزرق)، مدعومة من دول غربية وأفريقية ترى في هذا المشروع ضمانًا لاستقرار إقليمي.
التحدي الأكبر: صعوبة توحيد هذه الحركات ذات الخلفيات الإثنية المتباينة تحت مشروع سياسي متماسك.
دور أنقرة: اللاعب الإقليمي المرن
الإرث العثماني والاستثمارات الاقتصادية: تركيا، عبر اتفاقيات مثل إدارة ميناء سواكن، تسعى لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر، مستغلة الفراغ الناتج عن انسحاب القوى الغربية.
اللعب على جميع الجبهات: بينما تدعم أنقرة الإسلاميين تقليديًا، فإنها تحافظ على حوار مع الحركات المسلحة لضمان وجودها في أي تسوية مستقبلية، خاصة مع تنافسها مع الإمارات على النفوذ في القرن الأفريقي.
الأبعاد الإقليمية والدولية: صراع بالوكالة
محور الإمارات-روسيا-حميدتي:
تدعم الإمارات قوات الدعم السريع لضمان سيطرتها على موارد الذهب في دارفور، بينما يوفر "فاغنر" الروسي الدعم اللوجستي لحميدتي مقابل امتيازات تعدينية.

محور مصر-الجزائر ودول عربية اخري -البرهان:
مصر تراهن على الجيش للحفاظ على الدولة المركزية كحاجز ضد انتشار الفوضى، بينما تتذبذب الجزائر ودول اخري بين دعم الجيش وعدم استفزاز حلفائها الغربيين الداعمين للحركات المسلحة.
الغرب والاتحاد الأفريقي: تناقضات السياسات:
تدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسميًا الحكومة في بورتسودان، لكنهم يتعاطفون مع مطالب الحركات المهمشة، مما يعكس ارتباكًا في الرؤية.
سيناريوهات المستقبل: بين التفكك والتسوية
السيناريو الأول: انتصار الجيش والإسلاميين
يؤدي إلى حكم عسكري-إسلامي مستبد، مع استمرار التمردات الإقليمية وعقوبات دولية، مما يعمق الأزمة الإنسانية.

السيناريو الثاني: تفكك السودان
انفصال دارفور أو جنوب كردفان، بتدخل دول الجوار (تشاد، جنوب السودان)، ما يهدد بتحول السودان إلى "صومال جديدة".
السيناريو الثالث: تسوية هشة بوساطة إقليمية
قد تفرضها تركيا أو قطر عبر دمج محدود للحركات المسلحة في الحكومة، لكنها لن تحل جذور الأزمة الهيكلية.
الصراع على هوية السودان
الأزمة ليست مجرد صراع سلطة بين عسكريين، بل هي صدام بين مشاريع وجودية:
مشروع الدولة المركزية (إسلامي-عسكري) المدعوم من القوى التقليدية.
مشروع الدولة التعددية (علماني-لا مركزي) الذي تدفع به النخب المهمشة.
مشروع القوى الإقليمية الساعية لتحقيق مصالحها عبر أطراف الصراع.

التدخلات الخارجية تعمق التعقيد، لكن الحل المستدام يتطلب حوارًا وطنيًا شاملًا يعالج جذور التهميش، وإعادة تعريف العقد الاجتماعي السوداني على أسس المواطنة المتساوية، بعيدًا عن الهويات الضيقة

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • زمزم مخيم للنازحين بدارفور يموت فيه طفل كل ساعتين
  • خالد عكاشة: تهجير الفلسطينيين من غزة خرق للأعراف الدولية وجريمة تطهير عرقي
  • بناء مصر الرقمية «هدف استراتيجي» .. نائب وزير الاتصالات لـ «أ ش أ»: حريصون على مجتمع مصري يتعامل رقميًا في كافة مناحي الحياة بشكل تفاعلي وآمن
  • رئيس هيئة مقاومة الاستيطان: الضفة تواجه تطهيرًا عرقيًا وتهجيرًا قسريًا لآلاف الفلسطينيين
  • الجيش السوداني يحقق تقدماً كبيراً في الخرطوم ويقترب من وسطها .. الدعم السريع تعلن إسقاط طائرة حربية وإحراقها وطاقمها داخل نيالا
  • تضارب المعلومات حول إسقاط طائرة عسكرية واحتراقها بالكامل ومقتل قائدها في نيالا “فيديو”
  • 1916م الحملة ضد السلطان علي دينار: مفارقات بين الأمس واليوم
  • الجامعة العربية: محاولات تهجير الفلسطينيين تطهير عرقي وخطة لتصفية القضية
  • السودان: الدعم السريع تعلن إسقاط طائرة عسكرية في نيالا
  • السودان- معركة الهوية بين أهل الأرض وورثة السلطة