«الجارديان»: حماس تستعد لحرب طويلة المدى مع إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الفصائل الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها «حماس»، تستعد لحرب طويلة المدى مع إسرائيل، بعد اندلاع صراع مسلح بين الطرفين يوم السبت الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تمكنت من احتجاز العشرات من الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الهجوم الذي شنته يوم السبت الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى تزايد المخاوف الإسرائيلية على حياة ما يقرب من 100 أسير تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي.
وأوضح التقرير أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على الجانب الإسرائيلي برا وبحرا وجوا يوم السبت الماضي تسبب في مقتل ما يقرب من 700 شخصا مما جعل هذا اليوم هو الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الإثنين أن عدد القتلي ارتفع ليصل إلى 900.
وينوه التقرير أن الجانب الإسرائيلي شن عملية انتقامية واسعة في أعقاب ذلك الهجوم تسببت في مقتل ما يزيد على 680 فلسطيني في قطاع غزة الذي يأوي ما يقرب من 2.3 فلسطينيا ليس لديهم مأوى سواه.
وفي الوقت نفسه قامت إسرائيل بفرض حصار شامل على قطاع غزة تسبب في حرمان سكانه من المياه والغذاء وموارد الطاقة بعد أن أعلنت يوم الأحد حربا شاملة على قطاع غزة وقامت باستدعاء ما يقرب من 300، 000 من جنود الاحتياط لديها وهو ما ينذر بالمزيد من إراقة الدماء.
ويتناول التقرير، في سياق متصل، ردود الأفعال الدولية حيث يسلط الضوء على البيان المشترك الذي أصدره أمس الإثنين كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والذي تعهدوا فيها بتوفير كل الدعم لإسرائيل.
ويضيف التقرير أن الولايات المتحدة أعلنت أن أولى دفعات المساعدات العسكرية للجانب الإسرائيلي تحركت بالفعل من المخازن الأمريكية وفي طريقها لإسرائيل.
ويشير التقرير في الختام إلى تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمس الإثنين التي تعهد فيها بالقضاء على حركة حماس كما توجه بالشكر للولايات المتحدة لدعمها غير المحدود لإسرائيل.
اقرأ أيضاً«المقاومة الفلسطينية» تشعل خطوط التماس مع إسرائيل.. قوات الاحتلال تستدعي الاحتياط.. ونتنياهو يطالب بتشكيل «حكومة حرب»
مصادر أمنية رفيعة: هناك مخطط لخدمة أهداف الاحتلال وإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى سيناء
عز الدين القسام.. من هو ملهم المقاومة الفلسطينية؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل اسرائيل فلسطين المحتلة حماس حركة حماس اخبار فلسطين حرب فلسطين تل ابيب فلسطيني أحداث فلسطين فلسطين عربية إسرائيل وفلسطين حماس واسرائيل قصف تل أبيب إسرائيل وحماس حماس وإسرائيل اسرائيل وحماس عن فلسطين اسرائيل فلسطين یوم السبت الماضی ما یقرب من حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجارديان: الحياة في غزة ما زالت قاسية على الرغم من وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحياة اليومية في قطاع غزة مازالت تتسم بالقسوة على الرغم من التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي والذي دخل حيز التنفيذ أول أمس الأحد.
وأشارت الصحيفة في مقال، شارك في كتابته جاسون بورك وملاك تانتش، إلى أنه على الرغم من أن سكان القطاع بدأوا يشعرون ببعض الحرية في تحركاتهم داخل شوارع غزة دون خوف على حياتهم كما بدأوا يحصلون على بعض السلع المتوفرة في الأسواق بأسعار معقولة إلا أن الحياة في القطاع ما زالت عصيبة.
وأوضح المقال أنه على الرغم من بعض مظاهر الارتياح وغياب الإحساس بالخوف إلا أن العديد من الخدمات مثل الرعاية الصحية في القطاع تكاد تكون غير متاحة بالكامل إلى جانب تدمير أجزاء عديدة من القطاع حيث تحولت إلى ركام وأنقاض.
إلى جانب ذلك، كما يشير المقال، ما زال القطاع يعاني من شح في موارد الطاقة والمياه، وهو ما دفع عمال الإغاثة بمناشدة الجهات المانحة بزيادة كميات المساعدات الإنسانية لتجنب مجاعة وشيكة أو إصابة سكان القطاع بالأمراض.
وأشار المقال إلى شهادة أحد سكان القطاع ويدعى أبو خالد موزايني ويبلغ من العمر 50 عاما حيث يقول أن طول مدة الحرب أنهكت القطاع ودمرت أجزاء كبيرة من موارده، موضحا أنه اضطر إلى الإجلاء عن منزله خمس مرات خلال فترة الصراع وأن آخرين من سكان القطاع أجلوا عن مساكنهم 10 مرات أو أكثر.
ولفت المقال إلى ما ذكره أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن أمس الإثنين أن ما يقرب من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت القطاع أول أمس الأحد، منها 300 شاحنة تم تخصيصها لسكان شمال القطاع، حيث معاناة سكان تلك المناطق أشد من باقي أجزاء القطاع.
ونوه المقال بأن إجمالي الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل طوال شهر نوفمبر لم يتجاوز 80 شاحنة يوميا مقارنة بحوالي 500 شاحنة كانت تصل إلى القطاع قبل بداية الصراع في أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف المقال أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى قطاع غزة، لافت إلى أن بعض التجار الجشعين استغلوا ظروف الصراع ورفعوا أسعار المواد الغذائية بشكل مبالغ فيه، إلا أن الأسعار بعد وقف إطلاق النار انخفضت بنسبة تصل إلى حوالي 90 بالمائة حيث وصل سعر عبوة الدقيق زنة 25 كيلو في الوقت الحالي إلى 40 دولار.
وأوضح المقال أنه قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بساعات قليلة، أعلن مسؤولو الإغاثة في القطاع أن الأزمة الإنسانية في القطاع هي الأسوأ على الإطلاق.
وأشار المقال في سياق متصل إلى تقرير للأمم المتحدة بأن إعادة بناء قطاع غزة يحتاج إلى عقود من الزمن، مشيرا إلى أن إزالة الركام الناتج عن انهيار المباني فقط يتطلب موارد مالية ضخمة بالإضافة إلى الذخيرة غير المتفجرة والتي سوف تعرقل عملية إزالة الأنقاض.
ولفت المقال في الختام إلى أن البيوت التي أفلتت من التدمير تعاني من الحرمان من المياه والكهرباء ووسائل الحياة الضرورية الأخرى مما يجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.